الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولات تشكيل حكومة بعد الإعلان عن الائتلاف ومبادرة معاذ الخطيب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:06:24

طبعًا نحن بعد التوقيع بالدوحة كان هناك اجتماع في اليوم التالي الذي تحدثنا عنه، وكان هناك ثلاث مشاكل أساسية، وذهبنا بعدها للقاهرة لاستكمال الاجتماعات وصار في القاهرة مكتب رئيسي للائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة)، وكانت غاية الاجتماعات استكمال هيكلية النظام الداخلي وإعادة تشكيله وحاول الشيخ معاذ [الخطيب] أن يصنع هيئة سياسية ففشلت أكثر من مرة، لم يقبلوها بالتعيين ولا بالانتخابات، وكان هناك مشاكل كثيرة.

الشيخ معاذ كان يريد أن يكون معه فريق لأنه وحده لن يستطيع أن يحضر الهيئة العامة كلها معه، فاقترح أن يكون معه فريق سياسي لأن الانتقادات بدأت تتوجه إليه فقال: أريد معي فريقًا سياسيًا، وأول شيء طرحه أن يختار هو هذا الفريق فلم يستطع، وعندما طرح الموضوع للتصويت حصل اعتراض على الأسماء بعد أن صدرت نتائج التصويت، فالحقيقة أنه كان هناك ضغط هائل على الشيخ معاذ في تلك الفترة، وأنا أعتقد أن الخلاف كان على الأسماء أن كل شخص كان يرى نفسه أنه هو سيكون بهذه الهيئة لا أكثر، لأن الهيئة السياسية سترافقه برحلاته، وأتذكر أن الشيخ معاذ أول شيء انتقى شخصين أو ثلاثة ليسافروا معه، وبعدها صار الأمر أن الهيئة الرئاسية يجب أن ترافقها هيئة سياسية وحتى العدد كان بالبداية 11 شخصًا ثم أصبح 19، الحقيقة حصلت خلافات يعني الهيئة العامة لم تقبل باختيار الهيئة السياسية ولم تقبل بالتصويت، أنا أعتقد أنه في 30/ 11/ 2012 يعني بعد 20 يومًا تقريبًا من تشكيل الائتلاف توصلنا لصيغة تعديل النظام الداخلي، وهذا هو التعديل الأول لأنه حصل التعديل عدة مرات فكان في كل اجتماع للائتلاف يوجد عندنا فقرة تعديل للأسف، وإلى اليوم لا يزال ذلك في الاجتماعات يُطرح تعديل النظام الداخلي، أول تعديل أعتقد أنهم اتفقوا عليه كان في 30/ 11/ 2012 وكان تخفيفًا من مهام الأمين العام وإعطاءه القليل من الصلاحية لرئيس الائتلاف، وأنا لم أشارك في أي لجنة من هذه التعديلات لأني لم أكن مهتمًّا بذلك، كانوا يعقدون لجان صياغة بالكواليس وبعدها يحصل اتفاق عليها، وهنا حصل تشكيل لجان منها لجنة الإغاثة التي سمّوها فيما بعد "وحدة تنسيق الدعم"، وتترأسها نائبة الرئيس سهير الأتاسي وفيها جواد أبو حطب عن الملف الطبي وجلال خانجي عن التعليم وكان فيها هيثم رحمة والدكتور أحمد سيد يوسف، طبعًا بعدها نحن لم نُدعَ نحنا إلى أي اجتماع بهذه اللجنة، لأنه صار اجتماع بالقاهرة وبلندن ولم نُدعَ إليهما أي يعني ولم تتم استشارتنا فيها، هذه ناحية، الناحية الثانية عندما عدنا لعمّان حاولنا أن نحشد للحكومة مع الموجودين هناك وكان منهم الدكتور كمال اللبواني، قلت له: نريد أن نرشّح رياض حجاب، فقال لي: أنا لا أعرفه معرفة قريبة، فقلت له: حسنًا سنزوره، وفعلًا زرنا الدكتور رياض حجاب في مقر إقامته بعمّان وأذكر كان عنده وقتها قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد وكان عنده مدير مكتب رئيس السلطة الفلسطينية، يعني كان عنده ضيوف عندما دخلنا إليه، وجلسنا وتناقشنا عدة ساعات وطرحنا كل المواضيع وحين خرجنا منه قال [اللبواني] إن: سقفه عالٍ وأنا موافق، يعني أخذت الموافقة منه بالسيارة ونحن عائدون، وقلت له: ما رأيك أن نطرحه غدًا بالاجتماع القادم قبل أن يسافر الشباب إلى مراكش لحضور اجتماع كبير لأصدقاء سورية فممكن أن يعترفوا بكم مع رئيس حكومة، فقال: أنا ليس عندي مانع، ولا أعلم إن قالها قناعة أو مسايرةًَ لي لكن بصراحة هكذا قال، فأنا كان عندي اطمئنان بوجود أحد معنا بهذا الطرح. 

وفي تلك الفترة صار اجتماع بأنطاليا للفصائل العسكرية ولم يُدع الائتلاف إليه وهذا كان أول خرق للاتفاق بأن يكون هناك مجلس عسكري تابع تحت سلطة الائتلاف، وكان موجودًا في الاجتماع بعض الدول الراعية مثل قطر وتركيا، ونحن في المجالس المحلية بالداخل لم يكن عندنا معلومات عن الاجتماع إنما نسمع عنه فقط وأن الائتلاف لم يُدعَ بشكل رسمي، وهذا كان بتصوّري أول خرق لما أسّسناه أن يكون الائتلاف هو الغطاء السياسي للمجلس العسكري والحكومة، أنا عندي تفاصيل الاجتماعات وكيف كانت تحصل يعني صُنع مجلس الـ 30 وبعدها تعالوا أنتم فقط أعطوا الشرعية، يعني هكذا، وهذا أنا برأيي لم يكن صحيحًا، يعني لو كان الائتلاف موجودًا بالتشكيل لكانت قوته أكثر من هذا بالتواصل معه بالمستقبل لكن جعلوه كأنه ضيف.

قبل الاجتماع في أنطاليا كنا بالقاهرة وفي ذاك الوقت اجتماعاتنا كلها بالقاهرة وكانت متقاربة بحيث نعقد كل أسبوعين تقريبًا اجتماعًا لنجهّز أوراقنا قبل [مؤتمر] أصدقاء سورية في مراكش، ونحن كنا نُحضّر لترشيح رئيس حكومة حتى إذا ذهبنا يعترفون بالحكومة ويصبح عندنا مثلما صار بليبيا وأنا كان عندي المثال الليبي لا يزال قريبًا أن مصطفى عبد الجليل بعد أن أعلن [الحكومة] صارت له شرعية وتستقبله الدول بشكل رسمي مثل اليوم حكومة السراج أو حكومة الوفاق بليبيا بسبب وجود الاعتراف، ومع كل أسف كان طرح رياض حجاب بالجلسة قوبل بالكثير من المشاكل في ترشيحه وكان الاعتراض من كل الأطراف يعني الكل كان متفقًا على عدم قبول الطرح، وحتى يعني كمال اللبواني أذكر قال لي كلمة أن الذي رشّحه بشار الأسد أنتم سترشحونه؟ مع أنه يعني كان قبل من أشدّ المعارضين لطرح رياض حجاب، حتى صار يعني مهاترات وحتى إن بعض الإخوة فقدوا صوابهم وكانت جلسة قاسية جدًا وفشلت، وكلهم [يقولون] إنه أمس كان عند النظام فكيف يصبح عند المعارضة؟ يعني هكذا كان اعتراضهم وبصراحة أنا برأيي يوجد عدم فهم، لأن كل ثورات العالم والانقلابات الثورية التي تريد أن تنجح يجب أن يكون عندك جزء من أركان النظام، يعني برومانيا لولا أن رئيس المخابرات انحاز مع الثورة الرومانية لما اعتدلت الكفة، فدائمًا عندما تريد أن تقوم بقلب حكم فيجب أن تهيّئ له أسباب النجاح ومنها أن تحصل على جزء من الرجالات والقوى الموجودة في النظام ينقلبون عليه فتنجح، والحقيقة برأيي أن السبب لم يكن الذي طرحوه وكان رفضهم كي يبقوا هم على الأضواء والكراسي ولا تصبح الحكومة الجديدة هي الممثّل [الرسمي للمعارضة] لأن الأضواء كلها ستصبح على رئيس الحكومة بالذات وسيكون تحركه أكثر وأسرع وسيُستقبل رسميًا وتعتبر كل أخطائه أهون من أن يمشون مع بعض ويكونون جميعهم رؤساء، يعني يكون عندنا رئيس واحد مهما كان عنده أخطاء فهي أهون من أخطاء الكل مع بعضهم، يعني أكثر قوى المعارضة التقليدية سواء الإخوان المسلمون أو الشيوعيون أو حتى إعلان دمشق يعتبرون الكتلة الثانية هي جزء من النظام يعني نحن بالمجالس المحلية كنا بالدولة ورياض حجاب كان بالدولة فهُم كان لديهم هذه الحساسية أنه هل معقول نُعيد الدولة نفسها تستلم؟ وأعتقد هكذا عن وجهات نظرهم أن القرار سيخرج من يدهم، وبالتالي سافروا إلى مراكش وأنا بصراحة لم أسافر وعدتُ إلى عمّان وكان هذا الموضوع بالنسبة لي صادمًا، لأن كلمة هيئة تنفيذية لا تحمل..، وهذه هي الفكرة يعني. الشيخ معاذ كان ضد الحكومة لأنه يعتبرها تقسيمًا، وعندما اقترحوا الهيئة التنفيذية أي إنهم سيبقون هم الممثل السياسي وسيدورون حول العالم، ومن الواضح أنه كان تصغيرًا للهيئة التنفيذية ولا يوجد داعٍ أصلًا ولا يحتاج إلى قرارات، عندما تريد أن تصنع مديريات، لكن كي يبقوا هم السلطة، وأنا كنت دائمًا أقول كلمة: الأيام هي تثبت صحة المواقف، فكانوا يخطؤونا، أقول لهم: حسنًا، سنترك الأيام تثبت صحة المواقف، لكن من سيدفع الثمن؟ الشعب، يعني نحن دائمًا كنا ننتظر النتائج والأيام تهجير ودم وقتل، فكانت دائمًا هذه كلمتي: يا جماعة لا تقتنعون بكلامنا؟ حسنًا الأيام غدًا ستثبت المواقف ومن الصح ومن الغلط، فصراحةً رفضهم للحكومة ذات الصلاحيات كان أساسًا للحفاظ على المكتسبات الشخصية السياسية وأن يبقوا هم في وجه الأضواء، يعني اليوم يوجد بعض الناس تجلس على الكرسي وليس لها أي معنى، ولا نريد أن نسمّي أحدًا كي لا يزعلوا (يغضبوا)، وأنت تعرف اليوم يوجد الكثير من الكراسي والمناصب هي وهمية.

أنا لم أذهب إلى مراكش مع أني أنا كنت اتفقت مسبقًا مع أكثر من جامعتين بمراكش أن ألقي فيها محاضرة عن الثورة السورية كفرصة لشرح ما يجري على الساحة وماذا تعني الثورة السورية ثم قدّمت اعتذارًا، لكن مثل ما سمعت.. طبعًا أنا كان رأيي عندما سُئلت أنا كشخص عن جبهة النصرة، جبهة النصرة كانت بدأت تظهر وأنا كان رأيي أن تأييدها خطأ كبير لكن هذا ليس شرطًا أن نصطدم معها إلا إذا هي افتعلت صدامًا في تلك الفترة يعني لماذا أنا أهاجم شخصًا يعني اليوم لا فائدة من الكلام لكن أن أمدحها فهذا الشيء لم أكن أتوقعه ولكن أنا كان رأيي أنه لا يكون هناك موقف إعلامي أن تخرج وتقول إنك تؤيد الجيش الحر وتؤيد جبهة النصرة، فكان أنا رأيي أنه لا تصريح، وحتى سألني بعض الإخوة ما رأيك؟ فقلت له: لا تصريح، يعني التزموا حتى إذا واحد سألك بشكل مباشر اهرب من السؤال ولا تُعطِ أي تصريح، والسبب أننا لا نريد صِدامًا وفعلًا لم يكن بعيدًا الصدام بين جبهة النصرة وجيش الإسلام في الغوطة، كان بعد فترة قليلة من تشكيل الائتلاف أو أكثر يعني بعد أشهر، فأنا كنت ضد أن تخرج تصريحات مؤيدة أو معادية في تلك الفترة، يعني لا يوجد داعٍٍ يعني لتاخذ موقفًا ولم يطلب منك أحد أن تأخذ موقفًا، يعني لا تدافع ولا تُهاجم، وبمراكش خرج وقتها تصنيف جبهة النصرة على أنها فصيل إرهابي، من الأمريكان أتصوّر وبعض الدول في تلك الفترة، وبرأيي أن عدم الدفاع عنها أو عدم تأييدها أو مهاجمتها أننا لا نريد صِدامًا ونحن كنا نريد أن نؤخر الصدام بين جبهة النصرة وبين الجيش الحر لأننا موجودون على الأرض ونعرف تواجدهم وأنهم بدؤوا يحاولون أن يحسّنوا علاقتهم مع الناس، وكانت طبعًا جبهة النصرة قامت على الذين يأتون من خارج سورية يعني كان هناك الكثير من المجاهدين الذين جاؤوا عبر الحدود إلى الداخل السوري فنحن ليس من مصلحتنا أن نصنع صدامًا، فمهاجمتها يعني الصدام وتأييدها يعني أنت ضد الشرعية الدولية، فأنا أعتبر تأييدهم بهذا الشكل سقطة سياسية إلا إذا كنت قويًا يعني أنا عندما أكون قويًا لا أهتمّ وأقول التصريح الذي أنا أريده، أنا عندما أكون قويًا آخذ كل المواقف بغض النظر عن الدول أعجبها هذا أو لا، وفي وقتها يوجد بعض السياسيين يعني أصدروا تصريحات تأييد لها، نعم أنا أتذكر، وأعتقد كان رئيس المجلس الوطني الدكتور جورج صبرة أصدر وقتها تصريحًا ربما واعتبر أنها هي (جبهة النصرة) مثل الجيش الحر وهي من الفصائل الثورية.

بعد مراكش بصراحة صارت بالنسبة لنا عندنا مشكلتان، لم نستطع أن نشكّل مجلس القضاء ولا استطعنا أن نشكّل حكومة، وصار المجلس العسكري أو مجلس الـ 30 يعني تقريبًا خارج إطار الائتلاف وكان دور الائتلاف ضعيفًا، فتقريبًا كان عندي بشكل شخصي إحباط أنه ليس هذا الذي خرجنا من أجله وكنا في أوائل العام 2013 وتشكل الائتلاف قبل ذلك بشهرين ونحن لم نستطع أن نحقّق شيئًا، وربما كانت الناس تظن أننا خلال ثلاثة شهور سنكون بالعاصمة دمشق، فكان أنا بالنسبة لي يوجد عندي إحباط كبير من الذي حصل، وبعد أن عدت انكفأت قليلًا إلى العمل الطبي وبعد فترة كلفني الشيخ معاذ بالهيئة الصحية السورية وصرت أهتم أكثر بالملف الطبي يعني أن أفيد الناس سواء على مستوى الشمال أو..، لكن الحقيقة أنه من الناحية السياسية كان الذي جرى غير صحيح ويعني سنعيد فكرة المجلس الوطني وسنمرّ بنفس المراحل التي مرّ بها المجلس الوطني، وفي تلك الفترة كان هناك نشاط وزيارات للائتلاف إلى الدول وأنا لم أكن موجودًا بأي زيارة أو أي تواجد أو أي لقاءات.

الشيخ معاذ أصدر مبادرة وطلب من النظام أن يأخذ طيارة بـ 500 شخص ويرحل وأن يسبق ذلك إطلاق المعتقلين والمبادرة معروفة وانتشرت وقتها في الفيسبوك، وبعدها جاء الشيخ معاذ إلى عمان وكان مرّ وقت لم ألتقِ به واستُقبل استقبالًا جيدًا ومميزًا من الإخوة في الأردن، واللافت النظر أنه ليس فقط السوريون سعوا للقائه بل حتى الإخوة الأردنيون، أنا أكثر من شخص طلبوا مني أن يروا الشيخ معاذ، طبعًا أنا زارني بالمشفى وقتها كنا بالمشفى بعمّان وقام بجولة وطبعًا خرجنا وجلسنا وكان لدينا فرصة أن نجلس أكثر، سألت الشيخ معاذ وقتها عن المبادرة، طبعًا نحن تجوّلنا على كل الجرحى يعني كان الجرحى والناس والأطباء كلهم كان استقبالًا ممتازًا وكانت الناس تريد قيادة ومتعطّشة لترى من يمثّلها وخاصة في دولة ليست بلدك مثل بالأردن الشقيق، فهو دار على الجرحى وكان يعني حقيقة استُقبل من كل الناس حتى الأطباء، وأكثر من شخصية أردنية قالت لي إنها تودّ رؤية الشيخ معاذ واللقاء به، فأنا أعتقد أنه كانت هناك شعبية قوية للشيخ معاذ في تلك الفترة، وكان علينا جميعًا أن نستثمر هذا القبول الجماهيري، وأنا كنت قريبًا من الائتلاف وكان قيادات الائتلاف وتكتلاته مع الأسف يعاكسون هذا التوجّه أنه كيف نُصغّر الشيخ معاذ؟، هذه للتاريخ يعني دائمًا يوجد عدم تعاون، بعضهم كان يقول: يوجد عنده فردية، حسنًا فلنخفّف هذه الفردية، يعني أنا أسعى إلى تحسين الصورة وليس فقط أن أنتقد وأهاجم، يعني هذه كانت الفكرة، فأنا أعتقد أنه كان يجب أن يُستثمر القبول الجماهيري الواسع للشيخ معاذ داخل سورية أو خارجها.

عندما تحدثت مع الشيخ معاذ عن المبادرة سألته أنه صار هناك نقد لها فقال لي: أنا استشرتُ أكثر من شخص وكل الذين انتقدوني أنا استشرتُهم لكن عندما خرجت المبادرة أمام الناس كلّهم تبرّؤوا منها، يعني هذه للتاريخ، الشيخ معاذ كان دائمًا يخاف من تدمير سورية وليس فقط دمشق وأن النظام مجرم وسيدمّر، فنحن نحاول بأيّ مبادرة مهما كانت بحيث يذهب النظام مهما أخذ من أموال -مثلما فعل رفعت الأسد- ولا يدمّر سورية فالنظام قائم على التدمير المستمر وكلما أسرعنا بالحل نخفّف من التدمير، هذا كان رأيه، وإذا جئنا للسياق بعد عشر سنوات نجد أنّ وجهة نظره كان مُحقًّا فيها، هذا النظام إذا استطعنا أن نتخلّص منه اليوم فأفضل من أن نتخلّص منه بعد عشر سنوات لأن النظام سيدمّر تدميرًا ممنهجًا، وفعلًا في عام 2013 كانت خسائرنا بالدمار أقل من اليوم ولا تُقارَن بعد تسع سنوات، ومع كل أسف اليوم نحن اليوم نطالب بأقل ممّا كان مطروحًا بعد كل هذا الدمار، الحقيقة أنه كان هناك أشخاص في الكواليس خوّنوا الشيخ معاذ وطالبوا بمحاكمته، ومع كل أسف الذين كانوا يتكلمون (ينتقدون الشيخ معاذ) مواقفهم لم تكن رائعة يعني بحسب ما أثبتت الأيام، يعني كان خوف الشيخ معاذ من أن النظام يدمّر سورية وستحصل خسائر بشرية كبيرة وأن النظام مجرم، وفي القديم عندما اختلف رفعت أسد مع حافظ الأسد على السلطة غادر رفعت الأسد وعندما غادر أخذ جزءًا مهمًا من [الأموال] من أجل ألا يحصل صِدام، يعني أنت أحيانًا قد تخسر أموالًا كثيرة عندما قال له خذ 500 شخص وخذ ما تريد فهو من وجهة نظره هذا أفضل من أن ندمّر البلد فالمهمّ أن يرحل، وكان هناك كثيرون لا يقبلون بذلك بل يريدون أن يقتلوا بشار الأسد ويعلّقوه بساحة الأمويين ومن هذه البطولات، ونحن نعلم بصراحة ما هو حجمنا، وأتذكر عندما عدنا من الدوحة بعد الاجتماع كانت الأخت ريما فليحان بجانبي فقالت لي: هل سنعود [إلى سورية] خلال شهر؟ فقلت لها: ربما نحتاج إلى 10 سنوات، وهي كانت مصدومة بالجواب، يعني الحقيقة تقدير الموقف عندما تكون على الساحة الفعلية تعرف كم الإشكال كبير، لأنه مُنع سقوط النظام يعني حتى بمبادرة رياض سيف كان يقول للأمريكان: أنتم منعتم سقوط بشار الأسد، يعني صار عندنا قناعة في تلك الفترة 2012 أنه: يُمنَع إسقاط النظام عسكريًّا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/28

الموضوع الرئیس

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة

كود الشهادة

SMI/OH/80-28/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2012 - 2013

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

مجموعة أصدقاء الشعب السوري

مجموعة أصدقاء الشعب السوري

وحدة تنسيق الدعم

وحدة تنسيق الدعم

الشهادات المرتبطة