العلاقة مع مشعل تمو ومساره السياسي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:33:01
في البداية، كنت أنا ومشعل [تمو] مع بعضنا في حزب الاتحاد الشعبي الكردي، وكنت قريبًا من مشعل سياسيًا كثيرًا، ونحن قد نختلف اجتماعيًا، ولا نتحدث مع بعضنا لمدة 3-4 أشهر، ولكن سياسيًا كان يوجد تواصل، وحتى في فترة تأسيس تيار المستقبل هو كان عندي في منزلي في الحسكة، وكان يعمل على "كمبيوتري" الخاص، وحتى أنه أخذ "كمبيوتري" وطابعتي بسيارتي وليس بسيارته؛ حتى لا يكون هناك شبهة، وأنا كنت قريبًا جدًا من مشعل، ومشعل انتقل من مرحلة اللاقومية الكردية إلى الوطنية السورية اعتبارًا من عام 2002 ، يعني قبل الثورة السورية بكثير وقبل دخوله إلى السجن، وهو كان يجهز لتأسيس تيار المستقبل السوري وليس الكردي، وكانت هناك تواصلات، وأحد الذين كانوا يرغبون بمشاركة مشعل بتأسيس تيار المستقبل السوري هو نواف البشير زعيم عشيرة البكارة وغيره الكثيرون. وتلقى دعوتين من الشيخ سعد الحريري- طبعًا- بعد اغتيال [رفيق] الحريري، وهو في هذه الأثناء كان قد شكّل تيار المستقبل الكردي، ولم يحصل اتفاق بين الحركة الوطنية السورية على هذا التأسيس، وكان يوجد قسم يخوّن مشعل، ويقول له: أنت ستؤسس فرعًا للحريري في سورية. يعني أنت حزب تابع للحريري أو تيار تابع للحريري في لبنان. وفي وقتها قال مشعل: يجب أن نبدأ بتيار المستقبل الكردي، وبعدها يمكننا التوسعة على مستوى سورية كلها، يعني موضوع مشعل وانتقاله من حالة اللاقومية الكردية إلى الوطنية السورية مع احتفاظه بالخصوصية الكردية كانت اعتبارًا من تركه حزب الاتحاد الشعبي الكردي واستقالته منه في عام 2002.
وحتى بعد تأسيس تيار المستقبل الكردي في عام 2005 ، وفي عام 2007، وطبعاً في عام 2005 بدأت الحوارات مع "إعلان دمشق"، وأصبح هناك انفتاح على المعارضة السورية، وحتى غير المحزبة وغير المنضوية تحت "إعلان دمشق"، وأصبح يوجد انفتاح كبير لدى مشعل، وكانت هناك زيارات دائمة، وزار أغلب المحافظات السورية من اللاذقية وطرطوس وإدلب وحمص وحماة ودرعا والسويداء، وزار كل المحافظات، والتقى مع أشخاص مستقلين غير موجودين في "إعلان دمشق"، و بدأ ينفتح شيئًا فشيئًا على الحالة الوطنية السورية من مبدأ أساسي هو المواطن السوري، و لا يوجد فرق بين المواطن الكردي والعربي والدرزي والعلوي والسني والشيعي واليزيدي، وهؤلاء جميعهم عندما يأتي نظام ديمقراطي إلى سورية فالكل سوف يأخذ حقه بشكل أوتوماتيكي، أي من هذا المبدأ.
في السجن مشعل تحول أكثر من ناحية الوطنية السورية داخل السجن، ومشعل أرسل 9 رسائل من السجن اسمها: "رسائل من السجن". نُشرت في كتاب، وكان يتمّ تسريب الرسائل عن طريق هيرفين أوسي، وهي كانت تلتقي معه في السجن، والسجانون في سجن عدرا كانوا يخصصون زيارة زوجة المعتقل وأولاده فقط، يعني حتى الأخوة ممنوع عليهم الزيارة، وهكذا كان النظام، وأنا لم أكن أستطع الذهاب ولا أخي عبد الحميد ولا أي أحد من إخوتنا وفقط زوجته. وهيرفين كانت تأخذ موافقة عن طريق السفارة الفرنسية عن طريق [ايريك] شوفالييه بالتحديد، وهي عن طريق شوفالييه كانت تأخذ موافقه لزيارة مشعل داخل السجن في كل شهر مرة واحدة، وخلال هذه الفترة من عام 2008 حتى نهاية عام 2009، مشعل أرسل 9 رسائل مكتوبة، وكل رسالة بحدود صفحتين، وهذه الرسائل هي مقالات سياسية يتمّ نشرها، وحتى أنه تمّ اعتقال هيرفين في إحدى المرات؛ لأنه على أحد المواقع الإلكترونية نُشرت رسالة، وهيرفين نشرتها أو أخي عبد الحميد، حيث نُشرت إحدى الرسائل على أحد المواقع وبموجب طلب من مشعل بنشرها، وهذه الرسائل حاليًا هي كتاب، وآخر رسالة كانت في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2009 ، وهذه كانت آخر رسالة، وكتب مشعل في هذه الرسالة أو هذه المقالة أن المنطقة العربية سوف تشهد خلال عام 2010 رياحًا عاصفة، ستؤدي إلى سقوط تماثيل كبيرة بدون تحديد. وقد يكون هناك معلومات تتسرب داخل السجن، وهم كانوا مجموعة كبيرة في السجن، وصحيح أنهم لم يكونوا ضمن مهجع واحد، وكانوا موزعين ضمن مهاجع المجرمين، وكان كمال اللبواني موجودًا، ومأمون الحمصي ورياض سيف، والكثير، والأستاذ ميشيل كيلو - رحمه الله- وكانوا يلتقون فقط أثناء صلاة الجمعة؛ لأنه أثناء صلاة الجمعة يسمحون لجميع المساجين في سجن عدرا بالخروج إلى الصالة وإقامة صلاة الجمعة ضمن الساحة، وأحمد طعمة كان موجودًا، وهو كان يؤم المصلين، وليس المجرمين؛ لأن المجرمين في الأساس لا يصلون، ولكن السياسيين كانوا يستغلون الفرصة حتى يلتقوا مع بعضهم، وأحمد طعمة كان يلقي الخطبة والباقي يتحدثون بالسياسة بين بعضهم.
تغير مشعل كثيرًا خلال فترة السجن، وأصبح لديه انفتاح أكثر وإيمان أكثر بأنه لا يمكن للمواطن السوري أن يصل إلى حقوقه بشكل منفرد، وإذا لم يكن العمل الجماعي الشامل السوري لا يمكن للسوريين أن يصلوا إلى حقوقهم، وكانت قراءته السياسية أن تجربة شمال العراق هي تجربة فاشلة بامتياز؛ لأنه لا يمكنني أخذ حصص في محافظة الحسكة مثلًا، وإذا شكلت إقليمًا كرديًا في محافظة الحسكة وأخذت امتيازات أكثر من شركائي العرب الموجودين في الحسكة، ولذلك الحالة الديمقراطية التي ستأتي لسورية والصندوق هو الذي يقرر من هو الكفء ومن هو الأفضل لإدارة المنطقة كنظام إداري لامركزي في المستقبل أو فيدرالي بالمستقبل في سورية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/05/19
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي الكرديكود الشهادة
SMI/OH/2-13/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2002-2011
updatedAt
2024/08/19
المنطقة الجغرافية
محافظة الحسكة-محافظة الحسكةمحافظة الحسكة-مدينة القامشليشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
سجن عدرا / دمشق المركزي
السفارة الفرنسية في دمشق
حزب الاتحاد الشعبي الكردي