الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخلافات داخل أطياف المعارضة وانتخابات إعلان دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:19:02

قبل انعقاد المؤتمر الوطني للمجلس الوطني لإعلان دمشق؛ بدأت في مكتب الأمانة العامة خلافات جوهرية، ومن هذه الخلافات مثلًا شخصيتان قياديتان من مكتب إعلان دمشق الذي هو قيادة التجمع، حضرا في السفارة الأمريكية ذكرى العيد الوطني للولايات المتحدة الأمريكية وفي الاجتماع الذي حصل للأمانة العامة انتقدناهما نقدًا قاسيًا، أنْ أنتما تحضران في السفارة الأمريكية العيد الوطني للولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي جيوش التحالف تحتل العراق وبغداد، ماذا سيقول عنا الشعب السوري، وماذا سوف يقول عنا الشعب العراقي، هذا غلط، قال أحدهم: نحن أحرار، قلت له: لستم أحرارًا أنتم لو لم تكونوا في الأمانة العامة لإعلان دمشق وقيادتها أنت فقط في حزبك أنت حر ولكن أنت في الأمانة العامة لإعلان دمشق، كان يجب طرح الموضوع هنا قبل أن تحضر وإذا وافقنا على الحضور تحضر وإذا لم نوافق لا تحضر، رياض الترك والأستاذ رياض سيف هما من حضرا، وانتقدناهما، هذه نقطة والنقطة الثانية رياض الترك لم يكن نحن طلبنا؛ يعني رياض الترك لم يكن يقود العملية، كان يدفع أحدهم، مثلًا دفع رياض سيف حتى يكون الشخص الرئيسي في مكتب الأمانة، حتى هو يصطدم مع حسن عبد العظيم الأمين العام للاتحاد الاشتراكي والناطق باسم التجمع الديمقراطي، يعني رياض سيف في إحدى المرات يعطي تصريحات بدون استشارة لا رياض الترك ولا مكتب الأمانة، واصطدموا مع بعضهم وقال: أنت تعتبرني مسؤولًا، أنت تتجاوز على حقوقي وأنا على تواصل مع حسن عبد العظيم وأنا أحترمه.

هذه النقطة الأولى والنقطة الثانية بدأ يطرح ترشيح شخصيات، يعني كان أول اجتماع لهيئة الأمانة العامة كنا 35 شخصًا، يوجد أعضاء لجنة مركزية في الاتحاد الاشتراكي من دير الزور في معضمية الشام اجتمعنا كهيئة عامة لإعلان دمشق وكان العدد 35 شخصًا، وأنا رشحت فداء الحوراني لرئاسة الهيئة لرئاسة الأمانة العامة، أنا رشحت وأنا قلت إذا أردنا أن نرشح من تجمع أو حزب سوف يحصل اعتراض وأنا رشحت فداء حوراني لأن فداء حوراني محل قبول من الجميع، هذه النقطة الأولى والنقطة الثانية بدأت في الأمانة العامة خلافات: مثلًا نحن ناقشنا مسألة، وهذه المسألة عندما ناقشناها كلفوا صفوان عكاش من مكتب الأمانة وأخ ثانٍ جورج صبرة أو غيره لتجهيز مشروع بيان يصدر عن الاجتماع كمكتب إعلان دمشق، وعملنا البيان يوجد فيه إدانة.

