الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ظروف الاعتقال في سجن عدرا والمحاكمات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:45:07

طبعًا نُقلت من الجناح الرابع إلى الجناح العاشر وكان هذا خبر سار وكأن نصف السجن قد زال يعني لقاء الأستاذ ميشيل [كيلو] بالنسبة لي كان شيئًا مهمًا جدًا وكذلك ظروف الجناح العاشر مختلفة عن ظروف الجناح الرابع، كان الجناح العاشر مخصصًا لقضايا الزواج والطلاق والقضايا الشرعية وبعض القضايا البسيطة، وبالتالي السجناء فيه كانوا لا يطيلون المكوث في السجن وكنا نرى أعدادًا هائلة جدًا من الناس ونتعرف على خبرات هائلة في المجتمع بينما الجناح الرابع كان جناح السلب يعني كانت الأمور فيه بائسة وما أكثر الوشوم يعني أذكر أحد الشخصيات كان موشومًا من الأعلى إلى أخمص قدمه من الذقن باتجاه الأسفل ولا يوجد في جسمه سنتيمتر واحد لا يوجد فيه وشم، وكانت تستخدم أدوات الوشم وآلات التسجيل إضافة إلى التجرثم والعدوى، وكانت ميزة الجناح العاشر الذي كان فيه الأستاذ ميشيل كيلو يعني لقاءنا مع الأستاذ ميشيل ونحن نكنّ له مودة خاصة جدًا يعني كان هو بمثابة شيخنا في السياسة وبمثابة الأب الروحي إذ أنه صاحب فكرة الدولة المدنية وصاحب التوجه في "لجان إحياء المجتمع المدني" وله فضل علينا في إعادتنا كإسلاميين إلى الساحة السياسية، وكانت عنده ميزة كبيرة جدًا أنه عندما تناقشه في القضايا السياسية ذات المرجعية الفكرية كان مبدعًا وكان رائع جدًا في دقة المصطلحات وكان متبحرًا في العلوم السياسية وهذا بالنسبة لنا كان جدًا مفيدًا ومهمًا وصاحب تجربة مرّة.

الأستاذ ميشيل لم يكن متفائلًا جدًا بإمكانية التغيير السريع ولم يكن يعتقد أن محاكمة قتلة [رفيق] الحريري سوف تؤدي إلى نتيجة، ولكنه كان يؤمن بالتغيير البطيء الذي يسري في المجتمعات شيئًا فشيئًا وأننا نحن يجب علينا التركيز على هكذا خطوات وكانت لديه معرفة كبيرة جدًا بتفاصيل النظام وهذا ما كنا نفتقده ويفتقده غيرنا من قيادات المعارضة وهو الرجل دارس ومحلل يعني لا يكتفي بالاطلاع على الحوادث وإنما بتحليلها وأنا تقديري أن كتابه الأخير عن السلطة الأسدية في سورية وهو كتاب من أهم الكتب وخصوصًا الجزء الثالث الذي يحلل فيه عن المرحلة التي استولى فيها حافظ الأسد على السلطة كان كتابًا قيمًا جدًا وجديرًا بالقراءة فعلًا، ولا أعتقد أن له نظيرًا بين الكتب المحدثة التي طرحت عن الوضع الاستبدادي في سورية، والحقيقة كما قال لي ميشيل كيلو في إحدى المرات مازحًا قبل وفاته: إنني في هذا الكتاب كسرت نخاع أو كسرت العمود الفقري أو عظم هذا النظام ولن تقوم له بعد اليوم قائمة. وفعلًا يعني سحقه بطريقة علمية منظمة لا يمكن لمن يقرأ الكتاب في يوم من الأيام أن يصدق أن هذا النظام كانت فيه أي حس لروح وطنية.

