
فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية
يعد من أسوأ الأفرع الأمنية في سوريا على الإطلاق، إذ كان يضم بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عام 2014، ما لا يقل عن 7500 معتقل، تمارس عليهم شتى أنواع التعذيب حتى الموت، ويشهد هذا الفرع حالات موت يومي بسبب التعذيب، وهو من أقل الأفرع الأمنية التي ينجو منها المعتقل مقارنة بالأعداد الكبيرة التي تدخل إليه يوميا. كما يضم الفرع حوالي 4000 آلاف عنصرا مدربين على جميع المهام الخاصة المتعلقة بعمليات الاقتحام والخطف والاغتيال وإلقاء القبض على المطلوبين المستعصين عن باقي الأفرع. يقع الفرع في شارع 6 أيار في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق، ويتكون مبنى الفرع من سبعة طوابق متماثلة التصميم، حيث خصص الطابق الأول لاستقبال المعتقلين الجدد، بينما خصصت زنازين القبو –وهو طابق تحت الأرض- لوضع المعتقلين الجدد مؤقتا قبل تحويلهم للطوابق العلوية، أما الطوابق (2-3-4) فهي خاصة بالمعتقلين بعد انتزاع الاعترافات منهم وتوقيعهم عليها، أما الطابقين (5-6) فهي للتحقيق مع المعتقلين وانتزاع الاعترافات منهم، ويشمل كل طابق صالة كبيرة، 17 غرفة متفاوتة الحجم والمهمة، 7 غرف للحبس الانفرادي، 15 حمام. وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان المعنون بـ "الهولوكوست السوري.. الفرع 215" والذي تحدّثت فيه عن الفرع وشهادات معتقلين فيه، وعن أعداد ضحايا التعذيب في زنازينه، فإن رئيس الفرع "هو العميد "شفيق"، وهو من المنطقة الساحلية، ويعتقد أنه من طرطوس تحديدا، أما مدير السجن فهو "أحمد العليا"، من مدينة جبلة، ويقيم حاليا في حي ركن الدين بدمشق، وملقب بـ "شرشبيل"، وذلك بسبب قباحة وجهه وكلامه القذر، يناهز عمره الستين، ويشرف على تفتيش المعتقلات بشكل شخصي، وأقرب ما يكون تفتيشه إلى التحرش الجنسي"، ويعمل في الفرع 6 سجانين بحسب التقرير، ألقابهم هي: أبو زيد، أبو حسين، أبو طه، أبو عبده، أبو علي، المحقق أبو روان. وتشير الشبكة في تقريرها إلى أن معظم الضباط والعناصر القائمين على الفرع 215 من المناطق الساحلية ذات الأغلبية العلوية، بنسبة تزيد عن 90%، وقد قام النظام السوري مع بداية اندلاع الثورة باستبعاد الأشخاص المنتمين إلى المناطق الثائرة. وتتنوع أساليب التعذيب في الـ 215، من الضرب بالأدوات إلى استخدام الكرسي الألماني، والصعق بالكهرباء والشبح حتى ينسلخ جلد المعتقل ويخرج الدم منه، ولا يختلف تعامل الفرع مع النساء المعتقلات، بل يتعداه عن التعذيب بهذه الوسائل إلى التعذيب الجنسي.