السعي للحصول على مقعد سورية في الجامعة العربية والرسالة المشتركة مع هيئة التنسيق
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:24:20
التوافق والكلام لم يعد لديه معنى وأنا فهمتها إذا كان هناك قرارات مهمة تؤخذ بالتوافق [داخل المجلس الوطني] ولا أحد يفرض رأيه على الآخر، ولكن لم أفهمها إذا كنت سأقوم بإعداد الشاي أو القهوة يجب أن آخذ آراء المكتب التنفيذي، وإذا[أردت] الرد على تلفون ووزير أتاني كل عضو يجب أن آخذه على جنب (جانباً) [وأقول له] هذا ما حدث معي واكتب رسالة إلى معلمك وقل له ما حصل، ومعنى التوافق أن نسعى ألا نتقاتل مع بعض، وهو أن نحفظ الوحدة التي قمنا بها مع بعض.
وبعد ذلك سمعت أنَّ التوافق يعني أنَّ برهان كل شيء يقوم به متوافق معنا فأنا هنا يجب أن أكون إخوانياً وإعلانياً ولجاناً ونشطاء، ومعنى ذلك لا يوجد وحدة ولا رئاسة، والوحدة هو ائتلاف لقوى حين يعينون مسؤولاً معنى ذلك لديهم ثقة به، والأمور التي ليس فيها خيارات استراتيجية كبرى يتركون له الحرية ماذا يقول، ولا يأتي شخص يقول: لا أريد، لأنَّ الأسماء ليس لها معنى، حين قمت في كلمة في عيد الأضحى على التلفزيون يقول شخص: كيف تخرج من دون أن تشاورنا. وهذا كلام فيه تفاهة ورذالة ومعنى ذلك أنا رئيس مجلس حين أريد وأقوم بخطوة سأقوم باستشارتك وإذا كنت عضواً في المكتب التنفيذي وممثلاً للإعلان والهيئة تراقبني ماذا أتكلم مع الشعب، وأنت أتيت بي بوقاً لأتكلم مثلما أنت تفكر، وهنا عقل صغير مثل عقل العصفور، وهل تجد أحد يقوم برد فعل سلبي على مثل هذا الخطاب الذي قام بحملة تعاطف والناس إلى الآن يتكلمون لي عنه ويقولون: أنا قمت بتخريب التوافق. وأنا كنت أضحك وأقول كل شيء يجب أن نتفق واختلفنا وأنا ذهبت إلى لندن ورأيت شخصاً وكان أيمن الأصفري، وقال لي سأعمل على تجهيز موعد لك مع رئيس الوزارة، فكانوا يقولون: كيف رأيت رئيس الوزارة بدون أن تقول..؟ أنت مراقب علي؟ وأنا رئيس؟ أو لست رئيساً؟، فإذا توجب علي قبل أن أقابل رئيس الوزارة أخذ موافقتك وموافقة الآخرين فهذا جنون، وبسبب ما حدث لي مثل تلك الأمور فقلت وأنا أضحك: "خلص حل عني" (اتركني بحالي).
لا يوجد نقاش في المكتب التنفيذي في الخطط والسياسات ولا بشيء، وكل الأطراف اختلفوا معي أنَّك قلت ولم تقل لنا، والإخوان [المسلمين] مثلاً: اعتراضهم حصل بعد قصة بسمة [قضماني] (انتشار تسجيل لندوة شاركت بها وتحدثت فيها عن إسرائيل)، والإعلان (إعلان دمشق) ما هو اعتراضهم؟ [يقولون] أنَّنا نعطيه مذكرات لا يسمعها، فيجب علي أن آخذ المذكرة من إعلان دمشق لتنفيذها، وهذا لم يعد مكتباً تنفيذياً يعمل مع بعضه من أجل أن يطور سياسات ويتبادل الرأي حول نقاط من أجل أن يطورها، بل أصبح عبارة عن مآخذ وفقط وبعد ذلك السلام عليكم، ولم أفهم ونفس الشيء، وأنا أتكلَّم بشكل عام وكان في نقاشات محدودة للغاية وأنا أتصور أنَّه يجب أن يكون هناك محاضر عند المكتب التنفيذي ومعظم النقاشات، ولا يعرفون أنَّ هناك تقريراً سياسياً في الاجتماعات وأنَّه يجب أن نعيِّن شخصاً، والجدالات التي حدثت، أنَّني سأضع شخصاً وأزيل شخصاً ولا يوجد مستوى.
المشكلة وهذا خطأي أنَّي انتبهت أنَّه لا يوجد مستوى ولم آخذ بعين الاعتبار هذه الاعتراضات أنَّها ليست خلافات سياسية، ولكن نفذت أم لم تنفذ؟ رددت عليَّ أم لا؟ قبلت طلبي أم لم تقبل؟ والصراع كان: أخذتني معك على الوفد والمقابلات مع المسؤولين أم لم تأخذني؟ هذا يبكي وهذا يضرب نفسه، فماذا أفعل أنا؟ آخذ معي 13 شخصاً؟ في كل يوم؟ فأصبح الأمر مضحكة ومسخرة (أمر يدعو للضحك والسخرية).
لم يكن هناك فريق، أنا لم أهتم الحقيقة من يمثل من، والمعركة بالنسبة لي أصبحت في مكان آخر، ولن آخذ بتلك الترهات، ولدينا عمل على مستوى عال وطلب وزيارات، وكنت آخذ تلك الأمور مثل المنغصات، ونحن نريد أن نتقدَّم ولم آخذها في الاعتبار لا هو ولا غيره.
الذي أتذكَّره أن أول ممثل للحراك هو مطيع البطين، ومطيع البطين الآن هو الناطق باسم المجلس الإسلامي أو المفتي، من الممكن أن يكون على المستوى الديني شخصاً مهماً لا أعلم، ولكن سياسياً ليس له علاقة بشيء، وأنا أعطيك، هذه علاقتي مع الحراك، كان ممثلاً له أول فترة وكان يقول: أنت لا تأخذني معك لأنَّني إسلامي وأنت علماني وأنا أتحدّاهم أن يقول أحدهم غير ذلك، لأنَّه ولا مرة ذهبنا إلى وفد إلَّا وكان هذا النقاش، وأنت تمالئ العلمانيين.
ممثل الشباب كان مطيع، فكيف تصبح المشاركة وهم بين بعضهم غير متشاركين، الإخوان يعملون لوحدهم، والإعلان لوحدهم وكل شخص يشد من طرف، ومطيع البطين بقي ثلاثة أشهر، وبعد ذلك وضعوا شخصاً ثانياً خليل الحاج صالح، وحين أتى كانت اللجان (لجان التنسيق المحلية) آخذة موقف ضدي على الموت، وأنا كنت أعرف أخاه ياسين وكنا أصدقاء، ولكن هو أصبح معادياً وهكذا أصبح موقف اللجان. وخليل كان أحياناً يأتي أحياناً ولا يأتي - وبالنسبة له بدأت اللجان تفك عن المجلس ويضغطون عليَّ من أجل أن أطيع الوصاية.
كان لدينا هدف هو أن نكسب الدول العربية ونكسب الجامعة العربية، وأنا كان لدي أفضلية أن يكون لدينا دعم عربي قوي من أجل موازنة الدعم الدولي، وكان مدخلنا الرئيسي، وكان هذا هدفي الرئيسي ولم يكن أحد في المجلس كله فكر في الموضوع، أن نأخذ موقع سورية في الجامعة العربية من أجل أن ننطلق ونحاصر النظام في الأمم المتحدة، وفي الزيارات كنت أطلب مساعدات عسكرية ومادية وغذائية وكل شيء، وكنت أطمئنهم ما هو البرنامج وما هي رؤيتنا لسورية المستقبل، ونقدم لهم القضية السورية بأنها قضية محقة ديمقراطية ضد نظام محتل وغاشم، وكان هناك طبعاً قصة مجلس الأمن والفيتو ومناطق حظر (حظر جوي) ودعم مادي للشعب الذي يتظاهر، ولكن الهدف الرئيسي الأول أن نأخذ موقعنا في الجامعة العربية ويصبح العالم العربي قوة بيدنا تجاه الغرب، ومنه نقفز إلى الأمم المتحدة ونعلق شرعية النظام، ولا نستطيع أن نأخذ الموقع ولكن نعلق عضوية سورية ونفقد النظام قوته ونعزز موقفنا الدولي، ومن أجل ذلك في شهر شباط/ فبراير [2012] لم أتوقف عن قصة إعادة هيئة التنسيق إلى المجلس [الوطني] وهذا الذي أغضب الإعلان (إعلان دمشق)، والإعلان لم يعرف كيف تخلص من الهيئة، وكانوا فرحين أنَّ هيئة التنسيق لم تدخل المجلس وأنا أعتقد أنَّ انزعاج الإعلان مني بشكل رئيسي بسبب استمراري في جلب هيئة التنسيق، وأنا لم أرد أن آتِ بهم لأنَّي أحبهم، ولكن من أجل موقع ومقعد سورية في الجامعة العربية، وأنا التقيت بنبيل العربي عدة مرات والخارجية المصرية عدة مرات، وكنت أريد دعماً عربياً قبل الأوروبي، وأنَّ هذا يغطيني وأنَّ التدخل العربي سيكون معهم وهكذا لذلك أتينا بالمراقبين العرب بهذه السياسة، بهذا التيار الذي أفكر به، وجلست مع نبيل العربي وكانت علاقتي معه قوية، كان الأمين العام للجامعة العربية، وبعد نقاشات قال لي: إنَّني لا أستطع أن أعطي المجلس مقعد سورية في الجامعة العربية لأن هذا يثير ضدي أناساً آخرين، ويجب أن تكونوا موحدين فإذا توحدتم أستطيع ذلك، وهذا الموقع يساوي ثقله ذهباً، أن نكون ممثلين بالجامعة العربية معناها أنّ النظام عربياً انتهى، وأي شكل هيئة تنفيذية وأنا لا أعطي إلَّا لهيئة تنفيذية، والجامعة لا تتعامل مع حركات سياسية تتعامل مع هيئة تنفيذية.
وأنا عدت واتصلت مع الهيئة (هيئة التنسيق) وقلت: اتفقتم ولم تدخلوا في المجلس [الوطني] ولكن لنقم بمؤتمر للمعارضة وفي هذا المؤتمر نخرج منه كما لو المعارضة موحدة، وقلت لنبيل العربي ذلك. والفكرة من هذا المؤتمر أنَّنا نعمل مع بعض وهذا المؤتمر نفسه دليل على هذا الشيء، وهذا استفز رياض الترك وهذه أكثر الأمور التي استفزت رياض الترك، فعينَّا لجنة وكان عندي في القاهرة، وكان لدينا مسؤول العلاقات الخارجية هو وليد البني وهو مثل سفير وممثل، وكان جبر الكفري وهو من الإعلان، وكان أيضاً هيثم المالح في القاهرة، وكلهم شكلوا لجنة تمثل المجلس وشكلوا لجنة في الهيئة (هيئة التنسيق) وقبلوا أن يدخلوا في المفاوضات، وكان من أجل مؤتمر للمعارضة.
وكان المكتب التنفيذي لديهم علم وكان هناك كاترين التلي وكلهم من الإعلان وهي متطرفة وراديكالية، وكان أحمد رمضان، وبقوا شهرين يفاوضوا في الموضوع، ويتفاوضون مع لجنة من عبد العزيز الخير وهيثم مناع ويمكن معهم شخص آخر لا أذكر، وكانوا يتفاوضون في القاهرة وأنا مطمئن أنَّ هيثم ووليد وكاثرين أنَّهم من الجناح الراديكالي في المجلس، ووصلوا لنتيجة واتصل بي وليد وقال لي: اتفقنا وأصبحت الرسالة والتي هي موجهة إلى نبيل العربي أنَّنا متفقون أن نقوم بمؤتمر للمعارضة، وطلب مني نبيل العربي أن يكون البيان موقعاً مني فقلت له: ليس هناك مشكلة. وقال لي: الآن يجب أن نوقعه لنبدأ الأعمال، وأذكر أنَّي سافرت في اليوم التالي وكان لدي زيارة دولية ولا أتذكر جيداً، فذهبت إلى القاهرة ووصلت صباحاً وعملت اجتماعات ورأيت لجنتنا في المجلس ورأيت الرسالة ولم يكن فيها شيء، ولم تثر انتباهي، وقلت البنود المتفاوضين عليها، ولم أهتم في الموضوع وقرأتها بسرعة والذي لفت نظري هو ركاكة أسلوبها ولكن كانت فقط كل شخص يضع كلمة من هنا وكلمة من هناك وهي ليست لها قيمة إلَّا أنَّها ترضي طلب العربي أن يموِّل المؤتمر، وتم قراءة الرسالة وسمعنا الاجتماع وقلنا لهم: أنتم موافقون عليها. قالوا: نعم.
وكان أحمد وكانت كاترين وهيثم ووليد، وليسوا أولاداً صغاراً، وذهبنا وعلى أساس أنا رأيته قبل، وكان هناك موعد قبل الظهر والآخرون قادمون وجماعة هيئة التنسيق قادمون من أجل أن نجتمع مع بعض ونوقع، وأتينا مع بعضنا ووقعنا، وأول ما كنا في إطار المجلس أحمد رمضان حضر وناقش ولم يتكلم وكان موافقاً، وفي موعد التوقيع أحمد لم يأتِ ولو مرَّت [الحادثة] بدون شيء لم أكن لأتذكر ذلك، ولكن بعدها كانت هناك نتائج [لها]. وقعنا، ودعانا هيثم المالح الذي لا أحد يشك بأنَّه ليس مع هيئة التنسيق، ودعانا على العشاء كلنا، أنا وجماعة هيثم [مناع] وعبد العزيز [الخير]، وذهبت وخرجت في اليوم التالي وركبت الطائرة لأعود إلى باريس أو إسطنبول لا أذكر وانتهى الأمر. وقعنا وأعطيت الوثيقة لوليد [البني] ونزلت من الطائرة في إسطنبول، وتكلمت مع جماعة المجلس [الوطني] وقالوا لي: ماذا فعلت؟ وقالوا: هناك ضجة كبيرة وفي موقع المجلس هناك عريضة وقّع عليها 150 عضواً وسموها (أي الرسالة المشتركة للمجلس الوطني وهيئة التنسيق) "وثيقة الخيانة"، وهذا في موقع المجلس وأعضاء المجلس موقعون على الوثيقة، وهذه كلها لا خلاف [عليها]، ولكن خلال وجودي في الطائرة عقد أحمد رمضان مؤتمرًا صحفيًا باسم مسؤول الإعلام كما كان اسمه في المجلس، وفي فندق السفير في القاهرة وأنا في الطائرة و[قال] أنَّ هذه الوثيقة برهان غليون لم يوقع عليها وخرج عبيدة النحاس على قناة تلفزيونية أعتقد "أورينت" أو غيرها، [وقال] أنَّ برهان لا يمثل المجلس. وأنا لو وضعت نفسي مكان أي وزير أو مسؤول دولي كان سيقول ما هذه المعارضة الذين يخرجون على وثيقة تافهة يخرج مؤتمر صحفي في القاهرة، وعلى موقع ويسمونها وثيقة الخيانة، وأنا هنا جننت ونحن نحاول أن نتقدم خطوة وهناك أشخاص يخربون، واكتشفت أنَّ هيثم المناع قام بلقاء فوراً على الجزيرة أو لا أعلم على أي قناة، وهم كانوا شبه منبوذين ولم يعد لهم شعبياً وزن وقال: وقعنا اتفاقاً مع المجلس الوطني وأنَّ مواقفه أصبحت قريبة من مواقفنا وأصبح يسميها أنَّها اتفاق لوحدة المعارضة واتفقنا، وعرفت بعد ذلك بالقصص الأخرى التي ذكرتها.
وهنا لا شك أنَّ الوضع محزن ومؤلم للمجلس الوطني ولي شخصياً، وخرجت على قناة تلفزيونية وأنا كنت أتكلم وقلت لهم: أريد أن أتكلَّم. وكنت أخرج في أي وقت على التلفاز وقلت لهم: أنا وقعت، ولكن لم أوقع على وثيقة اتفاق بين المجلس الوطني والهيئة، ولكن رسالة تسمح أو تبرر للأمين العام أن يعقد مؤتمراً، والمؤتمر هو الذي يخرج وثائق وليس هذا الاجتماع هو الذي يصدر رسائل، وبعد ذلك رأيت الجو في المكتب التنفيذي كان جواً عدائياً بشكل مطلق.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/14
الموضوع الرئیس
المجلس الوطني السوريكود الشهادة
SMI/OH/91-15/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011-2012
updatedAt
2024/12/03
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
الأمم المتحدة
المجلس الوطني السوري
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
جامعة الدول العربية / الجامعة العربية
لجان التنسيق المحلية في سوريا
وزارة الخارجية المصرية