نحن استمرينا على هذا الوضع إلى عدة شهور وازدادت فترة التنفس وأصبحت ساعتين صباحًا وساعتين مساء، وكنا لا نثقل على الأستاذ ميشيل وكانت الساعة الأولى الصباحية يقوم فيها بالتدريبات الرياضية ويلزمنا بها 27 تمرينًا من التمرينات الصباحية ثم بعدها نمشي حتى الساعة 10:15 وهو كان يذهب إلى الإفطار وأبقى أنا أكمل فيها فترة التنفس وحفظ المخصص من القرآن الكريم، وكان هناك مخصص صباحي ومسائي ولم نكن نلتزم بالاستمرار به، ولكن الحمد لله أنه في نهاية الفترة الزمنية للسجن استطعنا الوصول إلى النهاية، وطبعًا بعدها جاءنا الأستاذ علي العبد الله أيضًا كان إضافة مهمة جدًا لنا وكل زملائنا الآخرين أصبحوا يغبطوننا، وكان الأستاذ علي في الجناح الخامس ثم شاغب فنُقل عقوبًة إلى الجناح 13 يعني من وجهة نظر السجن أنه لم يلتزم بالتعليمات المطلوبة منا -أعتقد في وقتها أحضر جهاز راديو- يعني لسبب ما أو لآخر فقرروا معاقبته وأخذه إلى المنفردات وأخذوه إلى المنفردات في الجناح 13 ثم عندما أرادوا إعادته قال لهم: أنا خذوني إلى ميشيل وأحمد وأحضروه إلينا إلى الجناح العاشر وبالنسبة لنا كانت رائعة جدًا وحتى عندما خرج الأستاذ ميشيل قبلنا نحن استمرينا أنا والأستاذ علي في الجناح العاشر.

هذه الأشهر بقينا تقريبًا ستة أشهر أو سبعة أشهر إضافية حتى بدأت المحاكمات والحقيقة المحاكمات لم تبدأ إلا بعد أن تم احتواء النظام السوري في المجتمع الدولي، وبالتالي هو كان مرتاحًا وبدأنا نشعر أنه ستكون النتائج في المحاكمات ليست كما كان يتوقعها رياض سيف وكان يتوقع رياض سيف أنه النظام سوف يضطر إلى الإفراج عنا قريبًا بسبب حجم الضغوطات الكبيرة وأنه لا يتحملها ورغم أنه كانت قناعة ميشيل أنه هذا لن يرد النظام يعني حتى زيارة "جيمي كارتر" الرئيس الأمريكي الأسبق ومطالبته بالإفراج عنّا بشار [الأسد] لم يكترث بها كثيرًا بالعكس ربما كانت هذه هي تزيد من حجم الإشكالات علينا.

أزعجنا كثيرًا إعادة تأهيل النظام، ولكنه أن يكون أثر على معنوياتنا وأصابنا بالإحباط لا أعتقد ذلك، يعني نحن بالأصل لم نكن نتوقع أفضل بكثير من الذي جرى وما جرى كان متوقعًا.

بدؤوا يأخذوننا إلى الجلسات ولا يأخذوننا إلى القاضي بشكل منفرد إلى الغرفة وإنما إلى القوس يعني في إحدى الجلسات بدؤوا يقرؤون علينا إفادتنا التي نحن تحدثنا بها أمام القاضي وفيما بعد بدؤوا يسألوننا مجموعة أسئلة ليست ذات أهمية وأحيانًا ننزل فالقاضي يفتتح الجلسة ويتكلم عدة كلمات ثم يغلق الجلسة ونحن كنا في بعض النزلات نرى أصدقاءنا والمحامين وبعض أهلنا أكثر من اهتمامنا بمسألة المحاكمة يعني لم تكن محاكمة بمعنى المحاكمة يعني لم يكن يوجد فيها دفاع عن وجهات نظرك وصحيح في إحدى الجلسات أتيحت لنا الفرصة أن كل شخص يبدي وجهة نظره وكل منا ألقى كلمة في الدفاع عن الحريات والتأكيد على الديمقراطية وحقوق الإنسان ورفضنا للأحكام المستبدة، ولكننا كنا نعرف أن القرار ليس تحت القوس وإنما في مكان آخر ومع ذلك توجد نقطتان إيجابيتان مهمتان النقطة الأولى- الحضور المكثف جدًا من الناشطين في قاعة المحكمة يعني كانت قاعة المحكمة تمتلئ بالكامل ولا يوجد أي مكان أو موضع لوضع القدم داخل القاعة، وكان يوجد اهتمام زائد من قبل الناس وهذه المسألة تعطي روحًا معنوية ممتازة جدًا للسجين وثانيًا- الاهتمام من الدبلوماسيين الدوليين والمحطات الإعلامية العربية يعني "الجزيرة" كانت تأخذ أخبارنا باستمرار بالحقيقة أنا لم أكن أتخيل حجم الروح المعنوية التي ترتفع عند الإنسان عندما يرى أو يصله خبر أنه ذُكر في محطة تلفزيونية.

