الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المحاكمة في القصر العدلي والإحالة لسجن عدرا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:34:03

ما أريد أن أقوله أنه في يوم تحويلي إلى المحكمة يوم 27 كانون الثاني/ يناير [2008] كان الأستاذ علي العبد الله والذي كنا نطلق عليه لقب "الصخرة" فعلًا لصموده وثباته في موقفه في السجن وإعطائه الروح المعنوية العالية لمن حوله، وكان من خلال خبرته الكثيرة في الذهاب والخروج من السجن كانت عنده وجهة نظر أنه إذا عُصبت أعيننا قبل ذهابنا إلى المحكمة على الأغلب نحن ذاهبون إلى محكمة أمن الدولة، واذا لم تُعصب أعيننا فعلى الأغلب نحن ذاهبون إلى القصر العدلي يعني سوف نعامل معامله إعلان بيروت دمشق - دمشق بيروت وكان قبلنا السجناء الذين بقوا خلال السنة كان الأخ محمود عيسى وكذلك الأستاذ ميشيل كيلو وأنور البني، كان هؤلاء الثلاثة الذين بقوا من معتقلي إعلان دمشق بيروت - بيروت دمشق وأعطانا هذا الانطباع، وفعلًا نحن أخذونا إلى السيارات وأعيننا معصوبة وعندما عُصبت أعيننا أصبح عندنا تقدير بناء على خبرة الأستاذ علي أننا ذاهبون إلى محكمة أمن الدولة، وهذا يعني ضمنًا أن الفترة الزمنية للسجن سوف تكون طويلة والأحكام سوف تكون عالية، وتركونا في الباص مقيدي الأيدي إلى الخلف في باص صغير ليست فيه كراسٍ، ونحن أخذنا وضعية الصندوق المفتوح طبعًا كانت توجد سلاسل وكل شخص مقيد اليدين والجميع مربوطون بسلسلة وبقينا ننتظر حوالي 50 دقيقة أو ساعة ثم فجأةً فُتح باب الباص وبدؤوا ينادون علينا باسمي واسم ياسر العيتي وأنا هنا وطبعًا أنا ذكرت من قبل أنه بعد البيان الذي نشره أخونا الأستاذ غسان نجار والتحقيقات السيئة التي حصلت حوله في الأسبوع الذي سبقه أصبح عندي توجس وقلق أنه من الممكن نحن (أنا وياسر) نُعامل معاملة مختلفة عن الآخرين يعني نُحكم مرتين مرة في قضية إعلان دمشق ومرة بهذا البيان الذي يُعلن فيه الأستاذ غسان نجار أنه تشكل "التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل" والذي ذُكر فيه أننا أعضاء به وأننا مرشحون لقيادة إعلان دمشق من خلال هذا التيار وهذا أنا كما ذكرت وقتها هذا ليس صحيحًا، وبالتالي كان نفيي للمسألة هو الصحيح والفكرة كانت موجودة عند الأستاذ غسان، ولكن ليس بالضرورة -على الأقل أنا بالنسبة لي- لم أكن لأقبل بها على الإطلاق أنا كنت أمثل الشخصيات الإسلامية الديمقراطية المعتدلة المستقلة شخص مستقل وعندما أنزلوني من السيارة أنا والدكتور ياسر وأخذونا إلى مكتب التحقيق كان في وقتها وكانت الأعين معصوبة، وكان أحد الشخصين اللذين باشرا معنا التحقيق إما العميد محمود زيدان أو زهير الحمد ومباشرة بدأ بالكلام البذيء الذي يتناسب مع مقامة الرفيع وبعدها.. وأنا توقعت أنهم أنزلونا وبعدها سوف يرسلون الشباب إلى القصر العدلي لمحاكمتهم بقضية إعلان دمشق ونحن يأخذوننا أنا وياسر إلى محكمة أمن الدولة إلى فايز النوري وهذا هو الذي دار في ذهني عندما أنزلونا نحن الاثنان. 

