الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اجتماع للحوار بين المجلس الوطني وأطراف في المعارضة برعاية جامعة الدول العربية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:55:15

جميع السوريين كانت لديهم رغبة بأن ينضموا إلى المجلس الوطني السوري بشكل أو بآخر؛ لأنهم كانوا يرون أنه المظلة السياسية الشرعية والثورية الوحيدة والمجتمع الدولي والقوى الإقليمية سوف يتعاملون معه مكرهين؛ لأنه لا يوجد غيره، وهو الذي أخذ الصفة التمثيلية.

في نفس المرحلة، بدأت تظهر الملامح من السوريين أيضاً، فقد أصبحوا يريدون دوراً، وخاصة كما ذكرت في محطة سابقة، فكانت هناك دائماً نظرة لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي على أنهم سوريون مغتربون، وهم منذ عشرات السنوات خارج سورية، فكيف يأتون، ويقودون الثورة السورية؟ وهناك مناضلون في الداخل السوري قدموا تضحيات كثيرة، ولا يزالون داخل سوريا، فكيف يبقون على الهامش؟

كانت في هذه المطالب وجهة نظر محقة، ودعا المجلس الوطني السوري -كما أظن- في آذار أو نيسان إلى مؤتمر للمعارضة في إسطنبول، وحصل مؤتمر كبير حضره ما يقارب 300 شخص من قوى معارضة كثيرة من أجل محاولة الوصول إلى توافقات معينة، وأظن أن هذا المؤتمر كان برعاية جامعة الدول العربية؛ لأن جامعة الدول العربية كانت تضغط بهذا الاتجاه، وربما يكون من منظور جامعة الدول العربية لديهم خشية من تركيا؛ لأن المجلس الوطني السوري فيها، و تركيا ليست دولة عربية، وكانت هذه المخاوف لدى الدول العربية من أن تتم عملية احتواء للثورة السورية من قبل تركيا، ولاحقاً، ظهرت هذه المخاوف.

تمت الدعوة إلى هذا المؤتمر، وحضره عدد كبير، وأظن أنه بإشراف جامعة الدول العربية، وفيما بعد، تبنت جامعة الدول العربية مبادرة لفتح حوار بين أطراف من المعارضة من جهة و المجلس الوطني السوري من جهة أخرى، وقاد هذه المبادرة في ذلك الوقت الدبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة، ودُعينا إلى جلسة حوار في جنيف بين المجلس الوطني وبين شخصيات سورية، كانت ترى أن المجلس الوطني ليس معبراً كما يجب عن الداخل السوري، وكما ذكرت أن المأخذ على أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري هو أن أغلبهم شخصيات مغتربة، وربما يكون هذا الكلام دقيقاً إلى حد كبير، وهذا واقع.

دعتنا الجامعة العربية إلى جنيف، ودعت خمس شخصيات من أجل أن يكونوا في الطرف المقابل، الشخصيات الخمس كانت هي: الدكتور عبد الرزاق عيد، وهو من كوادر "إعلان دمشق" سابقاً، والدكتور وليد البني، وهو عضو أمانة "إعلان دمشق"، وأحد معتقلي "إعلان دمشق" سابقاً، والدكتور كمال اللبواني المعارض أيضاً، وهو ليس من "إعلان دمشق"، ولكنه خرج من السجن بعد أن قضى خمس سنوات بعد زيارته إلى أمريكا، والدكتور عماد الدين الرشيد المنتسب إلى المجلس الوطني السوري، ولكن نشأ خلاف بينه وبين الآخرين، وهو ينتمي إلى "مجموعة ال 74 "، ومجموعته وتياره لم يأخذا دوراً أو موقعاً في المكتب التنفيذي كما أخذ "الإخوان المسلمون الحلبيون" الذين كان أحمد رمضان يمثلهم، ولم يأخذ دور المجموعة الليبرالية التي كانت تمثلها الدكتورة بسمة قضماني باسم مقعد المرأة، ولم يأخذ باسم كتلة الأكراد المستقلة التي كان يمثلها الدكتور عبد الباسط سيدا. رأى جناح عماد الدين الرشيد نفسه أنه أصبح خارج اللعبة وخارج المشهد، وكان يريد المشاركة في الحوار أيضاً، ولكن في الطرف المعارض للمجلس الوطني السوري بالإضافة إلى الشيخ نواف البشير الذي كان سابقاً في "إعلان دمشق"، وخرج من "إعلان دمشق" في عام 2010، ومع الأسف، لاحقته شبهات فساد، والذي عاد إلى النظام السوري لاحقاً.

