دور "مجموعة 74" في تأسيس المجلس الوطني السوري
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:10:18:24
طبعًا، عندما كنا نلتقي في الفنادق كانت هناك حماية أمنية للمكان، وأعتقد أن هذا في أي نظام ديمقراطي، فهذا واجب الحكومة، يعني أقصد كحكومة وليس كأفراد معينين في الحكومة، والحكومة أخذت قرارًا أن المعارضة لها الحق في ممارسة العمل السياسي من أراضيها، وشعرت ربما أن هذا النوع من الحراك السياسي هو الأفضل لإنهاء الأزمة وإنهاء الصراع سياسيًا بدلًا من الاستمرار في الصراع العسكري.
وكان هناك حرص على دعوة برهان غليون للمشاركة، وتم التواصل معه، وكانت هناك صداقة قديمة مع برهان قبل الثورة،، وكنا في حوار مستمر معه حتى قبل عقد المجلس ودعوته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه تردد، ثم حضر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك في مؤتمر واشنطن، فتمت دعوته [إلى استنبول]، وكان برهان مترددًا بين أمرين، وهو من جهة؛ يريد أن يُحضر إلى المجلس قوى المعارضة التي شكلت ربما "إعلان دمشق" الكامل، أي قبل أن يتم انسحاب بعض القوى بما فيها حسن عبد العظيم والقوى الأخرى رجاء الناصر وآخرين، ولكن الطرف الأخر كان أيضًا مترددًا، وممثلون عن المجلس التأسيسي في بداية إعلان المجلس الأول شاركوا أيضًا في لقاء حصل في الدوحة من أجل الوصول إلى تفاهمات، ولكن كان هناك إصرار ألا تعطى القوى التي تعمل لإنشاء المجلس والقوى الثورية مساحة كافية ليكون لها دور في صنع القرار، وهذا كان موضوعًا خلافيًا، وهو كان يريد أن تكون أغلبية التصويت من المعارضة التقليدية، ولكن برهان فيما بعد قرر وبعد نقاش معه طويل شاركت فيه بسمة القضماني وخالد الحاج صالح في باريس لأنه هناك، فقبل، وجاء إلى إسطنبول في يوم إعلان المجلس الثاني الذي كان في شهر أيلول/ سبتمبر 2011، وصل إلى المطار، ولكنه بقي في الفندق، ولم يأت إلى مكان إعلان المؤتمر، ويبدو أنه طُلب منه بحسب ما وصلتني المعلومات من قبل المجموعة التي كانت تلتقي في الدوحة ألا يعلن انضمامه رسميًا للمجلس، وقمنا بالإعلان عن المجلس على أية حال، وطلبنا من بسمة القضماني أن تكون، وأن تأخذ محل برهان في ذلك اللقاء، وتم الإعلان عن المجلس، ثم بعدها بأسبوع أو أسبوعين قرر برهان أن ينظم إلى المجلس.
في بداية الإعداد للمجلس، تمت دعوة 74 ناشطًا سياسيًا وأشخاصًا لديهم خبرة في العمل السياسي والتنظيمي، تمت دعوتهم، والتقوا في إسطنبول على مدار أسبوعين، وطوروا الوثائق والأوراق الرئيسية لإعداد إعلان المجلس، وعندما تم توسعة المجلس، ودخلت القوى السياسية وبشكل خاص دخول "إعلان دمشق"، وعندما تمت التوسعة (توسعة المجلس) ودخول أحزاب المعارضة والقوى المعارضة الرئيسية تم تقسيم مجموعة "74"، وأنا كنت أدعو الجميع ألا نبدأ العمل السياسي قبل تغيير النظام، وأن نؤجل العمل السياسي والتنافس السياسي بين القوى المعارضة إلى أن ننتقل إلى دمشق، وقلت لهم: يجب أن نتحرك الآن كجبهة واحدة، ولا نبدأ في تنافس للوصول إلى مواقع رئيسية. وأيضًا كانت عندي رغبة ألا يتم إدخال عدد كبير من الإخوان بالطريقة التي حصلت، ولكن على أية حال كان هناك تعاطف كبير معهم من ضمن قوى موجودة في "ال 74"، وتم دخولهم بحضور واسع، والذي حصل أن "ال 74 "كلفت لجنة مؤلفة من 5 أشخاص بأن تفاوض من أجل تشكيل الأمانة العامة وأيضًا الهيئة التنفيذية أو المكتب التنفيذي، ولكن هؤلاء الخمسة بدلًا من أن يفاوضوا ويعودوا إلى المجموعة الأساسية التي كلفتهم اقترحوا أنفسهم، يعني اقترحوا الأسماء الخمسة، يعني اللجنة نفسها اقترحت أسماءها حتى تكون ممثلة ل"74" دون تشاور مع مجموعة "74". وطبعًا، هذه بداية المشكلات التي واجهتها المعارضة :غياب الخبرة، وغياب اعتبار أهمية التضامن الداخلي، والتحرك في جبهة واحدة والدخول في نقاشات والوصول إلى قرارات بالتفاهم وبالتصويت. وطبعًا كانت هذه بداية إضعاف كتلة ال"74" التي لعبت دورًا أساسيًا، وضمت خبرات جيدة تنظيمية، كان بإمكانها أن تلعب دورًا أفضل لو أنها بقيت متحدة؛ لأن الذي حصل أن أحمد رمضان طالب بأن يخرج من هذه المجموعة، وأن يمثل هو ضمن المكتب التنفيذي، وعماد الدين رشيد أيضًا طالب بنفس الشيء؛ وبالتالي "ال 74 " أول انقسامات للمعارضة بدأت في المجموعة التي قامت بعملية تأسيس المجلس.
أنا شخصيًا كان اعتراضي على طريقة الانضمام، يعني أنا سميتها القسمة لمن حضر، فهم حضروا النقاش نيابة عن مجموع أكبر، ثم اعتبروا أنه من حقهم أن يأخذوا دورهم هناك بدون العودة إلى من كلفهم، فهم مكلفون ووكلاء وليسوا أصيلين في هذه النقاشات، وأنا كنت رئيس اللجنة التحضيرية كما يعرف الجميع، ونجيب الغضبان لم يحضر كل هذه الاجتماعات، ولكن عندما تم اختيار ممثلين عن مجموعة "74 "تم اختيار عماد الدين رشيد وبسمة القضماني ونجيب الغضبان ووائل ميرزا و أحمد رمضان، وأنا أرسلت "إيميلًا" أرسلت رسالة للجميع، وطلبت منهم أن يشرحوا لماذا أختير هؤلاء الخمسة من دون الجميع، ولماذا لم يكن هناك تشاور؟ ولماذا لم تتم استشارتي؟ وأنا كنت على الأقل رئيس اللجنة التحضيرية، ولم يجبني أحد ولا حتى عماد الدين، وعماد الدين رشيد في اتصال هاتفي قال: أخبرهم بأنه يجب أن أُرشح أنا لهذا المنصب، ولكن لم يستجب له أحد، ثم مضى بالطريقة التي حدثت. وهذه نتيجة غياب التقاليد السياسية؛ لأن العمل السياسي هو عمل حساس، ويتطلب فعلًا بناء شراكات عميقة وبناء ثقة عميقة، ومثل هذا التصرف الذي هو في تقديري تصرف لا يليق بسياسي أن يقوم به وأن يُرسل من قبل مجموعة أكبر، ثم يتخذ قرارًا يتعلق بمصلحة شخصية دون العودة إلى المجموعة الأوسع، ولكن في النهاية هم دفعوا ثمن هذا التصرف؛ لأن مجموعة ال"74 " نفسها فقدت الثقة بهم ثم عندما حصلت انتخابات لاحقة تم استبعادهم جميعًا، يعني عندما لا تبني ثقة مع الآخرين فأنت لن تكون موضع ثقة.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
تشكيل المجلس الوطني السوريكود الشهادة
SMI/OH/55-08/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
الدوحة
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
أيلول - تشرين الاول 2011
updatedAt
2024/04/02
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني السوري
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي