محاولات العمل الحقوقي بغطاء مدني خوفاً من قمع الأجهزة الأمنية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:10:07
كنت أنا وحسن كامل قرب عدرا والشرطة المدنية وهم تابعين لمخفر، اعتقلونا ورأينا أنفسنا في سجن القابون العسكري، وبعد ذلك إلى النيابة العسكرية، وبعد ذلك خرج حسن وأنا تحوَّلت إلى محكمة الجنايات العسكرية الأولى، وواحدة من الجلسات كان المحامي طارق حوكان معي، وكان يأتي دبلوماسيون في تلك الجلسات حتى في القضاء العسكري، وأتى القاضي لطارق وكانت محكمة الجنايات العسكرية ثلاثة قضاة برتبة عقيد، وطلبوا طارق، وقالوا: موكَّلك لا يتكلَّم بأي شيء ولا نُريد أن يقول شيء، كلما سألنا سؤالًا يتكلم عن تاريخ البلد، نُريد أن لا يتكلم وانزل إليه إلى النظارة، وتكلَّم معه، وقال لي طارق: ارتح أنت، وأنا سآخذ عنك، ويبدو أنَّ القاضي محمرَّة عينه وممكن أن يكون هناك شيء، وهذا الضغط يُريدون أن يفعلوا شيئًا، والدبلوماسيون كانوا يحضرون جلسات المحكمة، وافقت وذهبت، في المحكمة أنا كنت ألتزم السكوت وآخر الشيء، هل لديكم أي طلبات؟ فقلت له: سيادتك، نظر إلى طارق، كنا أنا وطارق غير متفقين، فقال لطارق: هل هناك شيء بالنسبة لموكلك، فقال طارق: موكلي يُريد الحديث والقاضي ملامحه غير ودودة، فقال: تفضل، قلت: سيادة القاضي أنا أُطالب أن يكون هناك، وقال: ماذا تريد؟ فقلت حقيقةً: أريد لجنة خبرة قانونية، صفن وابتسم، قال: نحن آتين إليك بخلاف عقاري وتريد خبرة لتقييم العقار، وعلى أساس أنت محامي وأستاذ وحقوق إنسان، قلت له: سيادتك متهمني بعدة تهم بينها وهن نفسية الأمة.. أستاذ أكيد ليس موضوع عقار أنا أريد ثلاثة أطباء نفسيين يكشفون على الأمة، أنا الذي وهنت نفسيتها أم نكسة حزيران، وهو موضوع تقني، وأنت تقول: وهن نفسية الأمة وتأليب السوريين وإضعاف الشعور القومي، وثلاثة أطباء واحد أنتم تعينوه أنتم وواحد نحن نقترحه وواحد نقابة الأطباء.. وطبعاً رُفِعت الجلسة، وقال الأستاذ طارق: شرف أنت على المكتب، وطارق كان يحبس ضحكته لا يعرف كيف..
هي يمكن أن تكون جزءًا من طبيعتي الشخصية أُحاول أن آخذها بشكل سلس [مبسط]، أبداً لم تكن نكتةً بالنسبة لي، وماذا يعني وهن نفسية الأمة؟ وبعيداً عن هذه الجلسة والموضوع، ماذا يعني وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي؟ ومن يقيسها، التهمة 15سنة جنايات، والأمة نفسيتها تعبانة، وما دخلي وإضعاف الشعور القومي، أنا لست قادرًا على إضعاف شيء، وبنت الجيران بعز مراهقتي لم أستطع أن أضعفها معي، والأمة كلها أنا أوهنت نفسيتها .. فهم لديهم سوء في الإخراج، ونحن نلعب مبارزة ونعرف الهوامش ونعرف الحدود ونحاول أن نلعب ضمن اللعبة، ومتى الشخص يهدأ ويضع اسم المركز على التقرير متى غير ذلك، وهذه بحاجة إلى الإخراج ومشروع للمصالحة الوطنية حوِّلوه لتسليح السوريين .. وبعد ذلك خرجت إلى إخلاء سبيل بكفالة، وبعد ذلك خرجت عدة قرارات عفو وقضيت أربعة أو خمسة أيَّام قضيتها في السجن لأنتهي .
حقيقة المركز (المركز السوري لحرية للإعلام وحرية التعبير) منذ أن تأسس بعام 2004 كان هناك ثلاث برامج وخطوط نعمل بها خط حقوق الإنسان والعدالة وهذه التفاصيل وخط حرية الرأي والتعبير وخط المجتمع المدني، وكانت واحدة ًمن الهواجس في فترة 2005 و 2006 كيف يكون هناك أكبر كم من المنظمات والفاعلين، وأنا كنت ومازلت برأيي نحن بحاجة بكل سنتيمتر لمؤسسة وفاعلين، وهذه واحدة من الهواجس، وكان هناك حالات تنافسية وجزء من المشاكل التي كانت بين لجان الدفاع وبين الجمعية هي حالة تنافسية، والجيل الثاني لم تكن هذه الحالة التنافسية ورزان (زيتونة) كانت في الجمعية وكنا نجتمع ونلتقي، وفعلاً ندعم بعضنا، وكنا بمؤسستين مختلفتين، ولكن لا يُهمنا، وفي 2006 نحن من الناس استجدينا خليل معتوق ليقوم في المركز ونحن نحزن ونرضى وهناك شيء تنافسي، ونحن بشر في النهاية والإيجابية وأحياناً السلبية فنحن بشر وأشخاص مثل كل الأشخاص، وحين نتلقى ضربة نتوجَّع وليست مسألة الأبطال لا نتعب، ننام ونأكل وحتى الآن مازلنا كذلك .
عملنا في ذلك الخصوص في تشكيل المؤسسات وحتى في أمور قد لا تكون مباشرة في المعنى الحقوقي وفي مناهضة العولمة، وأذكر أنَّني في عددين كتبت الافتتاحية عن مناهضة العولمة ..
قلت أنكم ذاهبون إلى مكان خاطئ الأصل هو فرض ضرائب على رأس المال المالي وليس حرق سجائر صناعة أجنبية في شوارع دمشق، وتجارب كثيرة وكان هناك شيء مثل عصام خوري كان يقوم بشيء له علاقة في الحقوق البيئية وكان معنا في اللجان وأذكر واحدة من المشاريع الأساسية التي كانت لدينا، وكان معنا شاب شاطر في موضوع المواقع ونحاول هذه المجموعات نُقيم لها مواقع ويكون لديهم كل التسهيلات، وكان هذا جانب، وجانب مراقبة الانتخابات ودعم المعتقلين وعائلاتهم حتى مادياً موجود وعملنا به مطوَّلاً ..
كان هناك شيء شخصي وذاتي، وكانت الفزعة الأولى كانت دوماً ذاتيًا وشخصيًا وأيضاً يارا (يارا بدر) تعرف أنَّ هناك أموال في المنزل أنَّ هؤلاء أموال لدخولي السجن وهؤلاء لا نتصرف بهم وكنا مهيئين بمعنى من المعاني، وكانت المؤسسة الأورومتوسطية كمركز كنا نطلب منهم دعمًا في ذلك الخصوص، وكانوا يلبونا، وبدرجة أقل منظمات أخرى، وكان عبد الهادي الخواجة في مرحلة ما في سورية وكان لاجئًا سياسيًا في سورية، وبعد ذلك التحق في منظمة وقسم ذاتي وقسم تمويل.
نحن كنا نخاف وفي كل عمل نقوم به كنا نخاف وبكل بيان نُخرجه كنا نخاف وكل دراسة نخرجها كنا نخاف، أنا على الأقل أنا مازن كنت أخاف أحياناً أخاف كثيراً وأحياناً بدرجة أقل.. وهو جزء من اللعبة وهو ليس مرض بحاجة لعلاج هو جزء من الاتفاق أن تبقى تعيش حالة رعب وخوف وجاهز للثمن، وأنا لا أظن أنَّ مرة من المرات كنت مستنفرًا على كلمة ضحية قبل عام 2011.. نحن أصحاب مشروع، وماذا يعني كلمة ضحية؟ نحن خيارات ونحن جاهزين أن ندفع تلك الأثمان، ولكن كل ما تبقى هو جزء من الاتفاق، ولكن ما كنت أخاف، نعم كنت كل مرة كنت أخاف..
كان في فترة 2007 كان هناك هوامش حاولنا أن نستفيد منها، وكان هناك مجموعة شباب وصبايا وشاب اسمه عدنان حمدان ولا أعلم من عرفني عليه، وكان طالبًا في كلية العلوم الاجتماعية وحين كنا نريد أن نقوم مراقبة الانتخابات فعدنان أتى بحوالي 35 شاب وصبية وأنَّه يعرفهم وثقة وأتوا، وكان مكتبي في المزة في الفيلات الغربية، وأتوا المكتب وعملنا، ولا أحد منهم كما أذكر أظن أنَّ أحد من الصبايا قالت: جميل، ولكن لماذا لا تفكرون بمشاريع غير صدامية ونستطيع أن نأتي بأصدقائنا، أظن اسمها حلا، فقلت لها: موافق، وهذا فيه وجهة نظر، وكان حسن كامل كثير مشجعهم والشباب يسمونه خال ولا شيء يقولوها إلَّا ويقول: أنا معكم.. وقالوا نقوم بكذا وكذا ونشجِّر وننظف بردى.. وكيف نقوم بتلك القصة وكيف نفعل هذا الموضوع و نريد أن نأتي به وشخص ليس عدائيًا وصداميًا، وكان صديق المرحوم والدي ويعمل في السفارة اليابانية نبيل قندورة، وكانت جايكا (وكالة التعاون الياباني) معه وقلت له فقال: ممكن وهذه الأمور بالنسبة لليابانيين ممكن وزجينا بجايكا في الموضوع وأنَّ هناك ترخيص وموافقة، وتطوَّرت الفكرة إذا نريد أن ننزل وننزل لماذا لا نستفيد منها، واشترينا قمصان بيضاء وطبعنا عليها لوغو المركز و ارتديناها 75 شاب وصبية، ونزلنا على الموعد وعملنا إعلان تنظيف بردى والدعوى وكان هناك أشخاص عاديين لا نعرفهم، ونزلنا في القمصان المطبوع عليها علامة المركز، وكان السفير الياباني كان معنا وحين وصلنا كان هو ينزل من النهر، وكان آتٍ بلباس وعدِّة خاصة والجزمات السوداء البلاستيك العالية إلى الركبة ومعه عدَّته، وأذكر أنَّ الشباب معتقدين أن ينظفوا على الحفة والطرف وأين هو نازل، فنظرنا معقول أن نقوم بذلك.. ونزلت وسلَّمت عليه ونزل الشباب والصبايا ونظفوا نهر بردى، ونحن كنا معتقدين أنَّ الموضوع بسيط وأصبحت حملة لتنظيف بردى، وبعد قليل أتى الهلال الأحمر وآتين بلباسهم وكاميرا تلفزيون وأخذوا جماعة الهلال الأحمر ورأينا على الأخبار أنَّ الهلال الأحمر بالتعاون مع جايكا يقومون بتنظيف بردى، وبعد ذلك في الربوة شلحنا التيشيرتات ووضعناهم ضمن الأكياس القمامة وذهبنا كل شخص .عندما وصلنا وصلنا 75 شخص بالقمصان نزلنا من باصين بالقمصان وكانت هذه الرسالة التي تحمل شعار المركز.
أشياء من هذا النوع واقترح الشباب والصبايا يوم مفتوح مع مركز أيتام باسم سيد قريش، وكانت واحدة من الصبايا تعمل به وأخذت موافقة ولكن ليس بشكل رسمي وخرجوا إلى بحيرة زرزر ولعبوا كرة قدم معهم وأكلوا وحاولنا أن نقوم بتلك النشاطات وكنا ضمن هذه الأمور نمرر أشياءنا، وهي ليست مسألة التيشيرت.. الآن مثلاً تشعر أنها كانت عملية غير صحيحة الآن ولكن في وقتها كان لا بأس، ونحن أينما ندخل كنا نمرر اسمنا مركز حرية التعبير وحين نذهب إلى الناس كانت الناس يعتقدون أنَّنا مثل الاتحاد النسائي وشبيبة الثورة، ونحن كنا نقول: نحن مرخصين للناس ولكن لا نقول في فرنسا وعملنا فلمين عن القرية الصغيرة والمشروع أنَّ الأولاد هم يكتبون السيناريوهات وورشة تدريبهم ونحن مرخصين، ونحن فعلاً مرخصين ولم يقولوا لنا أعطونا الرخصة ونذهب علاقات أحد يعرف أحد عن طريق أحد.. وأحد المرات كان هناك تقرير نريد أن نطبعه و لوغو المركز ودراسات، وأذكر حسن قال: تعال معي لنأتي بالمواد ومهما حكيت تهز برأسك، وانتظرت مقابل كلية الهندسة المدنية هناك محلات ودخل المحل وحسن آغا يرتدي طقم وأناقته، وقال: مرحبا تعال يا ولد اطبع هذه المواد.. الثلاثاء بالكثير المعلم يريدهم يكونوا موجودين، وذلك الشخص بدأ يرجف من فوق لتحت هكذا النسخة تقوم بها وهذه اكتب واعمل وكم المبلغ وتم الموضوع وذلك كان يقول حاضر معلم.. وبتلك البساطة والسريالية وكل مرة حين يشعر النظام أنَّ هناك تأثير، في 2006 أغلقوا مكتب وفي 2009 أغلقوا مكتب وفي 2006 كنا رخصناه شركة إعلانات وفي 2009 كنا رخصناه شركة برمجة وفي 2010 كنا دار نشر.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/02/17
الموضوع الرئیس
النشاط الحقوقيحراك المجتمع المدنيكود الشهادة
SMI/OH/90-12/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2006 - 2009
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الهلال الأحمر العربي السوري
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
اتحاد شبيبة الثورة - النظام
المؤسسة الأورو-متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان