الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تهديد عبد الفتاح قدسية بقتل المشاركين بمؤتمر الإنقاذ في القابون

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:59:04

أرسل الدكتور عماد الدين رشيد، ولا أذكر المبلغ بالضبط، وكان بحدود مليون ونصف ليرة سورية مع 4 هواتف "آيفون" وست أجهزة "لابتوب". وبالنسبة للهواتف "الآيفون" وأجهزة "اللابتوب"، تمّ إيصالهم عن طريق أحد أقرباء الدكتور عماد من داريا إلى الشقة التي كانت مستأجرة في جرمانا، وهي شقة أخي عبد الحميد [تمو]. وهذه كانت مقر الاجتماعات للجنة التحضيرية [لمؤتمر الإنقاذ] في جرمانا. وبالنسبة للمال، تمّ الاتصال مع مشعل [تمو] بأن المال موجود في أحد محلات الأحذية في دمشق، والمال موجود في علبة حذاء. وطبعًا، محل الأحذية هذا قريب من الدكتور عماد الدين رشيد. فذهبت هيرفين أوسي إلى المحل للتسوق، والعلبة كانت موجودة ضمن الأحذية، فأخذت العلبة. وحتى لا تلفت الأنظار، اشترت حذاءً أيضًا، فدفعت الحساب، وأخذت العلبتين.

 قبل انعقاد المؤتمر بثلاثة أيام، غادر الأستاذ هيثم المالح سورية، وطبعًا خرج من سورية بشكل نظامي من مطار دمشق إلى إسطنبول. غادر الأستاذ هيثم المالح المطار، وكان يوجد تواصل، لأنه كان من المشاركين الأساسيين في الإعداد للبيان الختامي لمؤتمر الإنقاذ أو المؤتمر الوطني السوري في دمشق. فكان يوجد تنسيق متواصل بينهم. 

قبلها بـنحو 24 ساعة، اتصل الدكتور عمار القربي مع الأستاذ مشعل -رحمه الله- وطلب لقاء، وكان اللقاء في مقهى الهافانا في دمشق. وطبعًا كان عمار القربي وزوجته بهية مارديني، وكان يوجد 3 أشخاص آخرين مع مشعل. وكان الدكتور وليد البني وياسين نجار، كانوا مع مشعل في هذا اللقاء. وأنا لم أكن موجودًا في هذا اللقاء، ولكن الدكتور وليد البني هو الذي حكى هذا. وقال الدكتور عمار القربي: أنا البارحة كنت عند عبد الفتاح قدسية، وقد طلبني وقال: أوصل هذه الرسالة إلى مشعل تمو. وقال: سوف نقتله ونقتل كل الموجودين في الصالة بدم بارد، ولا يوجد عندنا أي مشكلة في تصفية الجميع، ولن نقبل بعقد مؤتمر الإنقاذ في القابون. طبعًا، بعد هذه الرسالة، اجتمعت اللجنة التحضيرية لمناقشة هذه الرسالة، وهل نستمر أم لا نستمر؟ فاتخذوا القرار بالإجماع بعقد المؤتمر، يعني لا تخيفنا تهديدات عبد الفتاح قدسية.

طبعًا معروف أننا نحن السوريون بشكل عام مخترقون من كل الجهات، ففي اجتماع اللجنة التحضيرية تمّ اتخاذ القرار بأننا سنستمر؛ فتمّ إيصال الرسالة للجهات الأمنية بأن الجماعة مصممون، فتمت مهاجمة الصالة، كانت صالة أفراح في القابون. 

اللقاء كان في الصباح في الساعة 10:00 صباحًا موعد بدء المؤتمر. وتمّ اقتحام الصالة الساعة 5:00 عصرًا، قبل الانعقاد بحدود 18 ساعة قبل عقد المؤتمر. فتم اقتحام الصالة واستخدام قواذف "الآر بي جي"، وتدمير جميع شاشات العرض التي كانت موجودة تمامًا، ومصادرة أجهزة "اللاب توب" الموجودة التي أرسلها الدكتور عماد. ومصادرة أجهزة هاتف "الآيفون" التي كانت... لم يتم مصادرتها، في الأساس استُشهد الشباب، استُشهد 13 شابًا، هم الذين كانوا يعملون بالإعداد والتحضير في الصالة، لأنهم كانوا ينامون في الصالة، حتى إنهم لا يذهبون إلى منازلهم. وكانوا يعملون من أجل تحضير المؤتمر وينامون في الصالة. وكان منهم شابان من الحسكة (شيفان وجوان)، وكانوا من سكان داريا. واستشهدوا في اقتحام الصالة ومكان عقد مؤتمر الإنقاذ الوطني. وطبعًا استُشهد 13 شابًا من سورية، ومنهم شباب من السويداء. وتمّ تدمير الصالة بالكامل، وليس فقط تمّ اقتحامها وقصفها ب"الآر بي جي". وكل الشباب الموجودين استشهدوا، وكان عددهم 13 شابًا، واستُشهد أيضًا من الجيران طفلان وخمس نساء، يعني المجموع كان 18 أو 19 شخصًا. 

في وقتها جاء الخبر بأنه تمّ اقتحام الصالة واستشهاد كل الشباب. فعقدوا أيضًا اجتماعًا وقال هيثم المالح بالتواصل: نحن بعد أسبوع سوف نعقد اجتماعًا في إسطنبول لعقد المؤتمر، وطبعًا بالتنسيق مع الدكتور عماد الدين رشيد وهيثم المالح والشباب الذين كانوا خارج سورية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/19

الموضوع الرئیس

مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/2-15/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-القابونمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-جرمانا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري

مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري

الشهادات المرتبطة