الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انشقاق خدام وتظاهرات الكرد في دمشق عقب أحداث القامشلي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:23:02

الحقيقة حركة ربيع دمشق وإعلان دمشق وحكيت البلد كلها يعني في تلك الفترة، الواقع فوجئت أنه يتصل الأستاذ علي البيانوني مع عبد الحليم خدام ويقول له: أهلًا بك في إعلان دمشق، أنا هذه [الجملة] الحقيقة زلزلت كياني يعني فأنا مباشرة اتصلت في اليوم التالي بالدكتور حسن هويدي المقيم بعمّان يعني كان في يوم من الأيام مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين، والدكتور حسن الهويدي حقيقةً شخصية محترمة جدًا يعني وفهيم وعاقل ومنطقي يعني، قلت له: يا دكتور أين أنتم ذاهبون؟ ما هذا؟ ماذا عبد الحليم خدام وماذا أهلًا بك؟ [إلى] أين [أنتم] ذاهبون؟ وأين جبهة الخلاص هذه؟ قال لي: والله أنا معك يا أستاذ هيثم وليتك تتصل بأبو أنس، أبو أنس يعني البيانوني، قلت له: خير إن شاء الله، أغلقت [الهاتف] ثم اتصلت بالبيانوني إلى لندن، و[قلت له:] إلى أين أنت ذاهب يا أبو أنس؟ قلت له: أنت أثرت على الحركة الإسلامية كلها في سورية، وهذا غير مقبول يعني، قال: يا أستاذ هيثم أنا لست وحدي، هذا ميشال كيلو وهذا حسن عبد الله، قلت له: ليس لنا علاقة بهؤلاء نحن عندنا منهج خاص آخر مختلف تمامًا، ولم أصل معه بطبيعة الحال إلى حديث، أغلقت السماعة واتصلت بفاروق طيفور، فاروق طيفور أظن في ذاك الوقت كان إما بالسودان أو باليمن، [فقلت له:] يا أبو بشير إلى أين [نحن] ذاهبون؟ يا أبو بشير ما هذا التخبيص؟ (الأخطاء الكبيرة) هكذا حكيت يعني وأنا بيني وبينه لي دالّة عليه هنا الجماعات يعني يحترمونني، قال: طول بالك (اهدأ) وإن شاء الله لا يحصل إلا كل خير وهدّئ اللعب وكذا، ويعني بهكذا لغة يعني وأغلقنا [الهاتف]، الحقيقة بعد يمكن شهر [أو] شهرين فتحوا لي قناة المستقلة من لندن استضافوني وكان الأستاذ البيانوني في لندن بالقناة هو في الأستوديو وأنا بدمشق، أعطوني تقريبًا يعني أكثر من نصف ساعة أو ثلاثة أرباع الساعة تكلمت يعني وتكلمت بصراحة، أنا صريح جدًا ليس عندي يعني في مسألة الهم العام والشأن العام ومصلحة البلد ليس عندي قيود ولا حدود يعني أتكلم بصراحة، فكانت الجلسة الحقيقة ساخنة، وأنا يعني نلت منهم يعني لأنه هو كان قياديًا يعني كان مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين، فالحقيقة أنا كنت هاجمت يعني ونلت منهم بشكل قاسٍ جدًا يعني، قال بالأخير البيانوني إنه: يا أخي هكذا رأي الأستاذ هيثم المالح ونحن نحترم رأيه وكذا وكلام، المهم يعني انتهت هنا، أعتقد أن عبد الحليم خدام ليس عنده شيء، عبد الحليم خدام جزء من هذا النظام الفاسد وهو ليس عنده شيء وهو حريص على نفسه على نفسه يعني، وأصلًا لما خرج وصار في فرنسا لم يتحدث شيئًا عن النظام ولا عن حافظ الأسد ولا عن الفساد في البلد ولا عن الطائفية، هذا كله لم يتحدث به عبد الحليم خدام، ماذا يعني نحن سبق أن حكينا معه؟ ومن هذا عبد الحليم خدام؟ أنا أعرف تاريخ عبد الحليم خدام، عبد الحليم خدام لما كان المدرّب عند أخيه محمد سعيد خدام، كان قاضيًا محمد سعيد خدام تقاعد وتدرّب عنده عبد الحليم خدام ثم توظف في مؤسسة التأمينات الاجتماعية في دمشق وكان فاسدًا ورئيسه أحضره وقال له: إما أن تستقيل أو سنُحيلك إلى التحقيق فاستقال، ثلاث سنوات خدم في التأمينات الاجتماعية، رجل فاسد ليس عنده.. وليس عنده شخصية وليس عنده كاريزما ليس عنده شيء عبد الحليم خدام يعني، فأنا فوجئت الحقيقة أنهم.. حسنًا من هذا عبد الحليم خدام؟ ماذا عنده وماذا يفعل؟ والدليل أن رأيي كان صحيحًا أنه لم يقدّم شيئًا لا لهم ولا لغيرهم يعني، أريد أن أقول لك شيئًا يعني أنا لي وجهة نظر قديمة فيما يتعلق بالجانب السياسي بالنسبة للإخوان المسلمين، الجماعة أعتقد لو عملوا في ميدان الدعوة والبناء كان الأفضل من العمل السياسي، هذه وجهة نظري بالنسبة له وقلتها له هذا حديث عندما كان الأستاذ عصام العطار مراقبًا عامًا للإخوان المسلمين في الستينات يعني، فأنا لي وجهة نظر معينة لا أرى العمل السياسي فيما يتعلق بالإخوان عملًا صحيحًا يعني، على كل الأحوال هذه وجهة نظر، فمن حيث النتيجة يعني أنا مبدأ التعاون مع عبد الحليم خدام أو مبدأ طرح الأفكار أو صيغة التواصل مع عبد الحليم خدام هذا كان خطأً كبيرًا، وأنا فعلًا ما قلته كلام صحيح لأن النظام اتخذ من هذا الكلام [أي] التعاون مع عبد الحليم خدام ذريعة للتضييق على الحركة الإسلامية في سورية، وأنا قلت لهم ذلك في الهاتف، يعني أيضًا هذه خطوة سيئة ماذا يعني تجميد؟ ليس هناك تجميد أنت إما أن ترى هذا النظام فاسدًا، يعني لو كان الخلاف بين الإخوان أو أي طرف وبين النظام فقط على أساس موضوع الاستبداد لكنا قلنا هذا عمل سياسي، لكن هذا نظام خائن بالأساس يعني حافظ الأسد سلّم الجولان إلى إسرائيل باتفاق يعني باعها بيعًا وخان البلد واجتمع بالإسرائيليين في إنجلترا حين غاب أثناء وجود..، غاب ولا أحد يعرف أين ذهب والتقى بناس من الموساد الإسرائيلي في إنجلترا، ثانيًا حافظ الأسد دمر ثلث حماة وقتل 70,000 إنسان في أحداث الثمانينات، ماذا جمّد؟ ماذا يعني ذلك؟ هذا شخص مجرم، يعني حافظ الأسد كان يجب محاكمته والجريمة التي ارتكبها في سورية حافظ الأسد من جهة كان في 250,000 سوري هاربون، هذا تهجير جماعي، كان هناك تدمير لحماة وكان هناك قتل كان هناك جرائم كلها موجِبة للمسائلة وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وبالتالي تجمّد ماذا؟ أنا يعني خلافي معه خلاف شخصي يعني؟ ليس هو خلافًا شخصيًا وبالتالي أيضًا هذه كانت خطوة في وجهة نظري طبعًا كانت خطوة غير موفقة، أنا عندي معلومات أكيدة طبعًا جرت مفاوضات سابقة مع الإخوان المسلمين وكان أحد أطرافها هشام بختيار اجتمعوا في ألمانيا وطبعًا عصام العطار لم يكن له دور في الموضوع، والهدف من المفاوضات كان أنه إيجاد صيغة من الصيغ التي تسمح بعودتهم إلى سورية و[عودة] نشاطهم لكن.. وأنا بالحقيقة يعني هذه المفاوضات غير منتجة لأنه في الأساس يعني المشكلة عندنا نحن.. يعني أنا كمحامٍ نحن عندنا عندما ندخل إلى المحكمة إذا مسألة أو دفع ما غير منتج في الدعوة فلا يجوز إثارته فنقول له نحن: هذا دفع غير منتج ولو تكلمت فيه يعني، أو أحضر شاهدًا ليس له قيمة فنقول: هذا الشاهد غير مُنتِج، فالحقيقة المفاوضات مع النظام بالأساس مفاوضات عبثية لأن النظام ليس عنده شيء، لا بأس إذا استطردنا قليلًا يعني أنا بعد أن خرجت من السجن أيام حافظ الأسد اشتغلت على مستوى دولي فيما يتعلق بالمعتقلين، كان عندنا 50,000 معتقل في السجون وأنا كان نصب عيني الإفراج عن المعتقلين يعني اللوحة الأساسية أو الهدف الأساسي الذي وضعته أمامي هو التحرك من أجل الإفراج عن المعتقلين، وأنا -الحمد لله- حققت نتائج جيدة والله يعلم بها لا نريد أن نتحدث فيها على الإعلام لكن على كل الأحوال أنا التقيت بقادة الإخوان المسلمين السابقين، يعني التقيت بزهير شاويش في عمّان -رحمه الله تُوفّي الرجل- وتحدثت في ولائم متعددة صارت لي في عمّان وتحدثت عن الأوضاع في سورية وعن المعتقلين وعن حالات الاغتصاب وما إليه كل هذه الموبقات، يعني هذا الكلام في عام 1989 أو 1990 يعني أنا خرجت من السجن في نهاية عام 1986 يعني 30/ 11/ 1986 وبدأ نشاطي الحقيقة في عام 1987 كنت أرمّم وضعي في وسط البلد لم يكن عندي مكتب وكان راح يعني تدمّرت حياتي كلها فأريد أن أعيد ترتيب أوضاعي الداخلية ففي عام 1987 لم أسافر، بدأت حقيقة نشاطي عام 1988، يعني أنا زرت كل عواصم الدول الأوروبية وشرحت الأوضاع في سورية بشكل كامل وانتسبت إلى [منظمة] أمنستي إنترناشونال (منظمة العفو الدولية) في لندن يعني صرت عضو في أمنستي إنترناشونال وتعاونت معهم بشكل كبير جدًا، كنت أرسل لهم تقارير من داخل دمشق يعني، لست أنا من يرسل لهم [مباشرةً] فهذا العمل ساعد فيه سفارتان الحقيقة السفارة السويدية والسفارة الهولندية، كانوا يأخذون رسائلي وتقاريري وترسل بالبريد الدبلوماسي لأنه أنا بريدي مراقب وحياتي مراقبة ولا أستطيع أن أتواصل مع العالم، فكنت أكلفهم بحمل رسائلي خارج سورية إلى المراجع المعنية بمسائل حقوق الإنسان وهذا كان يعني شيئًا مهمًا، وعقدنا اجتماعًا كان مهمًا جدًا في كوبنهاغن أظن في عام 1988 أو في عام 1990 كان يوجد 16 مندوبًا لمنظمة  أمنستي إنترناشونال وكنت أنا الوحيد عربيًا مسلمًا بينهم، كلهم كانوا أجانب وتحدثت تقريبًا ساعة ونصفًا في الاجتماع، طبعًا بالإنجليزي تحدثت، وبكيت بسبب الوضع الداخلي [في سورية]، وضع السجناء ووضع النساء في المعتقلات يؤلمني كثيرًا وقلت لهم في ذاك الوقت في الاجتماع: العمل الذي يحصل في منظمات حقوق الإنسان جيّد ولا بأس به ولكنه غير مُنتج من حيث النتيجة، فهذا النظام لا يفقه إلا منطق القوة ومنطق الحذاء، الحذاء يعني القوة، ولا بد من الاستعانة بالدول الكبرى والقوى الكبرى للضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين، طبعًا وضعت مثالًا الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية للضغط على النظام وفي ذاك الوقت أُرسل تقرير من كوبنهاغن إلى لندن عُرضت فيه وجهات النظر وبدأت الحركة الحقيقة، وأنا كلما أسافر لأوروبا كنت أتصل بأمنستي إنترناشونال وإذا لم أكن في لندن أتّصل بالهاتف وأسأل عن نتائج العمل يعني أتابع العمل بشكل كبير، فكانت النتائج أنه عندما اجتمع جورج بوش الأب طبعًا في جنيف بحافظ الأسد أول مرة فطالبه بإطلاق سراح المعتقلين وقدّم له قائمة بـ 1800 معتقل، يعني أنا أقول: الحمد لله يعني استطعت أن أحقق نتائج جيدة من حيث المبدأ يعني، أنا كنت أتصل بالهاتف بكل الجهات التي أريد التواصل معها وحتى بالإخوان المسلمين أتصل بالهاتف بالبيانوني وبفاروق طيفور وبعصام العطار، عصام العطار اتصلت به وكان عنده مقابلة ببرنامج مراجعات [مع] عزام التميمي، بالحلقة 16 اتصلت بعصام العطار من دمشق، أنا أعرف أن هاتفي مراقَب وأنا أشعر أحيانًا عندما تبدأ عمليات التسجيل أشعر بها بالهاتف يعني، فأوجّه بعض الشتائم للنظام كي أعطيه رسائل أنه ماذا تريدون أن تفعلوا يعني من حيث المآل يعني، يعني الوضع العام أنا كما قلت -وقلت هذا الكلام للإخوان في وجههم- كنت أفضّل لهم ألا ينخرطوا بالعمل السياسي وأن يستقلّوا بالعمل الاجتماعي والدعوي وهذا كان أفضل [لهم]، على كل الأحوال هذا ما حصل.