استمرت الجلسات لأكثر من جولة، وجرى نقاش أذكر بعضه؛ حتى يبرروا وجودهم كأعضاء في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، فالدكتور عبد الرزاق عيد بالإضافة إلى أنه معارض وأنه من "إعلان دمشق" ورئيس المجلس الوطني "لإعلان دمشق" في المهجر، ذكر أن لديه آلاف الأصدقاء على "فيسبوك"، وتطرّق إلى نفس الموضوع الدكتور وليد البني، فبالإضافة إلى تضحياته ودخوله السجن أيضاً، فإن لديه أصدقاء على "فيسبوك" بالآلاف. الدكتور كمال اللبواني كذلك، جميعهم لديهم تضحيات دخلوا إلى السجون، وخرجوا من السجون. الشيخ نواف لديه عشيرة، لا أعرف كم يبلغ عددها، ولا يقبلون أن يكونوا أعضاء أمانة العامة، وكانوا يريدون أن يكونوا أعضاء مكتب تنفيذي. بالإضافة إلى الدكتور عماد الدين الرشيد الذي شكا أيضاً أنهم كانوا من ضمن هذا التيار، وكان مقعد "مجموعة الـ 74" يفترض أن يكون تداولياً، كما ذكرت سابقاً، ولكن الأستاذ أحمد رمضان استأثر به، وأظن أن الدكتور عماد الدين الرشيد في ذلك الوقت كان يقوم بتشكيل تكتل سياسي أو إسلامي دمشقي تحت اسم: "التيار الوطني الديمقراطي." وكان في هذا التكتل رياض الحسن، وخالد الصالح، وبدر جاموس، و أشخاص كثيرون أصبحوا أعضاء مكتب تنفيذي لاحقاً، و لعبوا أدواراً، ولكنني أظن أن الحالة أيضاً تفتت؛ لأن الحالة في الأصل هشة، وليست قوية ومتماسكة، وأنا الآن لا أعرف أين يتواجد الدكتور عماد الدين الرشيد، وما هو نشاطه السياسي وموقعه، ليست لدي فكرة، ولكنني أتكلم عن تلك المرحلة.

أذكر إلى فترة مؤقتة أن وليد البني و كمال اللبواني ربما قبلا أن يكونا أعضاء أمانة عامة، لم يرضَ كل من نواف البشير وعبد الرزاق عيد وعماد الدين رشيد؛ لأن عماد الدين الرشيد كان عضو أمانة عامة، ولكن جميعهم يريدون أن يكونوا أعضاء مكتب تنفيذي، وافقوا في مرحلة، و الذين ذهبوا للنقاش معهم هم: سمير نشار، وجورج صبرا، وعبد الأحد اسطيفو، والثلاثة من "إعلان دمشق"، وعندما جرى نقاش في المجلس الوطني قلنا لهم: هؤلاء أصدقاؤنا وزملاؤنا، وفي مرحلة من المراحل في سورية كنا نعمل معاً؛ فنحن أدرى وأعرف بالنقاش معهم. وفعلاً: وافق الجميع، وقالوا: اذهبوا، وحاولوا أن تصلوا معهم إلى نتيجة. في الحقيقة، حصلت عدة جولات من المفاوضات، ولكننا لم نتوصل إلى نتائج، ولكن كان هناك تحريض لدى جامعة الدول العربية ضد المجلس الوطني السوري الذي رأى الكثيرون بأنه انتزع الثورة من الكثير من المعارضين السياسيين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/11/06

الموضوع الرئیس

 المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/86-49/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

آذار ونيسان 2012

updatedAt

2024/04/07

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

التيار الوطني السوري - عماد الدين الرشيد

التيار الوطني السوري - عماد الدين الرشيد

الشهادات المرتبطة