بالعموم هذا التفاعل كان تفاعلًا إيجابيا والنظام كان بين خيارين بين أن يجري محاكمات سرية وبين أنه تكون المحاكمات علنية، ولكن يجب أن يتحمل قليلًا وهو وجد أنه لا مانع أن تكون علنية ضمن نطاق الضغط وجعلها بصفة محدودة ويمررها وهذا الذي حصل.

في إحدى المرات اشترطوا علينا أنه يجب عليكم الالتزام بلباس السجن وهو عبارة عن الأسود المخطط مع الرمادي وحصل ضغط شديد جدًا، ونحن في المرة الأولى رفضنا ارتداء الثياب وفي المرة التي بعدها لم أعد أذكر هل التزمنا باللباس أم بقينا معاندين حتى النهاية وهذا في الجلسة التي أتيحت فيها لنا الفرصة للحديث أنا لا أذكر تمامًا.

الدكتورة فداء (فداء الحوراني) كانت تأتي من سجن السيدات -الآن تذكرت- إدارة السجن بالتحريض من المخابرات أصبح يوجد ضغط شديد جدًا على السجناء من أجل الالتزام بهذا اللباس، حتى لو كان لمرة واحدة حتى تظهر الصورة أنه في النهاية أنت سجين ويجب عليك الالتزام بقرار السجن، والآن أنا أحاول أن أتذكر ماذا جرى وربما لو الآن ربما كنا اتخذنا قرارًا جماعيًا بعدم ارتداء ثياب السجن لو مهما حصل، ولكن الإنسان -سبحان الله- تتغير مواقفه أحيانًا بين شهر وآخر وبين يوم وآخر فما بالك بين 10 سنوات وهذه الحادثة مضى عليها 11 سنة.

[في لحظة إصدار الحكم] كان وقعها علينا مريحًا جدًا ولم نصب بأي نوع من أنواع الإحباط وخصوصًا أنه ترافق إصدار الأحكام مع عاصفة شديدة جدًا من التصفيق من قبل الحضور يعني هذا المشهد لا يمكن أن يُنسى يجعل معنويات السجين في الأعالي وهذا هو الموقف الحقيقي يعني الناس وطريقة تصفيقهم والهتاف والتعاطف معك وأنك أنت لم تذهب عبثًا يعني صحيح أنت تنام في السجن وتدفع الثمن، ولكن الثمن له نتيجة في هؤلاء الناس وما بالك عندما يسري كروح في الأمة هذا جدًا جدًا مهم.