موفق نيربية كان موجودًا، يعني أحد الأشخاص الذين لا يعترض عليهم أبو هشام وعملوا مشروع بيان وناقشناه وقرأناه وكنا ننتظر صدوره ولم يصدر، في اليوم الأول لم يصدر واليوم الثاني لم يصدر واليوم الثالث سألنا: أين البيان، قالوا: اعترض عليه أبو هشام لأنه يوجد فيه تنديد بالموقف الأمريكي يتعلق بموضوع جوهري، ومنع صدور البيان بينما أخرت كل أعضاء الأمانة العامة بما فيهم أبو هشام وأنا أتكلم بصراحة مع احترامي الكثير لأبو هشام، النقطة الأخرى بدأ ترشيح الهيئة العامة التي كانت 35 بدأ ترشيح أشخاص ونحن نعرف هؤلاء الأشخاص، إضافة لهم إضافة إلى أن وجهة نظرهم مخالفة لوجهة نظر قيادة تجمع حزب الشعب وحزب الاتحاد العربي الاشتراكي وحزب العمل الشيوعي، يعني التيار القومي اليساري نحن نعترض، المفترض هكذا ترشيحات لإعلان دمشق تتم بتوافق الجميع ونحن لسنا شخصًا مستقلًا ونحن نمثل قوى، يعني أنا أمثل الحزب العربي الاشتراكي الذي يملأ الدنيا ومثل كل أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي ماعدا حزب الشعب ويأخذونها بالأكثرية وأخذوا الثلثين وأضافوا، وفيما بعد جاء برهان غليون من فرنسا إلى حمص يدعونا للذهاب إلى حمص وذهبنا إلى حمص ثم ينزل إلى دمشق، ودعوته إلى دمشق إلى مطعم بجانب مكتبي شرقي ورائع جدًا وفيما بعد نزوره في منزله في الشعلان يعني نتناسق معه تمامًا، وفي يوم قبل المؤتمر حاولنا كاتحاد اشتراكي حاولنا تأجيل المؤتمر لنعطيه فرصة أكبر وتأجيله أكثر لأجل تنظيمه أكثر حتى ينجح وتكون نتائجه أفضل، وأصروا على عقده في اليوم الذي عقد به، وقبل يومين أصروا على عقده في اليوم الذي عقد به ذهبت أنا وعبد المجيد منجونة وآخرين ذهبنا إلى المؤتمر وطرحنا تشكيل هيئة رئاسة، يعني مؤتمر لإعلان دمشق يضم قوى عديدة يجب أن يكون له هيئة رئاسة وليس فقط مكتب أمانة، يجب أن يكون له هيئة رئاسة وأمانة عامة، وافقوا معنا تشكيل هيئة رئاسة لكن تبين لنا أن مرشحي الاتحاد الاشتراكي كانوا حسن عبد العظيم وعبد المجيد منجونة وشخصًا من درعا رشح نفسه ثم انسحب عندما رأى حسن عبد العظيم أمين عام الحزب وعبد المجيد منجونة تقريبًا نائب الأمين العام انسحب، مثلًا سمير نشار الذي أخذ في الهيئة العامة لإعلان دمشق الـ 35 في المعضمية أخذ صوته فقط، وأخذت فداء الحورانى أصواتًا كثيرة، تشكلت قائمة سرًا فيها 13 شخصًا لا يوجد فيها اسم حسن عبد العظيم ولا اسم عبد المجيد منجونة، أنا متأكد تمامًا وهذا الكلام قاله لي أحدهم، قال لي أستاذ حسن أنا استغربت أنه اسمك غير موجود، على الأقل اسمك، وتشكلت قائمة من 13 شخصًا كانت الأصوات عندما بدأ الفرز أنا غادرت، والذين جلسوا من الحزب أبو ضرار (عبد المجيد منجونة) وغيره رحمه الله يقول كانت تخرج دائمًا القوائم 13 اسمًا ليس فيهم اسم حسن عبد العظيم ولا اسم عبد المجيد منجونة، ومع ذلك أنا أخذت وفي هذه الحالة سمير نشار الذي أخذ صوتًا من الهيئة العامة أخذ 120 صوتًا وحسن عبد العظيم أخذ 78 صوتًا وكان حد النجاح 80 صوتًا، وأنا بعد أن حصلت التصويتات عدت إلى منزلي في وقت الفرز وعندما حصل الفرز عرفت النتيجة أنه ينقصني صوتان وعبد المجيد منجونة 56 صوتًا وأنا 78 صوتًا، لأنه كان برهان غليون قبل يوم أنا ذهبت قبل يوم إلى منزل رياض سيف وحضرت قليلًا ثم عدت وعاد هو وقال لي: يا أبو ممدوح، أو قبل يومين قال: يا أبو ممدوح بعد أن ذهبت تكلموا عنك كثيرًا ماذا يوجد بينك وبين أبي هشام، قلت له: لا يوجد شيء، أبو هشام في قيادة التجمع ولكن يضع أحيانًا جورج صبرة وأحيانًا إبراهيم الحكيم، وحضر قيادة التجمع وأنه دفنا التجمع ولكن لا يوجد شيء بيني وبينه، ولكن الخلاف سياسي وليس خلافًا شخصيًا، لا هو قتل والدي ولا أنا قتلت والده، وبالتالي الخلاف سياسي.

