تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
تيار كردي ليبرالي تأسس على يد مشعل تمو في مدينة القامشلي في 29 أيار/مايو 2005. يعرف التيار عن نفسه على أنه حركة اجتماعية ثقافية سياسية غير حزبية، يدعو إلى إقامة دولة مدنية تعدّدية ديمقراطية وإلى دمج الأكراد في المجتمع السوري. في عام 2006 تحالف سياسياً مع كل من (حزب يكيتي الكردستاني) و (حزب آزادي) ضمن (لجنة التنسيق الكردية). بعد اندلاع الثورة السورية، شاركت قيادات التيار في الحراك الثوري وبرز رئيس التيار مشعل تمو كرمز للحراك السلمي آنذاك. رفض التيار الحوار مع نظام الأسد، ونادى بإسقاطه. يعتبر التيار أحد المكونات المؤسسة للمجلس الوطني السوري، ودعا التيار خلال تلك الفترة إلى التدخل العسكري وتسليح المعارضة. يعتقد التيار أن المسألة الكردية في سوريا، هي جزء من المسألة الديمقراطية، ولا يدعو إلى تقرير المصير الكردي ولا يدعم الفيدرالية الكردية، ويطالب بالاعتراف بالشعب الكردي باعتباره عرقاً رئيساً، لا ثانوياً، في سورية. واجه التيار العديد من الانتقادات من قبل الكيانات الكردية بسبب تركيزه على الثورة السورية، وعدم دعمه للمصالح الكردية والدفاع عنها. في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2011 اغتيل رئيس التيار آنذاك مشعل تمو، فخرجت عدة مظاهرات في أنحاء سوريا احتجاجاً على اغتياله، وجرى تشييعه في مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف الذين طالبوا بإسقاط نظام الأسد، وشهدت مدينة القامشلي وعدة مدن أخرى إضراباً عاما. وجهت أصابع الاتهام في عملية اغتياله إلى نظام الأسد ومليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. بعد اغتيال مشعل تمو، ترأس التيار ريزان بحري شيخموس، إلا أن خلافات داخل التيار أدت إلى انقسامه، وفي 5 تشرين الأول/أكتوبر 2014 عقد اجتماع توحيدي للتيار وانتخبت نارين متين رئيسة لمكتب العلاقات العامة وهو المنصب الذي يمثل أعلى سلطة في الحزب، إلا أن ريزان شيخموس متحالفاً مع مسؤول منظمة أوربا في الحزب، سيامند حاجو، أعلنوا في نهاية عام 2014 عن عقد مؤتمر عام للحزب في اسطنبول بحجة أن الانتخابات التي حدثت في المؤتمر التوحيدي لم تكن شرعية، ليعود وينقسم التيار إلى جناحين، الأول برئاسة نارين متين مدعومة من عائلة تمو والثاني بقيادة سيامند حاجو تحت مسمى تيار المستقبل – الهيئة القيادية. على إثر ذلك عقد تيار المستقبل الكردي - جناح نارين متين اجتماعاً له في مدينة القامشلي بتاريخ 21 تشرين الأول/أكتوبر 2014 أعلن فيه أن مؤتمر إسطنبول غير شرعي، كما فصل كل من سيامند حاجو وجيان عمر، و ريزان شيخموس وآخرين من التيار بشكل نهائي. من الجدير بالذكر أن كلا الجناحين انضما للمجلس الوطني الكردي عقب المؤتمر الثالث للمجلس في 19 أيار/مايو 2015 وما يزالان فيه. في 21 كانون الثاني/يناير 2018 استقالت نارين ماين من قيادة التيار وعضوية المجلس الوطني الكردي على حد سواء بسبب خلافات، وانتخب فادي مرعي بدلاً عنها لفترة 6 أشهر، إلا أنه استمر في قيادة التيار حتى الآن ما أدى لانقسامات داخل التيار والمطالبة بعزله. في 1 آب/أغسطس 2017 حصل انقسام داخل جناح سيامند حاجو. حيث أعلنت مجموعة من الهيئة القيادية في الحزب على رأسهم ريزان شيخموس فصل سيامند حاجو ليصبح هناك ثلاثة أجنحة تحت مسمى تيار المستقبل الكردي، إلا أن جناح سيامند حاجو اندمج لاحقاً مع حزب آذادي الكردستاني تحت مسمى "تيار الحرية الكردستاني" في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2019، فيما أصبح اسم جناح ريزان شيخموس هو تيار مستقبل كردستان سوريا.