التحضيرات لإعلان دمشق والبيان التأسيسي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:26:20:07
بعد عام 2000 كان حضور المعارضة العلني والمناسبات التي تستغلها والتي تصنعها تنزاح أكثر فأكثر إلى دوائر تشمل الوطن، أذكر من أبرز تلك المناسبات هو إحياء ذكرى الأربعين لسعد الله ونوس في ضيعته (قريته) حصين البحر، سعد الله ونوس لم يكن جزءًا من المعارضة لكنه كان مثقفًا ديمقراطيًا وطنيًا كبيرًا روحه مع المعارضة وكان يدير ظهره للنظام وكنا بالنسبة لنا سعد الله ونوس نحن كنا من المتابعين له لأنه مثقف جذري وطني ديمقراطي وأيضًا بالنسبة لنا كان يساريًا، ولا ننسى مقولته التي قالها ضجت بالفضاء السوري كله "نحن محكومون بالأمل" إذًا بعد هذا الاستبداد الذي كان مضى عليه 30 سنة يوجد من يتحدث عن الأمل، وسعد الله ونوس لا يمكن أن تجد أحدًا سوريًا لا من النظام ولا من المعارضة يستطيع أن يقول لا أو [يضع] إشارة استفهام عليه، وللرجل ظل عربي كبير جدًا، هو من أهم المسرحيين العرب وفي العالم أيضًا، وأذكر في ذلك الوقت قدم قبل أن يتوفى بقليل كُلِّفَ بإلقاء كلمة المسرح العالمي في تلك السنة، فجرى الاستفادة من قبل المثقفين والمعارضين بإحياء هذه الذكرى في قريته بالذات وكانت مناسبة لاجتماع السوريين واللبنانيين والفلسطينيين في إطار هذا المناخ اليساري والديمقراطي، ومن هنا بدأت تكتشف المعارضة أنه لا؛ نحن يمكننا فتح نوافذ باتجاه شعبنا وهناك إمكانية إذا أتيحت لنا الفرصة واقتنصناها أن نجد موقعًا على الجغرافيا السورية على الأرض مباشرة، يعني نريد أن ننتهي هل نحن فقط أناس يذهبون إلى السجون ومراكز التوقيف ويُحقَّق معنا، لا نحن بوسعنا أن نقف ونقول خطابنا أمام الناس ونعمل صلتنا مع المجتمع وهذه كانت فقيدة لنا (غاية نفتقدها) وحلمًا بدأنا نشعر بإمكانية تحققه، وتحقق ذلك عبر نشوء إعلان دمشق عام 2005، كان في إعلان دمشق تشكل من أربع روافد أساسية دفعت حتى صنعته، أولًا هي هذه اللجنة التي بدأت تنشط باختراع المناسبات لجمع المعارضة، وكان المكونات لها بدأت بحوارات؛ حوار كردي- عربي، حوار مع المثقفين ومنظمات المجتمع المدني، وأذكر في ذلك الوقت نحن من أحزاب التجمع وأنا شخصيًا صرت أحضر اجتماعات للأحزاب الكردية في ركن الدين يدعوننا لنرى دواخل هذه الأحزاب ماذا يقول الكرد باجتماعاتهم بأحزابهم، وبدأنا أيضًا نحن نفعل نفس الشيء لأول مرة تحدث هذه العلاقة الجدلية الصادقة بدون أي مآرب صغيرة أمامنا، النقطة الثانية هي أحداث القامشلي في 2004.
في 2004 ارتكب النظام بعد حادث عرضي له علاقة بكرة القدم في الملعب ارتكب مجزرة، قتل عددًا من الناس في اليوم التالي أثناء تشييع الشهداء قام بمجزرة أخرى وكانت كبيرة، وبدأ شكل من أشكال الانتفاضة في القامشلي ومحيطها للمواطنين الكرد، نحن في دمشق من أحزاب التجمع لفت نظرنا هذا الموضوع وأعلنا تضامننا وعملنا لأول مرة تحدث صلة رسمية بين أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي مع السلطة السورية كانت من أجل أحداث القامشلي لنحذر منها، لكن للأسف كان موقف النظام رديئًا جدًا وليس عنده مانع بعمل حرب أهلية، وليس يهتم لكل هذا الدم السوري الذي بدأ يجري في الشوارع، هذا التضامن مع الكرد في أحداث القامشلي أيضًا كان مرحلة متقدمة في إيجاد الروابط بين السياسيين والقوى السياسية في البلد. العامل الثالث كان هو انعقاد المؤتمر السادس لحزب الشعب الديمقراطي السوري، هذا المؤتمر انعقد في 2005 بعد 25 سنة من المؤتمر الخامس وبعد عقدين من الملاحقة والسجون لكوادر الحزب وأعضائه، فهذا المؤتمر كان مفصليًا لأنه غيّر اسم الحزب من الحزب الشيوعي المكتب السياسي أنهى حزب الشعب الديمقراطي السوري وليس فقط خرج من الشيوعية بالاسم، لا خرج من الشيوعية كأيديولوجيا كمنهج فكري وسياسي، الحزب لم يعد شيوعيًا منذ 2005 وصار حزبًا ديمقراطيًا اجتماعيًا، حزبًا اشتراكيًا ديمقراطيًا من أسرة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في العالم، هذا المؤتمر انعقد بشكل سري لكن قررنا في ذلك الوقت أيضًا أن نتحدى السلطة ونعلن نتائجه بشكل علني، لأجل اختبار السلطة وهذا كان يحصل لأول مرة، المحامي خليل معتوق الله يذكره بالخير أهدانا مكتبه لنجري فيه هذا اللقاء العلني، مكتبه بالدويلعة بأحد أطراف دمشق، بيت عربي فيه ساحة هذه الساحة كانت فضاءً مناسبًا لدعوة على الأقل 30 من الشخصيات الوطنية السورية وقيادات الأحزاب والمثقفين الكبار ليحضروا معنا وأيضًا دُعِيَت وسائل الإعلام، الكاميرات موجودة، الصحفيون موجودون ونحن أتينا على الاجتماع بين مصدق وغير مصدق، أن النظام سوف يعتقلنا أم لا، كنا جاهزين ومهيئين للاعتقال لكن نريد أن نفتح ثغرة في هذا الجدار، عندما اقتربنا من المكان كانت سيارات الأمن وعناصر الأمن الموجودين في الزوايا، دخلوا أذكر على المكان سألت رفاقي هناك: هل أتت السلطة أم لا؟ قال: لا، ما جاء أحد، الطاولة موجودة والمدعوون أتوا.
على الطاولة جلسنا الأمين الأول المرحوم عبد الله هوشة ورياض الترك وجورج صبرة وفايق المير كأمانة مركزية للحزب، وكان عنا أمامنا يعني نخبة من المثقفين والسياسيين السوريين المعنيين، قدمنا عرضًا عن المؤتمر وأهدافه وكنا جهزنا ملفًا للوثائق التي صدرت لأن المؤتمر جدد الحزب وأصدر نظامًا داخليًا جديدًا، برنامجًا سياسيًا جديدًا، وأصدرنا أيضًا موضوعات جديدة وهي الأساس النظري والمرجعية الأساسية التي يمتح منها السياسي؛ موجودة بغلاف بشكل مرتب و قدمناه لكل الحاضرين من مثقفين وسياسيين وكان بين هذه الوثائق مبادرة أطلقها المؤتمر، هذه المبادرة كانت تتحدث كما يلي، المبادرة كانت تقول: مبادرة من أجل سورية ديمقراطية حديثة وعادلة، تقطع مع الاستبداد من أجل إقامة حوار للوصول إلى برنامج مشترك لقوى المعارضة بكل مكوناتها، يفتح الطريق أمام مؤتمر وطني يضع الأسس للتغيير الديمقراطي، مبادرة تطلب من القوى السياسية والثقافية أن تتجمع وتقدم برنامجًا للتغيير الديمقراطي للجميع من اليمين إلى اليسار، هذه المبادرة طرحها الحزب وكان وراءه بشكل جدي لتحقيق ذلك، لأنه نعتقد في 2005 صار النظام بأضعف نقاطه خاصة بعد اغتيال الحريري (رفيق الحريري) واتهام النظام بها واضطراره ليخرج من لبنان، فالآن الوضع مناسب لأن تتقدم المعارضة برؤية وطنية وتتجمع بأقصى ما تستطيع من أجل التغيير الديمقراطي، العامل الرابع ورد أيضًا مباشرة في ورقة حملها الأستاذ ميشيل كيلو والأستاذ حسين العودات من المغرب بعد لقاء هناك مع صدر الدين البيانوني المراقب العام للإخوان المسلمين وزهير سالم، هذه الورقة معنونة باسم "إعلان دمشق" فيها ثلاث مقاطع أيضًا بالجوهر تدعو إلى لقاء وطني إلى عمل وطني لتجميع المعارضة من أجل التغيير الديمقراطي في البلاد، الأستاذ ميشيل أوصل هذه الورقة للتجمع الوطني الديمقراطي، درسناها في التجمع الوطني الديمقراطي ووجدنا أنها قاصرة ولا تستطيع أن تقوم بهذه المهمة وتلم السوريين، أذكر حدث بعد أسبوع أو 15 يومًا اجتماع مشترك بين التجمع الوطني الديمقراطي ولجان إحياء المجتمع المدني في بيت حميد مرعي بالمزة، في ذلك الوقت سأل الأستاذ ميشيل: ماذا حصل بالورقة التي أعطيناكم إياها ما رأيكم؟ قلنا له: يعني هذه الورقة قاصرة في رأينا ولا تقدر أن تحمل مشروعًا وطنيًا بهذا الحجم، قال: طيب هل عندكم شيء بديل أنتم لذلك؟ قلنا له: نعم لدينا نحن أيضًا المشروع وفي الأسبوع القادم الاجتماع القادم نقدمه، وهذا ما كان، على طاولة التجمع الوطني الديمقراطي تأسس "إعلان دمشق" بالاستناد للوقائع والمؤشرات التي حكيت عنها وكانت الرغبة عند إنشاء هذا المشروع أن يشعر كل مكون بحضوره فكنا أخذنا مما يصدر عن لجان إحياء المجتمع المدني، التجمع الوطني الديمقراطي، الأحزاب الكردية، المنتديات، وجمعنا المشتركات الأساسية وتمت صياغة مشروع وحافظنا على اسم إعلان دمشق لكن جعلنا "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" اسمه الجديد، المشروع عرضناه على لجان إحياء المجتمع المدني في مكتب الأستاذ حسن عبد العظيم، كان ميشيل كيلو وكان حسين العودات وكان أكرم البني وكان حازم نهار من فريق لجان إحياء المجتمع المدني، وبيد الأستاذ ميشيل أخد وبدأ يدقق في بعض المواضيع وتمت الموافقة عليه. ثم بدأنا نحمل هذا المشروع لنجمع عليه الناس، جرى صياغة خمسة نسخ من إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي بناء على الملاحظات التي كانت تبديها هذه الجهة أو تلك إلى أن استقر بالنسخة السادسة التي اعتُمدت وأعلنت في النهاية، أرسلنا النسخة إلى الأستاذين برهان غليون وصبحي حديدي في الخارج أيضًا لنستشيرهم ونأخذ آراءهم حول الموضوع كونهم كانوا من المثقفين القريبين منا في الحزب وفي التجمع الوطني الديمقراطي، وفي نفس الوقت أجرينا حوارًا مع قيادة الإخوان المسلمين في لندن، وكنت شخصيًا أتولى هذه المهمة بالصلة مع الإخوان وبالإرسال للخارج للدكتور برهان وصبحي حديدي، ومن كمبيوتري خرجت كل هذه الحوارات هناك، وفعلًا أخذنا موافقة الإخوان، المشروع بكامله كان فيه مادة هي المادة التاسعة التي تتعلق بالإسلام تقول كما يلي: إيجاد حل ديمقراطي، عفوًا المادة التاسعة كانت تتعلق بالأكراد: إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سورية بما يضمن مساواة تامة للمواطنين الكرد السوريين مع بقية المواطنين من حيث حقوق الجنسية والثقافة وتعلم اللغة القومية وبقية الحقوق الدستورية والسياسية والاجتماعية والقانونية، واتفقنا مع الأطراف الكردية كلها على هذه الصيغة النهائية التي تجعل القضية الكردية هي قضية وطنية سورية وبهذه الحدود وسنعمل جميعًا من أجلها، الحوار مع الأكراد كان حوارًا طويلًا وجديًا، الأحزاب الكردية كان أمامنا ثمانية أحزاب كردية منتظمة بفريقين: فريق اسمه التحالف الديمقراطي، وفريق آخر اسمه الجبهة الديمقراطية، حاورنا الفريقين، أحزاب التحالف هي الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي عبد الحميد درويش، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي كيتي إسماعيل عمر، حزب اليسار الكردي محمد موسى، حزب البارتي نصر إبراهيم، أما أحزاب الجبهة الديمقراطية فهي حزب البارتي الديمقراطي الكردي نذير مصطفى، حزب المساواة الكردي عزيز داود، الحزب الوطني الديمقراطي الكردي طاهر صفوق، حزب اليسار الكردي خير الدين مراد، كل الأحزاب الكردية السبعة وافقت ووقعت ما عدا حزب خير الدين مراد حزب اليسار الكردي رفض التوقيع وامتنع عن المشاركة في المشروع. وهذا المشروع أيضًا عرضناه على عدد من الشخصيات، وقع عليه تسع شخصيات: رياض سيف وجودت سعيد وعبد الرزاق عيد وسمير نشار وفداء الحوراني وكمال زكار وعبد الكريم ضحاك وهيثم المالح ونايف قيسية. نسخنا من البيان من الوثيقة نسخة واحدة ومن أجل حفظ السرية، كنا نطلب الأحزاب والأشخاص إما [المجيء] إلى مكتب حسن عبد العظيم نعرض الورقة نأخذ موافقة أو عدم موافقة، وأنا أيضًا والأستاذ سليمان الشمر كنا نحملها للأماكن الأخرى، الأستاذ سليمان حملها إلى القنيطرة من أجل أخذ موافقة شيخ جودت سعيد وأنا حملتها إلى الشمال إلى حلب والجزيرة وكذلك إلى اللاذقية لأخذ موافقة الآخرين هناك أو عدم موافقتهم، فكانت محصورة باليد لضمان سريتها، وهذا ما كان، لا شك إعلان دمشق كان خطوة متقدمة وطروحاته طروحات جذرية باتجاه النظام بعد أن فقدنا الأمل من أي إمكانية لتحسين الوضع بعد الوعود التي جرت من سنة 2000 فقد مضى خمس سنوات من سلطة بشار الأسد ولم يتحرك شيء بالعكس بدأت أوجه القمع التي أتت بحل المنتديات، والاعتقالات التي لحقت ذلك كان الحوار مع الآخرين الحقيقة لم يكن دائمًا سهلًا لأنه في قطع كامل مع النظام، ثانيًا فيه لأول مرة الإخوان المسلمون يدخلون أيضًا في الإطار الوطني مع أحزاب يسارية وماركسية الهوية في ظل هناك قانون ما زال في سورية قانون (49) يحكم بالإعدام على من ينتمي للإخوان المسلمين، ويذكر الجميع أن علي العبد الله لمجرد أنه قرأ في منتدى جمال الأتاسي قرأ رسالة من الإخوان ذهب إلى السجن مباشرة، نحن الآن نعمل مشروعًا لإدخال الإخوان المسلمين شريكًا سياسيًا لدينا، هناك مغامرة ليست قليلة لكن كان فيه إجماع عليها، الآن يوجد بعض الناس لم يوافقوا عليه لأسباب هنا وهناك يعني مثلًا خير الدين مراد لم يوافق لأنه بالنسبة له يريد حقوقًا قومية للشعب الكردي بما يضمن حق الانفصال، هذا ما كان واردًا بأي حال من الأحوال، ومعظم الأحزاب الكردية ما كانت بهذا الاتجاه، من الناس الذين رفضوه عبد المسيح قرياقوس وكان من حزب البعث للعراق بالنسبة لعبد المسيح أي كلام وأي حضور للأحزاب الكردية هو لا يقبل أن يكون لا يقبل مصطفى رستم عضو قيادة قطرية سابق ووزير سابق من البعث اليساري، (بعث 23 شباط) أيضًا رفض، أذكر أننا حاورناهم بشكل مشترك، عبد الكريم الضحاك ومصطفى رستم كلاهما من السلمية وكلاهما من نفس الاتجاه السياسي، عبد الكريم الضحاك وافق ومصطفى رستم لم يوافق واعتذر لأنه لا يستطيع أن يتحمل الإخوان المسلمين أن يكونوا بمنظمة سياسية هو يكون موجودًا فيها، أيضًا من الذين رفضوا وكان مثار عجب بالنسبة لنا عادل نعيسة وكامل حسين، عادل نعيسة وكامل حسين من البعث الديمقراطي الذين انقلب عليهم حافظ الأسد يوم 16 تشرين وأبقاهم في السجن 25 سنة وهم من زملاء حافظ الأسد من أبناء الطائفة العلوية في المنطقة، فنحن عندما دعوناهم قلنا من أحق من مناضلين حقيقيين في مواجهة حافظ الأسد وأمضوا بالسجن 25 سنة، لكن للأسف لم يلبونا، كلفنا بتلك المهمة رفيقنا كان الأمين الأول للجنة المركزية عبد الله هوشة لأنه من أبناء اللاذقية واعتذر الاثنان عن المشاركة، كان في البيان المادة الثالثة، المادة الثالثة المتعلقة بالإسلام التي فيما بعد بدأ الناس يعملون تشويشًا وكلامًا عنها، المادة تقول كما يلي: "الإسلام الذي هو دين الأكثرية وعقيدتها بمقاصده السامية وقيمه العليا وشريعته السمحاء يعتبر المكون الثقافي الأبرز في حياة الأمة والشعب، تشكلت حضارتنا العربية في إطار أفكاره وقيمه وأخلاقه وبالتفاعل مع الثقافات التاريخية الوطنية الأخرى في مجتمعنا من خلال الاعتدال والتسامح والتفاعل المشترك بعيدًا عن التعصب والعنف والإقصاء مع الحرص الشديد على احترام عقائد الآخرين وثقافتهم وخصوصيتهم أيًا كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية والفكرية والانفتاح على الثقافات الجديدة المعاصرة"، هذا نص المادة، هذه لم يعترض عليها أحد من الجميع الذين وقعوا أفرادًا ومنظمات، إنما السيد بشير السعدي كان رئيس المنظمة الآثورية قال: لا بأس لكن دعونا نضيف مادة عن المسيحية، هذا المقترح الذي قدمه السيد بشير السعدي لم يلق قبولًا من الجميع لذلك تأخر توقيع المنظمة الآثورية على البيان على إعلان دمشق لبعد صدوره. كان هناك إصرار لدينا في البيان أن يجري التوقيع عليه من القوى في الداخل لتكون حاملة للمسؤولية، لذلك لم يطلب من أحد في الخارج لا كأشخاص ولا كتنظيمات أن يوقعوا، لذلك الإخوان المسلمون لم يوقعوا عليه لكن أخذنا التزامهم، كان قرارنا نريد أن نحمل المسؤولية نحن الموجودين بالداخل من أجل إيصال رسالة صارمة كثيرًا للنظام أن الحجز والاعتقال لم يعد له ذلك المفعول، لم يعد يستطيع أن يكبح حاجة الشعب السوري للتغيير الديمقراطي.
أطلق هذا المشروع إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2005 في مكتب التجمع الوطني الديمقراطي في الطابق الأعلى من مكتب المحامي حسن عبد العظيم، كان على المنصة لإطلاقه حسن عبد العظيم وسليمان الشمر وأنا، وكان من الحاضرين بالجهة الثانية سمير نشار ميشيل كيلو أكرم البني وبعض الشخصيات الأخرى المنتمين للمؤسسات التي تطلق الإعلان في ذلك اليوم، بينما نحن نطلقه صرنا في نصف المهمة فيدخل الأمن علينا والشرطة ويحملوننا، أكون أنا أتكلم مع المحطات لأنه كان لدينا ترتيب إعلامي، توقعنا أن يجري اعتقالنا ومنعنا من نشره وكنا قد أوصلناه للإعلام وبدأنا الحديث فحملونا حملًا الأمن وأخرجونا للخارج، لكن كنا متواصلين مع الإعلام كان مع محطة تلفزيون الحرة بشكل أساسي وكان أيضًا مع محطة أورينت والمحطات الأخرى وكنا نشرناه، حملونا وأخرجونا لكن دون اعتقال إنما ألغوا المناسبة من منتصفها.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/07/30
الموضوع الرئیس
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطيكود الشهادة
SMI/OH/56-69/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2000 - 2005
updatedAt
2024/11/15
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةمحافظة دمشق-المزةمحافظة دمشق-الدويلعةمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
حزب الشعب الديمقراطي السوري
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
المنظمة الآثورية الديمقراطية
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي
لجان إحياء المجتمع المدني
قناة الحرة
حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي