حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب اشتراكي معارض لنظام الأسد، تأسس بداية تحت مسمى "الحزب الشيوعي – المكتب السياسي" في 3 نيسان/أبريل 1972  عقب انشقاق داخل “الحزب الشيوعي السوري" بسبب انضمامه إلى "الجبهة الوطنية التقدمية"، لينقسم الحزب إلى جناحين الأول باسم” الحزب الشيوعي السوري” بقيادة خالد بكداش، وآخر باسم” الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي” بقيادة رياض الترك. ينتمي الأول إلى نظام الأسد، مشتركاً في "الجبهة الوطنية التقدمية"، وينتمي الثاني إلى المعارضة، لينضم في العام 1979 إلى "التجمّع الوطني الديمقراطي". في نيسان/أبريل 2005 انعقد المؤتمر السادس للحزب، واتخذ قراراً بتغيير اسم الحزب ليصبح” حزب الشعب الديمقراطي السوري”، وتخلّى عن الماركسية اللينينية لصالح الديمقراطية الاشتراكية. كما جرى استبدال الأمين العام للحزب، وقائده التاريخي، "رياض الترك"، بأمين عام جديد هو "عبد الله هوشة" الذي استقال لاحقاً ليعقبه في المنصب "غياث عيون السود". كان لدى الحزب لجان ومنظمات حزبية في جميع المحافظات السورية، وله تنظيمات حزبية خارج البلاد في 18 دولة عربية وأجنبية، تعمل في إطار” منظمة الخارج” التي تديرها وتشرف على أعمالها اللجنة المركزية للحزب. لدى الحزب جريدة شهرية مطبوعة باسم” الرأي”، بالإضافة إلى مجلة شهرية مطبوعة فكرية ثقافية سياسية باسم” مجلة أطياف"، وتوقفت هذه المنابر عن العمل ويعتمد الحزب حالياً على موقعه الإلكتروني الرسمي كمنبر إعلامي رسمي. شارك الحزب في تشكيل تحالف "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2005، ويعمل في إطار توافقاته. بعد اندلاع الثورة السورية، انخرط أعضاء الحزب في الحراك السلمي واُعتقل عدد من قياداته مثل "جورج صبرة"، و"غياث عيون السود" وأفرج عنهم بعد مدة قصيرة. لاحقاً دعا الحزب إلى تدخل خارجي لإسقاط نظام الأسد وتسليح الفصائل المقاتلة. في 23 آب/أغسطس 2011، ساهم الحزب من خلال مظلة "إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي" في تأسيس "المجلس الوطني السوري"، وانتخب "جورج صبرة" رئيساً للمجلس في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. ثم ساهم من خلال مظلة الإعلان في تأسيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". في عام 2014 أدت الخلافات داخل الحزب إلى انقسام الحزب إلى تيارين، الأول تحت اسم الهيئة القيادية والثاني تحت اسم الهيئة المركزية. تتخذ الهيئة القيادية صفحة فيسبوك تحت مسمى حزب الشعب الديمقراطي السوري – الهيئة القيادية كمنبر إعلامي رسمي، وقد صدر عنها ورقة سياسية نقدية ذاتية راجعت فيها مسار الحزب خلال الثورة وواقع المعارضة السورية. أما الهيئة المركزية فتتخذ من الموقع الرسمي للحزب كمنبر إعلامي رسمي لها.