الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.
e46a51101d10422ea59ccd986ac676b5.png

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

أبرز مظلة سياسية للمعارضة السورية، يضم العديد من القوى والشخصيات السياسية السورية، أبرزها المجلس الوطني السوري (ومن مكوناته الرئيسية جماعة الإخوان المسلمين وإعلان دمشق ومجموعة الـ74، ولجان التنسيق المحلية والمجلس الأعلى للثورة، والمنظمة الآثورية)، والمجلس الوطني الكردي، والجيش الحر، والمجالس المحلية، والحراك الثوري المدني، تجمع العاملين في الدولة (المنشقون المدنيون)، والقبائل السورية، وممثلون عن الفصائل العسكرية وشخصيات وطنية مستقلة. التأسيس: تأسس الائتلاف في الدوحة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 خلال اجتماع موسع للمعارضة السورية، بعد مشاورات بدأت 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 دولة قطر وجامعة الدول العربية من أجل تشكيل كيان سوري معارِض أكثر تنوّعاً وشمولاً من المجلس الوطني السوري. اعتمدت المشاورات على "المبادرة الوطنية السورية" التي أطلقها رياض سيف. وتضمن اتفاق التأسيس إنشاء الائتلاف لحكومة مؤقتة بعد الحصول على اعتراف دولي، والعمل على توحيد المجالس العسكرية ودعم فصائل الجيش الحر تحت قيادة عسكرية عليا مركزية، وألا يدخل في حوار أو مفاوضات مع نظام الأسد، وأن يدعو الائتلاف إلى مؤتمر وطني عام بعد إسقاط النظام مباشرة، وأن يحل نفسه والحكومة المؤقتة بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل حكومة انتقالية. وانتخب الشيخ معاذ الخطيب أول رئيس للائتلاف. مقر الائتلاف اتخذ الائتلاف الوطني من مدينة القاهرة مقراً رسمياً له، إلا أن التحولات السياسية في مصر دفعت الائتلاف إلى إسطنبول مقرًا له، وتم تعديل النظام الداخلي ليصبح المقر الرئيسي له في سورية. الاعتراف: حصل الائتلاف الوطني على اعتراف عربي ودولي عقب تأسيسه، حيث اعترفت دول الخليج بالائتلاف بصفته "الممثل الشرعي للشعب السوري"، ثم اعترفت به الجامعة العربية (ماعدا الجزائر والعراق ولبنان) بوصفه "الممثل الشرعي والمحاوِر الرئيس للجامعة العربية"، إلا أن الجامعة لم تمنح الائتلاف اعترافها الكامل بصفته "الممثل الوحيد للشعب السوري". واعترفت كل من فرنسا وتركيا وإسبانيا والمملكة المتحدة بالائتلاف الوطني بوصفه "الممثل الوحيد للشعب السوري"، بينما اعتبرته فرنسا "الحكومة الانتقالية المستقبلية لسورية الديمقراطية". في 11 كانون الأول/ديسمبر 2012، عقد الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا في مراكش والذي نتج عنه الاعتراف بالائتلاف الوطني "ممثلًا وحيداً للشعب السوري". لكن تراجع الاعتراف السياسي بالائتلاف الوطني مع مرور الزمن لأسباب سياسية مختلفة، بالإضافة إلى تشكل كيانات أخرى باسم المعارضة أدت إلى شرذمة التمثيل السياسي للثورة السورية. مفاوضات جنيف: شارك الائتلاف الوطني في مفاوضات جنيف 2 بصفته ممثلًا شرعيًا عن الشعب السوري، ثم انخرط في تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات في 10 كانون الأول/ديسمبر 2015 برعاية المملكة العربية السعودية، ثم في تأسيس هيئة المفاوضات السورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ومن خلال هذ المظلة شارك في جميع جولات جنيف وعارض المشاركة في مؤتمر سوتشي إلا أنه شارك من خلال مظلة هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية التي كانت أحد مخرجات المؤتمر. أعضاء الائتلاف وتكون الائتلاف في البداية من 63 مقعدًا، تغير عدد أعضائه مرات عدة، زاد عدد أعضائه في 30 أيار/مايو 2013 إلى 114 عضوًا بعد مفاوضات بين أطياف المعارضة، وجرى تعديل النظام الداخلي للائتلاف الوطني عدة مرات، آخرها في نيسان/أبريل 2022 حيث أصبح عدد أعضاء الائتلاف 80 عضوًا بعد أن تمت إقالة مجموعة من الأعضاء وإعادة تمثيل المجالس المحلية بسبب تغير خارطة الصراع. ممثلو الائتلاف وممثلياته لدى الائتلاف 11 عضواً من خارج الهيئة العامة يمثلونها في كل من إيطاليا، الاتحاد الأوربي وبلجيكا، بريطانيا، الأردن، مصر والجامعة العربية، ألمانيا، الولايات المتحدة، تركيا، الأمم المتحدة، فرنسا، ولدى الائتلاف سفارة واحدة هي في قطر. انبثق عن الائتلاف الوطني عدة مكاتب ولجان تشكلت لأداء مهامه ووظائفه، ولدى الائتلاف أيضاً أجهزة حوكمية تشكلت على مراحل مختلفة وهي: الحكومة المؤقتة، واللجنة الأولمبية السورية، ووحدة تنسيق الدعم، ولجنة الحج العليا السورية، وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية. بالإضافة إلى ذلك كان الائتلاف الوطني مرجعاً لمجلس القيادة العسكرية العليا أو ما يعرف بمجلس الثلاثين، حيث يشكل المجلس بالتشاور مع الائتلاف ويحدد تشكيلها وأخلاقياتها واختصاصاتها وآليات عملها بقرار خاص ويعتبر الائتلاف مرجعا لها. وقد أصدر الائتلاف أكثر من مرة قراراً بحل هذا المجلس وإعادة هيكلته وقد انتفت فاعليته نتيجة تبدل الواقع الميداني.

أختر الشاهد :