الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معارك تحرير ريف حلب وأبرز القادة والفصائل

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:12:08

محمد سعيد من أبرز الإعلاميين الذين ظهر اسمهم في مدينة حلب بكل تطورات التي شهدتها "الثورة السورية" على الصعيد السلمي وتغطية المظاهرات، وحتى النقل المباشر لها أو على صعيد المداخلات التلفزيونية لنقل الواقع الذي كانت تشهده مناطق الشمال السوري بالعموم، أو على صعيد التطورات العسكرية التي باشرت بسرعة بعد فترة.

 بدأ بصراحة اسمه يلمع مع لمعان المعارك العسكرية أسماء المعارك والقادة العسكريين الذين يقودون هذه المعارك العسكرية في كل مناطق الشمال، ومحمد سعيد ربما أول مرة يظهر اسمه في تغطية معركة بهذا الشكل بهذا الانتشار كانت معركة الحابوظ التي  صور فيها المعركة بشكل كامل وغطاها بكاميرا معركة الحاووظ في مدينة حريتان في ريف حلب الشمالي في حزيران/ يونيو 2012، وهي المعركة التي ظهر فيها كميداني بشكل جيد ومباشر، وكان موجودًا في رأس هذه المعركة عبد القادر الصالح، والمعركة كانت في رتل من النظام متجه من مدينة حلب باتجاه ريف حلب الشمالي ثم بإتجاه مدينة اعزاز لتدعيم الحواجز العسكرية التي تحدثنا عنها من قبل قليل، وأيضًا محاولة نزع السيطرة التي كانت متواجدة للثوار على مناطق وبلدات ريف في حلب الشمالي التي أخذت طابع التحرير، وشهدت المعركة صراحة تحولًا كبيرًا لا سيما أظهرت لأول مرة مقاتلي "الجيش الحر" في الشمال بشكل منظم بقيادة واحدة باسم واحد تحت اسم فصيل محدد، وأظهرت عبد القادر الصالح الذي لمع نجمه بصراحة بشكل كبير بصورته الحقيقية التي تنتشر حتى اللحظة على كل وسائل الإعلام في الفيديو الذي صوره محمد سعيد، لما قال: هذه عزة مقاتلي "لواء أحرار الشمال"، وسأله محمد عن شعورك وأنتم حاليًا تقهرون الدبابات القادمة لتهدم ريف حلب الشمالي، فيقول له: والله شعور لا يُوصف شعور بالفرح وهذه عزة المقاتلين مقاتلي "لواء أحرار الشمال"، وفعلا لما يسمع المشاهد حاليًا وهذه الكلمات التي أقولها سيرجع بشكل مباشر للفيديو الذي يُشاهده بشكل مستمر لعبد القادر الصالح لحظة كان يُمسك فيه البارودة وكانت الدبابات تحترق في منطقة حريتان وكان المقاتلين من "الجيش الحر" من المصابين وخاضوا هذه المعركة ظاهرين وبشكل أساسي، وكانت فرحتهم لا تُوصف في الحقيقة.

 معركة مباشرة هي الأولى على هذا الشكل التي تصدوا فيها لرتل بهذه القوة، وشارك في المعركة حقيقة جل مقاتلي المنطقة من عندان من مارع من حريتان من تل رفعت وحتى اعزاز كانوا موجودين ضمن هذه المعركة التي شكلت ربما انطلاقة نحو عمل عسكري منظم، واليوم نتحدث عن هذه المعركة، وأنا أذكر بعد يومين كان عدد من الثوار من ريف حلب الشمالي تواجدوا في منزل محمد سعيد في مسقان وكانوا يتحدثون عن المعركة وصار حقيقة زخم شعبي مناصر ومؤيد لهذه القضية التي دخلت هذا المنحى.

 بعدها بصراحة محمد سعيد انتقل لجانبين جانب إنساني وجانب عسكري، الجانب العسكري هو نقل معارك التحرير التي كانت بشكل يومي تغطيته قصدي، في هذه المرحلة محمد سعيد انتقل لتغطية جانبين متوازيين جانب عسكري هو معارك التحرير، وكل منطقة بدأت تشهد تحريرًا سريعًا، وبعد معركة الحاووظ في حريتان بشهرين تقريبًا كان حاجز عندان هو قلعة من قلاع النظام يتكون من 13 دبابة وآليات مدرعة وقوة عسكرية ضخمة تمكن الثوار من السيطرة عليه بشكل كامل، وكانت هذه المعركة في رمضان في الشهر الذي شهد دخول "الجيش الحر" لمدينة حلب، وكان فيه عدة تطورات صراحة على مستوى ريف حلب الشمالي تحديدًا هي حصار مطار منغ العسكري بعد ما تمكن الثوار من السيطرة على حاجز دير جميل وتزامن مع الوقت الذي كانت فيه معركة الحاووظ معركة حاجز عندان، وتمكنوا أيضًا من السيطرة على حاجز تل رفعت، وهذه المعارك التي نتحدث عنها كانت باسم "لواء التوحيد" الذي تشكل بعد معركة الحاووظ بفترة قصيرة، وتم الإعلان عنه تقريبًا في 20 تموز/ يوليو 2012 جمع لواء أحرار الشمال وهو نواة لواء التوحيد وكان قائده عبد القادر صالح مع كل الكتائب والمجموعات والألوية الموجودة في مناطق حلب وريف حلب الغربي وحتى ريف حلب الشرقي، فكان حقيقة هو أكبر الألوية العسكرية التي وُجدت على مستوى سورية.

 وعلى مستوى الانشقاق إن كان المخافر إن كان عناصر الحواجز صارت حوادث متكررة حتى من حاجز عندان أو في مخفر حريتان كان هناك منشقين من الأمن العسكري في اعزاز، وأعتقد حتى من مدينة تل رفعت كان في المخفر عدد من المنشقين، وكانت كل عمليات الانشقاق التي تتم بشكل سريع وطوعي حتى ما كان الموضوع متعلق بخطر أو بخوف كان متعلق بقناعة، حتى اليوم الجيش هو المسئول عن حماية الشعب والشرطة هي مسؤولة عن أمن الشعب رأت في عينها كيف أدخل النظام في هذه الفترة عناصر من الشبيحة للمدن، وقاموا بعمليات لا ترقى لأي مستوى أخلاقي على صعيد السرقة والقتل وغيرها، فباشر الانشقاق يأخذ سمة هذه المرحلة بصراحة.

 وأنا أذكر أحد المنشقين كان يخدم في مدينة حلب هو قريب لمحمد سعيد من حيث الصداقة من بيت عترو من حيان انشق في هذه الفترة تحديدًا رغم أن المنشق هو ملازم في الشرطة، والمنشق أنزله النظام للشارع لقمع المتظاهرين كان قراره في هذه الفترة جريء جدًا، وما كانت هناك أماكن آمنة بشكل جيد، وكانت النقطة الثانية أنهم مستهدفين مثل الإعلاميين، والنظام كان يُركز على الناشط على القيادي وعلى المنشق، وهم الأولوية الثالوث بالنسبة للنظام بأي عملية استهداف وأي عملية طلب، وفعلًا صارت عملية انشقاق نُسميها في هذه الفترة عملية انشقاق واسعة.

 بدأت عمليات التحرير تاخد طابع التوسع كل منطقة وكل قطعة عسكرية وكل حاجز أمني في ريف حلب الشمالي يجتمع الثوار من كل المناطق ويهاجمونه، وهذا حصل في الأمن العسكري في اعزاز، وبعد تحرير ثوار إعزاز وتل رفعت ومارع لمدينة إعزاز بشكل كامل انسحبت كل القوى العسكرية الموجودة وتركزت في الأمن العسكري وساحة الجامع حتى ضمن الجامع القريب من الأمن العسكري، وصارت معارك حُرق فيها عدد كبير من الدبابات صار اسم لمدينة إعزاز أن إعزاز مقبرة الدبابات حتى لحظة قريبة كانت الدبابات موجودة على أرصفة ومحيط الجامع في مدينة اعزاز.

 معركة الأمن العسكري ما كانت معركة واحدة رغم حصاره كانت عدة معارك تمكن الثوار تقريبًا في تموز/ يوليو أعتقد في رمضان تحديدًا من تحرير الأمن العسكري، وكان الثوار من كل مناطق ريف حلب الشمالي، وسقط على باب الأمن العسكري الشهيد المعروف علاء أوسو معروف بالنقيب علاء أوسو الذي كان أحد أول الفاتحين لفرع الأمن العسكري الذين اقتحموا ودخلوا وتمكنوا من السيطرة عليه، وفعليًا وقتها اعزاز بشكل كامل باتت تحت سيطرة الثوار، وبدأت مناطق ثانية تدخل على خط التحرير.

 أفرز ريف حلب الشمالي في هذه الفترة عددًا كبيرًا من القادة العسكريين على المستوى العام، ونذكر على مستوى عندان كان عبد العزيز سلامة وهو القائد العام لـ"لواء التوحيد" نذكر أيضًا على مستوى عندان أحمد عفش كان ضمن "لواء التوحيد" ثم بعد ذلك أصبح قائد لواء "أحرار سورية" نذكر أيضًا على مستوى عندان أبو الخير شغال هو أيضا أحد القادة العسكريين الذي ذاع صيتهم في ذلك الوقت وقُتل على يد داعش في فترة لاحقة، وعلى مستوى حريتان كان الحاج حريتان أحمد عمر زيدان معروف بالحجي، وعلى مستوى تل رفعت رضوان قرندل كان قائد لواء الفتح ومعه أيضًا مجموعة من القادة العسكريين في "لواء التوحيد" يوسف عبود كان يُلقب بالحجي أبو سليمان قائد في "لواء التوحيد"، والشيخ توفيق أيضًا قائد عسكري في مدينة تل رفعت ضمن لواء التوحيد، وفي مدينة مارع والأشهر بصراحة على مستوى المحرر عمومًا كان عبد القادر الصالح حجي مارع، وأيضًا ظهر في مدينة اعزاز عمار داديخي كان أبرز القادة العسكريين الذين عُرفوا في ذلك الوقت، وكان له أثر كبير في المعارك لا سيما على مستوى مدينة اعزاز، وكان اسم عمار داديخي مشهور بشكل جيد، وعلى مستوى حيان عدد من القادة العسكريين أبرزهم كان الحاج عمور أوسو قائد كتائب "أحفاد عمار"، وأيضًا على مستوى رتيان نذكر أحمد إبراهيم طحان الشهيد -رحمه الله- وأيضًا على مستوى رتيان مجموعة من القادة العسكريين من المنطقة مثل محمود دعبول أيضًا موجود في ذلك الوقت وله اسمه ومركزه.

  كان لواء "أحرار الشمال" نواة "لواء التوحيد" وهو لواء شامل لكل مناطق ريف حلب الشمالي من اعزاز باتجاه مارع عندان حيان تل رفعت والمنطقة بشكل كامل كانت ضمن اللواء، ونحن نتحدث عن هذه المنطقة تحديداً أكثر من باقي المناطق ربما لأنها كانت نقطة التركز، وهناك مقاتلين من باقي المناطق وقادة عسكريين من باقي المناطق لكن هذه النقطة هي نقطة الجذب والتركز للقتال.

فلواء "أحرار الشمال" كان القائد العسكري فيه عبد القادر الصالح على ما أذكر، وأيضًا القادة الذين تحدثت عنهم، وموضوع الحجاج ظهر في تلك الفترة، فصار في كل منطقة القائد العسكري أو القائد العام الموجود في هذه المنطقة صار يأخذ اسم الحجي، وكانوا هم قادة "لواء أحرار الشمال" بالعموم من أحمد عمر زيدان لعبد العزيز سلامة موجود وحاج عمور منصور في حيان باتجاه تل رفعت القادة الموجودين والمقاتلين الموجودين كانوا ضمن "لواء أحرار الشمال"، فلواء أحرار الشمال هو نواة لـ"لواء التوحيد" حينها، و بعد  تشكيل "لواء التوحيد" انضمت له باقي المناطق في ريف حلب الغربي وريف حلب الشرقي شكلوا مع الكتائب ما عُرف بلواء التوحيد الذي كان له اسم بارز أو وقت بارز جدًا في تلك الفترة.

تحرير معبر باب السلامة كان له بعد سياسي واسع، والثوار اليوم في "الثورة السورية" تمكنوا من السيطرة على أول منفذ رسمي يربط مناطقهم مع تركيا، وكان يدخل من تركيا سلاح لكن عبر طرق معينة خاصة بالتهريب ربما، وكانت مساعدات تدخل على هذا الشكل لكن وجود معبر رسمي بيد الثوار أكيد سيعطي شرعية كبيرة وبعدًا سياسيًا للقضية السورية، فلذلك نُطلق على تحرير معبر أنه كان مرحلة فاصلة على مستوى البعد السياسي، حتى كان الأهالي يرون هل تحرير المعبر ممكن لتركيا أن تتعامل مع هذا المعبر ممكن يفتح المعبر بشكل جدي، وهذا ما تم فعليًا، وصار شريان وصار رئة للمناطق التي يُسيطر عليها الثوار في ريف حلب الشمالي من دخول المساعدات و المواد الغذائية اللازمة.

 موضوع المعسكرات تحديدًا أول من أنشأ معسكرات تدريب حقيقية في ريف حلب الشمالي هو عمار داديخي، وُجدت المعسكرات في منطقة على الحدود السورية التركية لتدريب المقاتلين، وتحدثنا أن المقاتلين بالعموم السوريين يخدمون إلزامي في الخدمة الإلزامية تُدربهم على السلاح لكن معسكرات تأهيل وتدريب على القتال بشكل معين حتى تُقاتل حتى جيشًا نظاميًا هذا الأمر ما هو متوفر، فصاروا يأخذون الضباط المنشقين عن النظام دور معين في المعسكرات، وصارت تُدرب فيها عناصر ومقاتلين الذين انضموا للفصائل، والمعسكرات ليست تابعة لعمار داديخي كشخص أو كفصيل هي معسكرات أول من أنشأها لكن بدأت تنشأ معسكرات مشابهة لها أيضًا لباقي الفصائل لباقي الجهات، ويقومون من خلالها بتدريب مقاتلين لرفد المعركة بمقاتل مدرب بشكل جيد ويكون مؤهلًا للسلاح، وكان إقبال كبير من قبل كتير من المدنيين على حمل السلاح لتحرير مناطقهم وللمشاركة في "الثورة السورية"، فكانوا يلتزمون بمعسكرات تدريبية.

 كان عمار داديخي معروف بفكر سياسي راجح ونير من اللحظة التي تولى فيها مدينة اعزاز كان يوجد أعمال تنظيمية قام فيها على مستوى الأرض شهدناها كلنا استتباب الأمن نشر الحواجز بشكل جيد، ومحاولة ضرب اعزاز كنموذج فعلي لمناطق تُسيطر عليها الثورة رغم ما يُشاع في ذلك الوقت بأخطاء ومشاكل.

 بالعموم كمحمد سعيد في ذلك الوقت كإعلامي وأنا كشخص كنت موجودًا فعدد كبير من القصص التي كانت تُثار كانت عبارة عن تأليف مشاكل أو خلافات أو ظلم، فكان الوضع بالعكس بالنسبة لمدينة إعزاز الوضع جيد جدًا كمدينة، وموقف عمار داديخي الذي يُعطي رجاحة لعقله هو موقفه من المهاجرين من المقاتلين الأجانب القادمين لسورية، وكان معارضًا بشكل كامل ونُقل عنه ما نُقل من مقولات وتحذيرات لوجود أي مقاتل أجنبي في سورية، ونحن اليوم ثورة شعب المقاتل ابن البلد، وهذا المقاتل يعرف نفسه أنه باتجاه بوصلة معينة لديه قضية معينة وهدف معين، و لا يميل لتدويل قضيته أو لجعل قضيته بيد خارجية بغض النظر من هم الأشخاص وبغض النظر عن المساعدة التي يُقدموها، فعمار داديخي لما باشر المقاتلين الأجانب بالتوافد لسورية بهدف الجهاد أو بهدف مساعدة الأهالي، كان يقول لهم: زودونا بالسلاح ولا تزودونا بالرجال، نحن لا ينقصنا رجال، وبالعكس كان له موقف حازم بصراحة من وجود المقاتلين الأجانب، وحتى تحذير لهم نفسهم أننا لسنا بحاجة إطلاقًا، وهذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على "الثورة السورية" وعلى المنحى السياسي الذي دخلته "الثورة السورية" وعلى مستوى الإشاعات والشائعات التي كان النظام يُروج لها بداية "الثورة السورية" من وجود مقاتلين أجانب و وجود مرتزقة و وجود ناس من خارج سورية هم يُقاتلون، والواقع الذي كنا نُطوفه وهو ثورة شعب ثورة مدنيين ثورة ثوار راغبين بالحرية والكرامة وإسقاط النظام والعيش في دولة عادلة ليس إلا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/12

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في ريف حلبسياسة تحرير المناطق

كود الشهادة

SMI/OH/76-07/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/23

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة اعزازمحافظة حلب-ريف حلب الشماليمحافظة حلب-حريتان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

لواء أحرار سورية

لواء أحرار سورية

لواء التوحيد - حلب

لواء التوحيد - حلب

لواء أحرار الشمال 2012

لواء أحرار الشمال 2012

مطار منغ العسكري

مطار منغ العسكري

الشهادات المرتبطة