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي كانت أعدادهم بعشرات الألوف، موجود في المحافظات ودوائر الدولة والإدارات، هذه نقطة أولى، النقطة الثانية، لو كانت قائمة الـ 13 يرد فيها اسم حسن عبد العظيم ولا يرد فيها اسم عبد المجيد منجونة كان الأمر صحيحًا، أما أن تأتي 20 قائمة أو 30 قائمة بنفس الأسماء وتتكرر نفس الأسماء من الأعضاء الحاضرين بالمجلس الوطني وكانوا أكثر من خمسين أو ستين شخصًا، عندما تأتي قائمة من 13 شخصًا بنفس الأسماء ونفس الترتيب ولا يوجد فيها حسن عبد العظيم أو منجونة كنا قلنا لماذا رشح الاتحاد الاشتراكي شخصان، كان يجب أن يرشح شخصًا واحدًا فقط، ولكن لا اسمي ولا اسم عبد المجيد منجونة وجدا في أي من القوائم، كان هناك هدفًا معينًا أن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي حزب قومجي يريد وحدة عربية ولا يريد تدخل عسكري خارجي وله سياسات معينة تنافي الأكثرية الموجودة في إعلان دمشق، إعلان دمشق لم يكن مستاء من الاحتلال الأمريكي للعراق ولا احتلال بغداد، وكان البعض منهم يطالب أن يتطور الدخول إلى سورية لأن هذا النظام لا يمكن اقتلاعه أو إسقاطه إلا بوجود تحالف غربي، وبالتالي هذا خلاف بالنهج والأسلوب والمبادئ، وهذا الذي حدث بالتفصيل، مع ذلك قدموا إلي بوفد وقالوا أبو ممدوح نريدك أن تحضر اجتماعات الأمانة العامة، طبعًا الهيئة التي اخترناها للرئاسة ونحن أصحاب الفكرة فأصبحنا بالأمانة العامة وأنا حصلت على 78 صوت، قالوا يجب أن تحضر اجتماعات الأمانة العامة فقلت لهم لن أحضر وقلت أنا لست عاطلاً عن العمل أنا لدي اجتماعات الحزب الدورية ولدي اجتماعات التجمع الدورية فلست عاطلًا عن العمل ولم أترك الحياة السياسية، حصلت على 78 صوت وعندما يحصل المؤتمر بعد سنة وإذا بقينا بإعلان دمشق سأرشح نفسي مرة أخرى، أما أن أعود واسمي لم يرد بأي قائمة من القوائم ذات الـ 13 شخصًا معناها أنكم لا تريدونني، بعدها قالوا أن البعض خرجوا ولو فرضنا أن الأمانة العامة 10 او 13 شخصًا فيؤدي ذلك إلى أن حصولي على 78 صوت سيكمل النصاب، فقلت لهم أنا لن أدخل إن اكتمل النصاب أو لم يكتمل، بعد إعلان دمشق وقبل المؤتمر الوطني، في اجتماع للحزب، قلت لهم: يوجد تصميم على أننا في الاتحاد الاشتراكي غير مرغوب بنا وإعلان دمشق يريد أن يلغي دورنا وبالتالي هذا المجلس الوطني الذي تشكل بهذه الطريقة والذي يضم عدد كبير من الشخصيات الليبرالية المخالفة لاتجاهاتنا لن نستطيع النجاح به، ومع ذلك أصروا على الحضور فحضرنا، وعلقنا عملنا وانسحبنا وهيثم المناع كان موجودًا وجمد أعماله وانسحب، وكان يوجد أيضاً بعض السوريين القادمين من أوروبا جمدوا أعمالهم وانسحبوا، وعندما خرجنا نحن خرج حزب العمل الشيوعي وقوى أخرى وبقي إعلان دمشق وحيدًا ولم يستطع أن يقوم بأي اعتصام أو مظاهرة ولا أي نشاط آخر وهذا الذي حدث تمامًا.

نحن نتعاون مع أناس خطهم السياسي يختلف جذريًا عن خطنا السياسي، نحن ضد التدخل العسكري الخارجي الذي حصل في العراق والذي حصل بليبيا، ونحن رأينا الطرف الآخر يرحب بالتدخل الخارجي ويعتبره كتحرير، أنتم لديكم مبادئ كحزب أو تجمع، لديكم مبادئ وطنية متفق عليها، وليست وليدة اليوم ولكنها منذ عام 1963 تعارض النظام، وفي 1973 عارضنا النظام، وفي عام 1979 شكلنا تجمعًا ضد النظام، الطرف الآخر لديه خط آخر وهو التدخل العسكري الخارجي، اجتهادهم أن هذا النظام لا يسقط إلا بتدخل عسكري خارجي، لكن نحن ضده ورأينا ماذا حصل في العراق وفي أماكن أخرى.

حدثت اعتقالات لقادة إعلان دمشق، وكنت أنا وعبد الرزاق زريق وشكلنا في القصر العدلي هيئة دفاع عن المعتقلين، من قبل عندما كانت المحاكمات أمام محكمة أمن الدولة وبعدها، وعندما اعتقلوا وأحيلوا بعد التحقيق إلى القصر العدلي، فذهبت وحصلت على زيارة والتقيت بأخينا المثقف الرائع جداً أكرم البني، رأيته وسلمت عليه وكان الآخرين موجودون أيضًا، جلست مع أكرم وقلت له: نحن أتينا كي ندافع عنكم، وتولينا الدفاع عنكم وسنبقى خلفكم وندافع عنكم، فقال: كل الشكر لك أستاذ حسن وكان محترمًا جدًا، واجتمعنا في مكتب عبد الرزاق زريق، لأن أبو هشام (رياض الترك) لا يأتي إلى مكتبي، الأستاذ عبد الرزاق كان مدربي وبعدها شكل مكتبًا لنفسه، هو والأستاذ زهير في بناء التل بعد سينما بردى، واجتمعنا وكان حاضرًا أبو هشام، أنا قلت لهم: خطة عملنا أن معتقلي إعلان دمشق نحن معنيين بهم وعلينا الدفاع عنهم دفاعًا مستميتًا حتى يتم تبرئتهم والإفراج عنهم، وبعدها قال رياض الترك: نحن الذي سيدافع عنا عبد الرزاق زريق فقال عبد الرزاق أنا والأستاذ حسن سوية وذهبنا وبدأنا بحضور الجلسات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/14

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

كود الشهادة

SMI/OH/75-06/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2007

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

السفارة الأمريكية في دمشق

السفارة الأمريكية في دمشق

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

التجمع الوطني الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر

القصر العدلي في دمشق

القصر العدلي في دمشق

الشهادات المرتبطة