كان يقول الأستاذ ميشيل كيلو أن المعتقلين من قيادة إعلان دمشق هؤلاء بالذات يمثلون الجهاز العصبي لإعلان دمشق وبالتالي في اعتقالهم قطعًا سيؤدي بطريقة ما أو بأخرى إلى شل حركة إعلان دمشق في الخارج يعني النظام كان من الدهاء أنه ليس بالضروري أن يحضر الكبار جدًا في العمر ذوي الرؤية الفكرية الاستراتيجية، ولكن أنت عندما تحضر شخصيات مؤثرة ذات روح رسالية حساسة نشطة كان يعتمد عليها بشكل كبير جدًا الشخصيات الكبيرة في العمر وأنت عمليًا تسببت بخلل في هذه المنظومة لذلك أداء إعلان دمشق بعد سجن الشباب انخفض جدًا وأصبح هناك تحسب من الاعتقال وترافقت طبعًا مع ظروف أمنية مستجدة في البلد، يعني معروف أنه في عام 2008 التي هي سنة إعادة تأهيل النظام السوري عُيّن جامع جامع رئيسًا لفرع المخابرات العسكرية في دير الزور ففتك بالسلفية وبالتيار الإسلامي وأعاد المدينة إلى نوع من أنواع الرعب التي كانت تعيشه في الثمانينات ونفس الأمر في مدن أخرى، طالما النظام ضمن استمراريته وأنه لن يتعرض إلى شيء خلال محاكمة الحريري فلماذا يبقى متراخيًا؟ ولماذا لا يضرب الشعب ضربته التي ترجعه ولا تجعله يفكر بمطالب محقة؟ لذلك الذي جرى أن إعلان دمشق تضرر كثيرًا نتيجة هذه العملية وتقلص الأداء والفعل، وربما من ذلك الوقت أصبح يقتصر على إصدار البيانات وأما زيادة الانتشار والقوة في التأثير في الأوساط المعارضة بدأت تنخفض خصوصًا مع المناكفات بعد اعتقالنا التي قام بها الاتحاد الاشتراكي وحزب العمل الشيوعي وأنا ذكرت في حلقة سابقة الأسباب التي أدت إلى هذا.

بالنسبة لنا كانت الأمور معقولة وليست سيئة أبدًا والروح المعنوية كانت جيدة واستأنفنا حياتنا في السجن، أما بالنسبة لرياض سيف بدأت الروح المعنوية عنده تنخفض قبلها قبل المحاكمات بشهرين أو ثلاثة شهور وأنا برأيي أسبابها الأساسية هي كانت مرضه يعني هو اكتشف معه فجأة سرطان البروستات بالإضافة إلى إصابة قلبية وأصبح الوضع [سيئ] وهو قد قضى خمسة سنوات في سجنه الأول يعني هو قضى 5 سنوات في السجن ثم خرج لمدة سنة واحدة بين عام 2006 و2007 وعاد في عام 2007 إلى السجن مرة ثانية وهذه يجب أن تأخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى القناعة المستجدة التي أصبحت لديه نتيجة إعادة تأهيل النظام السوري في المجتمع الدولي وأنه الآن لا يوجد أمل وهو كان عنده توجه أنه يجب علينا تغيير طريقة عملنا ليست بطريقة العمل الحزبي المباشر أو طريقة الكيانات والإسهام المباشرة، لنعمل ضمن جمعيات خيرية وعليه شيئًا فشيئًا بدأ يتخذ بعض القرارات والتراجعات، وحتى عندما قررنا أن نصل إلى الخروج من السجن هو أبلغنا أنه لم يعد يرغب بالعمل السياسي، وطبعًا هذا كان مؤقتًا لأنه بعد 15 يومًا أو أقل من بداية الثورة السورية الرجل على سلامته عاد وانخرط بشدة في الثورة السورية وكسرت يده في إحدى مظاهرات [حي] الميدان.

كما ذكرت كانت أسبابها فقدان الأمل في نتائج أي عمل نقوم به سياسيًا طالما النظام مسيطر على كل شيء ومدعوم من قبل المجتمع الدولي والعمل السياسي الذي تقوم به سوف يؤدي بك إلى السجن وشل حركتك وسوف يشرد بهذا العمل من خلفك نسبة إلى قوله تعالى: "فشرد بهم من خلفهم" يعني أصبح اعتقال قيادة إعلان دمشق سوف يشرد بنا من كان من خلفنا لأن الناس أيضًا سوف يخافون.

هذا البيان [الذي صدر عن إعلان دمشق] فيما نقل لنا فيما بعد -ونحن في لحظتها لم نطلع عليه- أن هذا البيان فيه نوع من أنواع المحاولة لإعطاء صورة إيجابية عن إعلان دمشق وأن قادته عندما أصدروا البيان الختامي لإعلان دمشق لم يكونوا يقصدون الحسم القطعي مع النظام ولم يكونوا يقصدون إزاحة وإسقاط النظام، وإنما كانوا يريدون الإصلاح وأنا أستطيع الزعم أنه ليس لأجل هذا نحن ذهبنا لإعلان دمشق وحضرنا المؤتمر وصدر البيان الختامي والبيان الختامي الذي صدر كان بيانًا قويًا يعني من يقرؤه بدقة صحيح لا يوجد فيه عبارات فجة، ولكن واضح أن هذا البيان يرى أنه لا أمل في هذا النظام على الإطلاق وأن الحل يجب أن يكون حلًا جذريًا في سورية، فأن يُطلب تغيير اللهجة بحيث أنها تمرر، وطبعًا هي لم تمر على النظام وأحضرها المحامون وعرضها على بعض الأشخاص وأنا أحد الذين لم تعرض عليهم على الإطلاق، ولم أسمع بهذا الموضوع إلا عندما أصبحنا نذهب إلى المحاكمات وسمعتها أثناء جلسات المحاكمات.

سمعنا أنهم أصدروا بيانًا تكون اللهجة فيه مخففة ليس فيه حالة قطع تام ونهائي مع النظام استخدام ألطف العبارات في التعبير عن وجهة النظر. 

جاء المحامون وأحضروه (أحضروا البيان) وعرضوه على بعض الإخوة -لست متأكدًا على من عرض بالضبط- ولكن أنا متأكد أنه عُرض على البعض يعني الأستاذ أنور البني قطعًا رآه وأظن كذلك بعض الإخوة المحامين الموجودين معنا في السجن.

الشاهد في القصة أن هذا البيان بالصيغة التي نُقلت إلينا فيما بعد هو بيان غير مقبول نحن بالنسبة لنا كنا ننظر له أنه لماذا التراجع؟! ولماذا إعطاء الدنية؟! الحمد لله الشباب قوتهم المعنوية عالية يعني الشباب لم يتضايقوا أبدًا عندما جاء قرار النظام بأن لا يعطينا ربع المدة، رغم أنه كان متحججًا بالمحاكمات المدنية وكانت من شروط المحاكمات المدنية هو إعطاء السجين ربع المدة الإعفاء من السجن، ولكنه لم يعطينا ولا توجد مسوغات وهو أنك عندما تمضي ثلاثة أرباع المدة تقدم طلبًا إلى إدارة السجن ويُرسل إلى الداخلية من أجل تنفيذه، ولكنه يذهب ولا يعود.

الشاهد في القصة ما أريد أن أقوله هنا في هذه المناسبة أنه إصدار أي قرار يحتاج إلى دراسة عميقة جدًا ويحتاج إلى دراسة أعمق ويحتاج إلى فهم للواقع الدولي الذي أنت به ويحتاج إلى استغلال الظروف المناسبة حتى يمر من خلالها بيان ما بتأثير وواقع كبيرين.

نحن كانت لدينا وسيلة اتصال أخرى وهي اتصال الهاتف المباشر مع أصدقائنا ونتكلم بالسياسة مع أصدقائنا السياسيين كله حديث سياسي يعني ماذا سوف نسأل صديقنا السياسي الموجود في الخارج؟ كيف حالك وأولادك؟ ثم ننتقل إلى السياسة مباشرة والجميع كان يتكلم مجموعة نقاط وأحدها أن الوضع إحباط عند المواطنين بشكل لا يصدق وثانيًا- توجد قناعة لدى الناس أن هذا النظام مدعوم من قبل المجتمع الدولي وأُعيد تأهيله حتى يكون إلى الأبد، وبالتالي لا يوجد أمل من أي عمل ما وأيضًا بدأت تصبح الحالة الاقتصادية أكثر تدهورًا، وبالتالي الناس بدؤوا يهتمون أكثر بالوضع الاقتصادي يعني المعروف أنه في فترة عام 2006 و2007 و2008 توقفت الأمطار وصارت أوضاع الناس مأساوية وبدأت الهجرات من الريف إلى المدن أو ما حول المدن عالية جدًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/01

الموضوع الرئیس

معتقلي إعلان دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/6-27 /

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2008

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)محافظة دير الزور-محافظة دير الزور

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

سجن عدرا / دمشق المركزي

سجن عدرا / دمشق المركزي

 لجان إحياء المجتمع المدني

 لجان إحياء المجتمع المدني

الشهادات المرتبطة