جاءني زميل محامٍ اسمه إبراهيم الحسن كان متدرّبًا عندي قديمًا وهذا كان بعثيًا وكان ضابطًا مسؤولًا عما يسمّى الحرس الوطني [أو] الحرس القومي لا أعرف [بدقّة] الفصائل التابعة للبعثيين، ثم اختلف معهم فاستقال وتابع دراسة الحقوق وجاء وتدرّب عندي بالمكتب، فجاءني الحقيقة مرتين كان عند الشعّار لأن هؤلاء كلهم زملاء سلاح يعني، ما يقال كانوا بالجيش وله مصالحه وكان الشاب من إدلب -الله يذكره بالخير، ربما تُوفّي لا أعرف- فجاءني إلى المكتب وقال: يا هيثم يجب أن تنتبه يعني هؤلاء جماعة [النظام] يُحضّرون ليصنعوا لك حادث سيارة يصرّفونك به، فهذه أول مرة ويوجد مرة ثانية، كان اللقاء مرتين مع الوزير هذا، أنا على كل الأحوال لم أقطع صلتي بالنظام كمواطن سوري، والنظام يُدير البلد بغضّ النظر أنني أقبل بهذا النظام أو لا أقبل به، هذا موضوع آخر، لكن أنا تعاملت مع النظام كمواطن سوري ولي طلبات، هذه الطلبات ليست طلبات شخصية لي، يعني طبعًا حددتها من خلال مراسلتي لبشار [الأسد] من خلال اجتماعي، يعني أنا التقيت أكثر من مرة مع وليد المعلم وزير الخارجية والرجل يعني مات ولا أتكلم شيئًا بالنسبة له، لم يكن يجلس خلف طاولته عندما أكون عنده، يترك الطاولة ويجلس إلى جانبي ويقول لي: أنت أستاذنا ومعلّمنا ونحن نحبّك ونحترمك، طبعًا هذا كلام على كل الأحوال قد لا يكون له تنفيذ على أرض الواقع لكن هذا كلامه، والله أنا أي مشكلة تتعلق بالوزارة المعنية كنت أطرحها يعني إذا كان يوجد شيء يتعلق بالخارجية السورية بمسائل تتعلق بالسوريين خارج سورية يعني باللاجئين مثلًا كان يوجد عدد من اللاجئين، أنا قلت سابقًا إنه يوجد 250,000 سوري كانوا خارج سورية، فكنت أتحدث وأطالب بحلّ مشكلتهم يعني، طبعًا أنا قدّمت لبشار الأسد رسائل فيها ملفات، ومن هذه الملفات إنهاء مشكلة المهجّرين الذين يقدّر عددهم بربع مليون مواطن سوري، وكذلك كنت ألتقي بوزير الداخلية التقيت بأحد وزراء الداخلية وأيضًا [كان] لا يجلس خلف مكتبه يعني يُحضر كرسيًا ويجلس بجانبي، أنا قلت للوزير: والله يا أخي أنا لست بحاجة للمال، الحمد لله عندي ما يكفيني حتى يأخذ الله أمانته، وأيضًا لا أريد منصبًا، أنا ليست لي طلبات شخصية يعني أنا أعلى من كل المناصب بما فيها منصب رئيس الجمهورية، يعني حتى يعرفوا أنا ماذا أقصد وماذا أريد، فقلت له: كل ما أريده هو ضمان أمن المواطن الذي يمشي في الشارع، بحيث يمشي وهو مطمئن أنه لا يوجد أحد ممكن أن يؤذيه أو يعتقله أو كذا بدون مبرر قانوني، فيقول: إن شاء الله وطوّل بالك (اصبر) وسوف يحدث ذلك، وسوف يحدث تغيير،  وكلام هذا كله كلام، يعني أنا صنعت قديمًا برنامجًا كاملًا لإصلاح القضاء يعني هشام بختيار اتصل بي مرة بالهاتف وقال لي: أنت صنعت برنامجًا لإصلاح القضاء فهل يمكن أن ترسله لي؟  فقلت له: أرسل أحدًا كي يأخذه، فأرسل عنصرًا من عنده فصوّرت له البرنامج وأعطيته إياه وذهب، طبعُا يضعه بالدرج ولا يوجد [تطبيق]، كله عبارة عن بيع [كلام]، يعني نحن نسمّيه بالعامّية بالشامي "تلحيس بزاق" يعني، فالحقيقة يعني أنا التقيت كثيرًا بعدد كبير من مسؤولي النظام في سورية سواء كانوا سياسيين مثلًا [أو] على مستوى الوزراء أو الأمنيين [أو] على مستوى قيادات الأمن، يعني أنا سعيد بخيتان التقيت به أولًا وكان لنا حديث وقت أحداث القامشلي عام 2004، والله كان حديثًا مهمًا أنا أول شيء فعلته أني أدنتُ العمل لأن العمل الذي أثار المشكلات هناك هو المحافظ كبول كنيته لا أذكر الاسم الأول (سليم كبول) فهذا المحافظ سحب مسدسه وأطلق الرصاص على الناس وقتل أشخاصًا، فقلت لسعيد بخيتان: -وكان هو رئيس مكتب الأمن القومي- يجب تشكيل لجنة تحقيق ونريد نحن أن نشارك بها، أي نحن نشترك بعملية التحقيق، فبعد جدل يعني قال: لا، نحن نريد أن ننهي المشكلة على طريقتنا الخاصة، لكن إذا أنتم أردتم أن تفعلوا شيئًا فنحن لا نعارضكم، هذا طبعًا كان خطوة مهمة جدًا، وانتهينا من الحديث وعلى باب مكتبه سلّم عليّ وقال لي: يا أستاذ هيثم أنت أيضًا يجب أن تتحمل ظلمنا، ولا أعرف لماذا [قال هذا الكلام] قال لي أنت لسه بدك تتحمل ظلمنا طيب ماشي الحال، كنت أنا وحسن عبد العظيم ولا أعرف من كان معنا [أيضًا] يعني كان هناك شخصان أو ثلاثة أو أربعة محامين يعني، فكما تعرف عندما حصلت أحداث القامشلي وانتقلت طبعًا إلى دمشق يعني سار الأكراد الموجودون في دُمّر في مشروع دمّر فيما يسمّى وادي المشاريع أو جبل الرز كما يسمونه، فكنا مجتمعين مجموعة محامين وسياسيين في مكتب حسن عبد العظيم فجاءني اتصال منهم: نريدك بشكل سريع، بعض قادتهم يعني (قادة الأكراد) تأتي إلى دمّر أو إلى [منطقة] الشادروان، فتركت [الجلسة] وأخذت معي شخصًا من بيت حيمور أظن - لا أتذكر اسمه الأول- واتجهت إلى الربوة ووجدت هناك الطريق مُغلقَا [ويوجد عناصر] أمن، كانت هناك مظاهرات صغيرة جانبية يجري قمعها، فقلت لهم: (لعناصر الأمن) أنا أريد أن أدخل [إلى] الشادروان، فمشيت تقريبًا مشيًا ولا يوجد سيارات، وصلت إلى هناك ووجدت الحقيقة يعني مظاهرة غوغائية، [رمي] حجارة وتكسير وتكسير مواقف الباصات، حتى [إنه] كانت هناك سيارة مدنية فيها رجل يعني سائق السيارة ويبدو أن زوجته وطفله بجانبه فهجموا عليه يريدون أن يكسّروا السيارة، فأنا طبعًا أوقفتهم [وقلت لهم: هذا لا يجوز] يعني لكم مطالب لكن الناس ليس لهم علاقة كي تكسّروا سياراتهم، وبقيت أحاورهم يعني قادتهم قادة المظاهرات حتى استطعت أن أرجّعهم، قلت لهم إنه يوجد تعليمات موجّهة للأمن بمنع وصولهم إلى وسط المدينة، يوجد تحذيرات أمنية من قيادة الحكم تنبيهات شديدة ولو أدى [ذلك] للدم يعني ليس عندهم مشكلة، فأنا حريص أنه لا يحصل هناك [سقوط] دماء في الموضوع، فأقنعتهم ورجعوا إلى مكانهم في [منطقة] جبل الرز، والمنطقة كلها مخالفات يعني الغريب أنه في السفح الذي خلف قصر رئيس الجمهورية الذي بناه حافظ الأسد سمح ببناء عشوائي يعني، كيف سمحوا بذلك؟ على كل هذا الذي حصل، فأنا دخلت وتحدثت معهم في مناطقهم وكان بالضفة المقابلة في المرتفع المقابل كانت كل فروع الأمن ضباط كبار يقفون هناك ويوجد تهيّؤ للانقضاض، فأنا كنت أتنقل بين مسؤولي الأمن وبين المتظاهرين الأكراد وقلت لضباط الأمن: لا تطلقوا ولو رصاصة واحدة، هذا الموضوع اتركوني أنا أحلّ المشكلة [فيه]، والحقيقة التزم جماعة الأمن لأنهم يعرفونني باعتباري أنا خرّيج سجون يعني ليست عندي مشكلة، فبقيت أتنقل تقريبًا حتى الساعة 4:00 بعد الظهر مساءً يعني وأنا أتنقل بينهم وتمكنت أن أعيد الناس كلها إلى بيوتها، وقلنا لهم: اتركوا الموضوع يُحَلّ بشكل آخر، لا نريد أن ندخل إلى المساحات ونصنع مشاكل، فعدت أنا إلى مكتبي وتركت وقتها السيد حيمور هناك ومعه شخص أو شخصان يعني حتى انتهى النهار، لكن في اليوم التالي اعتقل النظام أكرادًا كثيرين من بيوتهم في المنطقة صار هناك اعتقال، ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/09

الموضوع الرئیس

الانشقاق عن النظامأحداث القامشلي 2004

كود الشهادة

SMI/OH/92-10/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

قناة المستقلة

قناة المستقلة

جبهة الخلاص الوطني السوري

جبهة الخلاص الوطني السوري

الشهادات المرتبطة