ولكن فيما بعد اتضح لنا أنها وسيلة من وسائل الضغط حتى يحصل منا على المعلومة التي يريدها وأنا كما ذكرت كان تخميني أنه أنا وياسر سيأخذوننا إلى محكمة أمن الدولة وبقية الشباب يأخذونهم إلى القصر العدلي، ولكنه فاجأنا بسؤال وقال: بعد هذا الكلام المعسول أنه من الذي كتب البيان الختامي؟ وهنا أنا بدأت أستجمع قواي وجاءتني الشجاعة والمبادرة لأنني أعرف يقينًا من الذي كتب البيان الختامي اللذان هما الإخوان علي العبد الله وموفق نيربية وكان علي مسجونًا معنا وإذا عرفوا أن علي هو الذي كتبه وهذا سيعرضه للمزيد من الضغوطات وموفق في الخارج وبما أنه لا يزال في أمان الله لماذا نعرضه لمشكلة من هذا النوع، ونحن كنا متفقين سلفًا أنه في حال حصلت ضغوطات فهناك خمسة أشخاص معلنين ‏فتوضع الأمور باتجاههم وهم في الغالب يعني يوجد نوع من أنواع الحصانة أو الحماية من إمكانية اعتقالهم وأنه مهما يكن من أمر طالما هؤلاء ليسوا مخفيين والجميع يعرف أنهم هم الذين يديرون إعلان دمشق يمكن التوجه بهذا الاتجاه وأنا فورا أجبته وقلت له: هل تريد مني إجابتك؟ وفي وقتها أنا لم أرد أن يتحدث أخونا الدكتور ياسر فقال لي: تكلم "ولاه" (كلمة تستخدم للانتقاص من الشخصية) وأنا فورًا قلت له: نحن ليس عندنا معلومة دقيقة حول من يكتب البيان، ولكن نعرف أنه توجد لجنة علنية مؤلفة من خمسة أشخاص وهم حسن عبد العظيم ورياض الترك ورياض سيف وأمين شيخ عبدي ونواف راغب البشير فهز رأسه وقال لي: حسن عبد العظيم لا يفعلها. وأنا هنا جاءتني الابتسامة ثم إن العبارات الموجودة في البيان يعني يوجد فيها إعطاء شيء للكرد لا يرضى عنه الأستاذ حسن وقال لي: هذا البيان الختامي ليس من عمل أمين شيخ عبدي وقال: نواف راغب البشير ليس في وسعه وبدأ يتحدث عنه بكلمات أنه جاء من خلف... ورياض سيف وتكلم عدة كلمات من الكلمات البذيئة جدًا بحق رياض سيف لأنه أيضًا ليس في وسعه أن يكتب هكذا بيانًا. وقال: لم يبق إلا ابن الذين وهو رياض الترك ثم توجه المحقق إلى ياسر وسأله: ماذا لديك يا ياسر في هذا الموضوع؟ وياسر- سبحان الله- الله ألهمه وقال: أنا ليس عندي إلا نفس الكلام الذي قاله الدكتور أحمد. وهنا دق الجرس ونادى على الحرس وقال لنا: انقلعوا، [وقال للحرس] أعدهم. وعندما أعادونا [قلنا لنفسنا] إذاً الأمر لا يوجد فيه ذهاب إلى أمن الدولة.

سبحان الله الطبيعة الإنسانية نحن كان في ودنا البقاء مع إخوتنا وزملاءنا فأعادونا إلى الباص الذي كان ينتظرنا نفس الباص وكان يوجد في الباص 11 شخصًا أو عشرة أشخاص لأن أخانا رياض سيف لم يُعتقل وكانت الدكتورة فداء [الحوراني] موجودة لوحدها في سيارة نوع "بيجو 504 ستيشن" والدكتورة فداء لم تكن معصوبة العيون وهذا أيضًا أبقى على نفس الانطباع عند أخينا علي العبد الله أننا لسنا ذاهبين إلى محكمة أمن الدولة وفعلًا تحركت السيارات ووصلنا إلى القصر العدلي وكان في وقتها هذا اليوم لا يوجد فيه محاكمات وبقينا فترة وجيزة ثم أخذونا إلى الإيداع في سجن عدرا.

في أول نزولنا لم نكن نعرف شيئًا ولكن عندما نزلنا إلى المحكمة عرفنا واتصلنا مع أهلنا وثاني يوم عندما نزلنا جاء أهلنا وأصبح يوجد جمهرة هائلة وأصدقاؤنا من مسافة بعيدة تقريبًا 20 أو 25 مترًا كان يوجد الحاجز، ولكن كانت توجد جمهرة واضحة جدًا وأنا أذكر بعض الأشخاص التقطوا لنا صورًا وأحدها التُقطت لي وأنا نازل من السيارة المصندقة (ذات صندوق) والسلاسل الضخمة في يدي والصورة بقيت عندي لفترة طويلة يعني صحيح هي لم تكن واضحة جدًا لأن الهواتف في ذلك الوقت لم تكن بالغة الدقة، ولكن واضح هذا فلان كان يظهر في الصورة أنا وأخونا علي العبد الله وطبعًا بعدها الحشود أصبحت أكبر وأكبر.

بعدها في يوم 28 الشهر نزلنا إلى جلسة الاستماع عند القاضي وكان هناك 52 محاميًا يدافعون عنا، والقصر العدلي كان مزدحمًا لدرجة لا تصدق في الممرات والردهات والأماكن، وكان يوجد اهتمام كبير جدًا من منظمات حقوق الإنسان وبعض المسؤولين الدوليين أيضًا جاء وحضر منذ الجلسة الأولى وحتى جلسة الاستماع عند القاضي الأول قاضي الإحالة.

لا تتخيلون درجة ارتفاع المعنويات العالية عندنا وأنا حتى الآن أتذكر ذلك المشهد الذي تكرر بعد 10 سنوات بالضبط ويكاد يكون في نفس اليوم، هذا المشهد في يوم 28 الشهر بعدما انتهينا من الاستماع في جلسة الاستماع في المحكمة أنزلونا إلى قبو القصر العدلي ووضعونا في قاووش (زنزانة) على الأرض بدون أي شيء وهذا الكلام كان في تاريخ 28 كانون الثاني/ يناير 2008 ونزعنا أحذيتنا ووضعناها تحت رأسنا ونمنا يعني أنا حتى الآن أتذكر كنت أتمشى أنا وأخونا الأستاذ أنور البني وقطعنا القاووش تقريبًا 200 مرة ذهابًا وإيابًا.

أريد أن أقول: إن هذه الحادثة ذكرتنا بحادثة نومي على الحذاء في مطار سوتشي بعدها بـ 10 سنوات بالضبط وتختلف فقط بيوم واحد هذه كانت في تاريخ 28 كانون الثاني/ يناير عام 2008 وتلك كانت في تاريخ 29 كانون الثاني/ يناير لعام 2018 وأنا في يومها في سوتشي لم أجد أي مشكلة في الموضوع لأن لنا مصير إخوتنا السجناء ونحن قبل عشر سنوات وضعنا الحذاء تحت رأسنا ونمنا.

في جلسات الاستماع للأمانة القاضي الذي كان يستمع لنا كان جدًا واضحًا أنه متعاطف وللأمانة حتى جهاز القضاء فيما بعد يعني عبد الرحمن حلاق لم يكن شرسًا، ولكن كان لا حول ولا قوة له.

مثلًا سمح لكل شخص منا أن يُدخل محاميين من المحامين ال 52 حتى يحضر الجلسة وأنا حضر معي في وقتها المرحوم الركاض (بهاء الدين ركاض) وكذلك الأستاذ حسن عبد العظيم.

أولًا كنا في لباسنا المدني وحتى الآن أنا أذكر أنني كنت أرتدي بدلة بنية اللون ربيعية لأنني اعتقلت بها.

القاضي قرأ علينا الإفادة التي يفترض أننا نحن قدمناها في الفرع اكتشفنا أنها إفادة مختلفة تمامًا عن الإفادة التي قدمناها في الفرع يعني مختلفة وليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما وقّعنا عليه أول مرة وأنا ربما فاتني أن أذكر أنه من الأمور التي تأكدنا فيها أننا سوف نُقدم إلى المحاكمة أنه قبل ثلاثة أيام في يوم الخميس الذي سبق تحويلنا إلى المحكمة أحضرونا وبدؤوا يصرخون ثم أحضروا المحقق الذي يكتب الإفادات الذي كتب الإفادة أول مرة يعني الإفادة التي كتبت أول مرة كتبت على أسئلة وإجاباتنا فعلًا كما أجبنا نحن أول مرة ولكن في يوم الخميس بدؤوا يعودون ويسألون أسئلة ليس لها علاقة بالموضوع ثم عندما أحضروا الإفادة حتى نوقع عليها لم يوافقوا أن نطلع عليها.

كانوا يسألوننا لماذا فعلتم كذا؟ يعني الأسئلة التي كانت في أول مرة كانت اعتيادية لأنه حصل التحقيق على أساسها، كانوا يسألوننا أسئلة ويكتبون إفادتنا ويأخذونها إلى ديب زيتون ثم يحقق فيها معنا ثم يعودون ويسألوننا أسئلة أخرى وهكذا، ولكن في يوم الخميس هذا قبل التحويل إلى المحكمة أحضروها جاهزة وقالوا: تعالوا وقعوا عليها. قلنا لهم: نريد رؤية ما هو المكتوب، ولكنهم منعونا.

يعني فيها تثبيت وتأكيد لكل الاتهامات التي وجهت لنا من خلال المواد 285 و 86 و 87 و 305 و 306 و 307 من بينها نشر أنباء كاذبة من شأنها توهين نفسية الأمة ومن بينها الدعوة أو قبول فكرة اقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها إلى كيانات أخرى ومن شأنها أيضًا ومن أحد الأمور التي أنا قلتها وبعض المحامين حذروني أنه لم يكن من المفروض أن تذكرها طالما أنها لم تكن موجودة في البيان الختامي لإعلان دمشق ومن بينها جملة إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تقول بأن حزب البعث هو القائد للدولة والمجتمع والبعض قال لي: هذه ممكن أن تحاكم عليها بحجة مناهضة النظام الاشتراكي وحكمها لوحدها قد يصل لمدة 15 سنة، ولكن الحمد لله باعتبار أنه كان يوجد قرار بأن الجميع يؤخذون بقرار واحد ونتيجة واحدة فلم يحصل تدقيق يعني لا الذي كان لينًا ومرنًا استفاد من المرونة ولا الذي كان متماسكًا وقويًا جدًا ومتشددًا تضرر بالنتيجة والجميع الحمد لله تم الحكم علينا لمدة سنتين ونصف.

خلاصة القول إنه عندما قرأ القاضي الإفادة نحن نفينا نفيًا قاطعًا أن تكون هذه إفادتنا وأنه لا علاقة لنا وللأمانة القاضي كتب أنه نفى المتهم كل هذه الإفادات وأن هذه الإفادات قد أخذت بالإكراه ونحن قلنا: إنها أُخذت منا بالإجبار ولم نطلع عليها.

يعني الموضوع لم يكن سوف يأخذ أهمية وكان سوف يأخذ أهمية كبرى لو أنه كان في محاكمة حقيقية ومناقشة المحتوى، ولكن هذا في ظل هذه الأنظمة الهزلية يعني النظام يعتبر أنه ليس من الجيد أنه أجرى لك محاكمة وأحضرك إلى القصر العدلي وبشكل علني! ويسمح لك بقراءة الكتب!

واضح أن القاضي متعاطف ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا وهذه هي الجلسة الأولى ولم يكن يوجد شيء أكثر من ذلك واطلع على الإفادة وقدمت إفادة جديدة ثم حُوِّلنا إلى سجن عدرا وحتى الآن أتذكر عندما وصلنا إلى عدرا كان ذلك مساءً في يوم الاثنين، وكانت أول مفاجأة مزعجة بعد أن دخلنا السجن أنه سوف نفرَّق كل شخص إلى جناح يعني نحن الأيام الثلاثة التي قبلها كنا جميعًا سويةً ابتداءً من يوم السبت إلى يوم الاثنين كنا جميعًا مجموعين والآن نفرَّق من جديد، وجاء قرار أن بعض الأجنحة يُوضع فيها شخص واحد وبعض الأجنحة يوضع فيها شخصان، وكانت الأجنحة في عدرا في الجناح الأول كان هو جناح الطلاب كان بالأصل فيه محمود عيسى.

[جناح الطلاب يعني] الطالب الذي يريد أن يدرس في السجن يذهب إلى المدرسة صباحًا إلى الجناح الأول ينتقل من جناحه إلى الجناح الأول ويوجد جزء منهم كانوا يسكنون في هذا الجناح لأنه كانت توجد قاعة دراسة وكان موجودًا الأخ محمود عيسى والجناح الثاني كان خاصًا بالأمن السياسي والجناح الثالث هذا الجناح فرز إليه الأخ فايز سارة ثم فيما بعد أحضروا المرحوم الشهيد مشعل تمو إلى نفس الجناح وفيما بعد أيضًا أحضروا إلى هذا الجناح الأستاذ حبيب صالح وهذا الجناح بالأصل كان يوجد فيه الأستاذ فايق المير هذا الجناح خاص بتجارة الأسلحة أو لا أعتقد أن جناح الأسلحة كان هو الجناح السادس، ولكن في هذه القضايا، ولكن ليست قضايا السرقات والسلب.

الجناح الرابع فُرز إليه شخصان أنا وأخونا محمد حجي درويش وهو جناح السلب وهو من أبشع الأجنحة وجناح السلب وهي السرقة التي تكون بتأثير وجود سلاح يعني بالقوة وبالتالي الأكثرية "زعران" ( أصحاب المشاكل) الذين يمكن أن يتواجدوا في السجن طبعًا في الأيام الأولى جدًا عانينا لأنهم سلطوا علينا بعض الشخصيات المقرفة وأينما نذهب يلحقون بنا ويحاولون الاستماع إلينا ويمنعوننا من الحديث مع زملائنا من خلال الشبابيك لأنه كانت توجد باحات بين كل جناح وآخر لكل جناحين فوق بعضهما يعني كان واحد واثنين فوق بعضهما وتأتي باحة ثم يأتي ثلاثة وأربعة فوق بعضهما وتأتي باحة وهكذا حتى وصولنا إلى الجناح العاشر.

بالصمود والكلمة الطيبة يعني هؤلاء سبحان الله فئة المجرمين يوجد الكثير منهم لديه حس إنساني وتلاحظ أنه بعد فترة من الزمن تستطيع التأثير عليه وتستطيع بكلمة معينة تلقيها وأحيانًا بخدمة تخدمها له وهو لا يتوقعها منك ويوجد جزء منهم مثلًا كانوا بحاجة لتقديم فحص التاسع (إمتحان المرحلة الإعدادية)، وكنا نساعدهم في الفحص (الإمتحان) أو في منهاج "البكالوريا" (الثالث الثانوي) وكانوا جدًا يرونها [خدمة] كبيرة وجزء منهم كان يستشيرنا في بعض القضايا الخاصة، ولكن الأهم من كل هذا وذاك أنه ملفات تحقيقهم في جرائمهم باعتبار أنه كان يوجد معنا ضمن فريقنا محامون ونحن كنا نأخذ هذه الملفات من السجناء وندرسها ثم ننقل خلاصتها إلى زملائنا المحامين الذين كانوا أنور البني، وأخونا مهند الحسني وثم أخونا وأستاذنا هيثم المالح، ونحن أصبح لدينا خبرة قانونية هائلة جدًا من خلال اطلاعنا على ملفات السجناء ودراستها دراسة أولية ثم نقلها إلى زملائنا ونأخذ وجهة نظرهم ثم نعود لهم، وكانت كثيرًا ما تصيب الاستشارات التي نقدمها لهؤلاء السجناء فكان هذا نوع من أنواع كسر الحاجز بيننا وبينهم والحقيقة الحواجز بيننا وبين هؤلاء الذين كانوا مكلفين بإزعاجنا ومراقبتنا ومتابعتنا الحقيقة لم تستمر لأكثر من 20 يومًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/01

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةمعتقلي إعلان دمشق

كود الشهادة

SMI/OH/6-24/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

كانون الثاني 2008

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

سجن عدرا / دمشق المركزي

سجن عدرا / دمشق المركزي

القصر العدلي في دمشق

القصر العدلي في دمشق

محكمة الجنايات الأولى بدمشق

محكمة الجنايات الأولى بدمشق

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

التيار الإسلامي الديمقراطي المستقل

الشهادات المرتبطة