الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

لقاءات وفود المعارضة مع الخارجية الروسية في موسكو

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:51:05

طبعًا خلال السنة الأولى بدأت وفود من المعارضة تأتي إلى موسكو، وكان أول وفد برئاسة الدكتور رضوان زيادة الصديق العزيز ومعه عدد من الشخصيات كان منهم نجيب الغضبان ورضوان باديني وعدد من الشخصيات، وهذا كان في شهر حزيران/ يونيو 2011، وطبعًا أغلب زيارات الوفود أنا كنت أنظمها، يعني أنظم الفيز والإقامات والفندق، وكنت أنا هناك الممثل لهذه الوفود واستقبل الوفد السيد ميخائيل مارغيلوف وكان هو رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي الذي هو مجلس الشيوخ، وطبعًا الصحافة الروسية كتبت أن هذه زيارة خاصة يعني ليست رسمية، وروسيا لا تعترف بالمعارضة حتى ذلك الحين ومارجيلوف في يومها لم يعقد الاجتماع في مقر المجلس الفيدرالي وإنما عقده في مكان مخصص للجنة تضامن الأفرع الآسيوية ونحن نسقنا هذا وكان الاجتماع جيدًا، وفي يومها قال مارجيلوف كلامًا جيدًا وقال: نحن لدينا صديق واحد في سورية، ردًا على كلامنا حيث كنا نقول: أنتم كيف تصادقون الأسد والأسد يقوم بجرائم؟ فقال: نحن لدينا صديق واحد في سورية وهو الشعب السوري وهذه العبارة تقبلناها بشكل جيد، وبعدها حصل مؤتمر صحفي وشارك فيه رضوان زيادة وشخصية أخرى لا أذكرها ونجيب الغضبان ربما، وهؤلاء كإسلاميين لأنه عمليًا جاء الإخوان (المسلمون) لأول مرة، جاء ملهم الدروبي مع وفد ثانٍ مع عمار القربي.

أجرينا مؤتمرًا صحفيًا وبعدها أجرينا لقاءً مع الجالية السورية في نفس المكان، وحضر مئات السوريين وكان اجتماعًا جماهيريًا حافلًا مؤيدًا للثورة وأذكر يومها عشرة أشخاص من السوريين أعلنوا استقالتهم من حزب البعث وتأييدهم للثورة في هذا الاجتماع، ونحن دائمًا نتذكر هذا الاجتماع وهو كان يومًا حماسيًا من أجل الثورة ولكن بعد ذلك طلبنا إجراء اجتماع آخر في هذا المكان، فاعتذروا فسألناهم لماذا، فقالوا: إنه جاء وفد من السفارة السورية من 15 شخصًا برئاسة السفير، جاؤوا إلينا وطلبوا ألا نعطي القاعة للمعارضة، وقالوا: هؤلاء معارضة كيف تعطونهم القاعة؟ وقالوا: بصراحة نحن محرجون واعتذروا.

طبعًا الوفد الثاني كان برئاسة عمار القربي وملهم الدروبي ورضوان باديني وشخصيات أخرى، وطبعًا الاجتماع كان مع بوغدانوف (ميخائيل بوغدانوف) فقط، وفيه أجرينا مؤتمرًا صحفيًا جيدًا في "ريانوفستي" ولكن في هذا الاجتماع في المؤتمر الصحفي كان يوجد عدد كبير من شبيحة النظام موجودين، وجاء أشخاص بعثيون ومن حزب الله، وحضروا وقاموا بهجوم كبير على أعضاء الوفد أنه أنتم عملاء وأنتم جماعة الإخوان المسلمين وأنتم عملاء لإسرائيل، يعني كان يوجد هجوم كبير وهذا كان في عام 2011 في شهر تموز/ يوليو أو في شهر أيلول/ سبتمبر على ما أعتقد.

طبعًا بوغدانوف هو إنسان دبلوماسي ويتحدث العربية بطلاقة، وكان يدعو إلى الحوار مع النظام، وليس لديه أي شيء يقترحه علينا إلا أنه أنتم يجب أن يكون لديكم حوار سلمي، وطبعًا الوفود التي كانت تأتي كانت تشرح طبيعة الصراع مع النظام وتتحدث عن النظام وممارسات النظام الوحشية وعن عدالة القضية السورية والاحتجاجات الشعبية وبعدها أجرى عمار القربي لقاء مع الجالية.

بعد أن انتهى المؤتمر الصحفي جاء الأمن الروسي وقالوا لنا إنه في الخارج يوجد عشرات الشبيحة وهم يقولون لهم "الموالون للنظام" يقفون في الخارج وإذا خرجتم من هنا سوف يتعرضون لكم ويسيؤون ويهجمون عليكم بطرق مختلفة، فقالوا يجب أن تخرجوا من الباب الخلفي، وفعلًا أخرجونا من الباب الخلفي وركبنا بالسيارات وغادرنا المكان، وكان الشبيحة ينتظرون في مكان آخر وكان الموقف غير سهل أبدًا، وفي يومها تعرض وخاصة ممثل الإخوان المسلمين ملهم الدروبي تعرض لهجوم كبير، ولكن نحن كانت مداخلاتنا ممتازة وكنا دائمًا نركز على الموقف الصحيح للثورة وهذه كانت الزيارة الثانية وبعدها كانت الزيارة الأهم هي زيارة المجلس الوطني [السوري] الذي كان قد تأسس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر [الصحيح أن التأسيس كان في شهر تشرين الأول/ أوكتوبر - المحرر] وجاء الدكتور برهان غليون رئيس المجلس، وكانت زيارة مهمة في الحقيقة، وكان اللقاء مع لافروف وزير الخارجية، وكان الوفد كبيرًا وكان موجودًا جورج صبرة وعبد الباسط سيدا ومنذر ماخوس وبسمة قضماني ونجيب الغضبان، يعني كان يوجد عدد من الشخصيات في هذا الوفد وكان رضوان زيادة أيضًا موجود، وأذكر في يومها الدكتور برهان غليون تحدث وهو كان رئيس المجلس، وحصل نقاش مع لافروف، وفي يومها قال لافروف: أنتم يجب أن تحاوروا النظام وتجلسوا مع النظام، وقال: أنا أريد أن أفهم هل أنتم تريدون ثورة أم تريدون حوارًا مع النظام؟ فقال له الدكتور برهان: نحن مع ثورة الشعب السوري والحوار مع النظام لأجل تحقيق أهداف الثورة، فقال: إذن أنتم انتظروا بحرًا من الدماء، وأنا في يومها كتبت مقالًا بهذا العنوان "انتظروا بحرًا من الدماء" ثم قام وترك الاجتماع وغادر، يعني كان دائمًا لافروف لا يكمل الاجتماعات مع المعارضة ويترك بدلًا عنه بوغدانوف، وبوغدانوف كان سلسًا ويسمع ويتحدث وطبعًا الدكتور برهان أجرى اجتماعًا مع الجالية السورية وأجرى مؤتمرًا صحفيًا وللأسف كانت زيارات وفود المعارضة بدون أي نتيجة ولذلك أنا اقترحت على المجلس الوطني اقترحت عليهم أو أرسلت لهم مشروعًا بالأحرى، وكتبت رسالة للمجلس الوطني إلى المكتب التنفيذي، وقلت لهم: يا أصدقاء يجب أن نضع خطة للعمل مع الروس ولا يجوز أن يأتي الوفد، وكل شخص يتحدث من عنده، وتخرجون بدون نتيجة يعني هذا الأمر ليس جيدًا بحقنا وعلينا إجراء محادثات بين الخبراء لعلنا نصل إلى نتائج معينة ونفهم بالضبط ماذا يريد الروس وكيف نجد نقاط تقاطع بيننا، ويبدو المكتب التنفيذي اهتم بهذا المشروع واتصلت معي الدكتورة بسمة قضماني وقالت: يا دكتور محمود نحن بانتظارك في اسطنبول وهذا كان في بداية 2012 وكان في حينها الدكتور برهان قد قدم استقالته وكانوا يناقشون البديل، وكان أحدهم اقترح عبد الباسط سيدا، وذهبت والتقيت مع المكتب التنفيذي بالكامل واجتمع كامل الأعضاء وبدأت أتحدث معهم ونحن جلسنا ثلاث جلسات وكان يومًا كاملًا من الاجتماعات، وتحدثت لهم عن روسيا وتاريخ روسيا والشعب الروسي وتحدثت لهم عن العقلية الروسية وعن الوضع الحالي للسياسة الروسية والوضع الاقتصادي وعن طبيعة السلطة في روسيا، وقالت لهم نحن بحاجة أن نشكل فريقًا من الخبراء من المعارضة ومن الروس وهذا الفريق من الخبراء يجب أن يجتمع في ضواحي موسكو بعيدًا عن الإعلام ويجب أن يستمروا بالمباحثات حتى يصلوا إلى نتيجة وعندما يصلون إلى نتيجة يأتي وفد من المجلس الوطني ويعلن عن هذه النتيجة وهكذا تحصل الاتفاقيات بين الدول، فأعجبتهم الفكرة وأنا بعدها غادرت إلى برلين لأنني كنت مشاركًا في ورشة وبعدها عدت إلى موسكو بعد أسبوع، وبعد أسبوعين تقريبًا اتصل معي الدكتور عبد الباسط وهو أصبح رئيس المجلس الوطني، وقال لي يا أبا فراس نحن قادمون إلى موسكو، فسألته كيف ذلك؟ فقال: اتصلوا معنا من السفارة الروسية في باريس أن لافروف الآن لديه فراغ ويستطيع أن يستقبلكم أو لن يحصل ذلك إلا بعد أشهر، فقلت له: ولكن يا دكتور عبد الباسط نحن اتفقنا أن نشكل فريق خبراء حتى تكون الزيارة مجدية وإذا جئتم فأنتم أيضًا سوف تخطئون على بعضكم وتكون الزيارة بدون نتيجة فقال لي: إنهم أحرجونا، وهذا ما حصل فذهبت أنا وقمت بتجهيز الفيز عن طريق الخارجية.

نحن كنا نتفق مع شركة أمنية خاصة وكان يوجد معهم مرافقة وحماية لأنه كان يوجد خطر على حياة الوفد لأن الشبيحة كانوا جاهزين للإساءة لأعضاء الوفد.

جاء الوفد وكان الوفد كبيرًا، وجاء رياض سيف وجورج صبرة وعبد الباسط [سيدا] و[فاروق] طيفور وكان الوفد كبيرًا وجاء محمد السرميني السكرتير الإعلامي للدكتور عبد الباسط، وهذا كان في تاريخ 12 تموز/ يوليو 2012 والحقيقة الوفد كان كبيرًا والنقاش حادًا، وأذكر أن رياض سيف رفع صوته وقال له الإخوة: هذا لا يمكن وهذا وزير الخارجية لافروف ولا يمكن أن ترفع صوتك أمامه، وهو قال نحن نريد أن نتحدث عن الثورة والوضع وموقف روسيا هذا غير مقبول ونحن نريد أن نعرف ماذا تريدون منا، وأيضًا الدكتور برهان دعمه، ولافروف وجد أن الحديث قوي جدًا ولا يوجد نفس [هادئ] وهم يريدون أن تكون اللغة مرنة ولغة فيها مساومة فانسحب أيضًا لافروف من الاجتماع واعتذر وقال: هذا بوغدانوف موجود اجتمعوا معه، يعني هذا دليل أنه لم يعد يريد الجلوس مع الوفد وهكذا كانت وفود المعارضة للأسف.

وفي يومها أيضًا حصلت لقاءات واجتماعات أخرى بعد الاجتماع مع الخارجية الروسية ومؤتمر صحفي ولكن النتيجة صفر.

بعدها جاء وفد من الائتلاف وهذا حصل بعد فترة، وجاء أحمد الجربا وهو كان رئيس الائتلاف، وطبعًا أنا ليس لي علاقة مع الائتلاف، وأنا كنت أمثل المجلس الوطني السوري في روسيا، وأما أنا فليس لي علاقة بالائتلاف، ولكن أخبرني بدر جاموس أنهم قادمون في زيارة، فقلت لهم: إذا احتجتم لأية مساعدة أنا جاهز، وفي يومها ساعدناهم في بعض الأمور ونحن في وقتها أخذنا ملفًا جديدًا وهو ملف قيصر، وهو صور التعذيب في السجون، وترجمناها خلال الليل إلى اللغة الروسية وطبعنا 50 نسخة من هذا الكتيب وهذا كان بجهود الجالية، ووزعناها على الصحفيين أثناء المؤتمر الصحفي وأيضًا يوجد صديق من حمص أرسل لي صورًا ملونة ممتازة للكنائس التي دُمِّرت في حمص، وهو الذي تواصل معي في الحقيقة وأنا لا أتذكر اسمه، وقال لي باعتبار أنه جاء وفد الائتلاف فهذه الصور عرضوها على الروس وهي كانت صورًا مؤثرة.

[لافروف استقبلهم]، ولم تكن هناك مشكلة وحصل حديث ولافروف مثل العادة تحدث بالسياسة الروسية، وأغلب الحاضرين تحدثوا والدكتور منذر ماخوس في يومها تحدث باللغة الروسية، وأنا كنت أجلس بالقرب من بوغدانوف على اليمين، وفي يومها قدمت ورقة لبوغدانوف وقلت له: عندنا سجين في المخابرات الجوية أمه روسية ولديه جنسية روسية وعليكم مساعدته حتى يطلق سراحه، في يومها فعلًا ساعدوه وأنقذوه من الموت وهذا الشاب اسمه أو لقبه عبد الواحد أعتقد اسمه سامر عبد الواحد وأنقذوه من الموت.

في زيارة أحمد الجربا والذي جعلني أذهب إلى الفندق هو ميشيل كيلو وبرهان غليون، وكان معهم طيفور وصلاح درويش، فذهبت فعلًا وقابلتهم واجتمعت معهم، ولكن أنا طلبت منهم أن يجتمعوا مع الجالية وقلت لهم يجب أن نجري اجتماعًا كبيرًا في جامعة الصداقة ويحضر الطلبة السوريون المعارضون ويأتي السوريون من كل أنحاء موسكو، وقلت لهم: إن الروس سوف يلبون لكم هذا الطلب، فقالوا: نحن مشغولون ولا يوجد عندنا وقت، يعني أحمد الجربا وبدر جاموس رفضوا إجراء اجتماع، ولكن بعدها اكتشفت أن أحمد الجربا لديه وقت حتى يستقبل بعض الشخصيات المشبوهة مثل محمود الأفندي وبسام البني الذين يخرجون على التلفزيون كل يوم، ويدافعون عن النظام والموقف الروسي، يعني أنا استغربت في يومها وقلت أنتم الائتلاف الوطني السوري وأنتم ائتلاف للسوريين ويجب أن تلتقوا مع الجالية السورية المؤيدة للثورة وأنا في يومها جدًا انزعجت منهم علمًا أنني ساعدتهم وأخذنا صور الكنائس وطبعناها وقلت للأستاذ ميشيل رحمه الله يجب أن نجري لقاء مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبالفعل نظمنا هذا عن طريقي وأنا نظمت هذا اللقاء ولم يذهب أحمد الجربا ولكن ذهب ميشيل ونحن كنا أربعة أشخاص، وتحدث معهم الأستاذ ميشيل عن الثورة وأنها ليست ضد المسيحيين وأن النظام لا يحمي الأقليات وكان كلامه جدًا مهمًا وجعلهم يشاهدون الصور، وقال لهم: كل هذه دمرت بالقصف الجوي والمعارضة لا يوجد عندها طائرات، والذي قابلنا كان هو رئيس قسم العلاقات الخارجية رانيونوف وهو الآن تم فصله من المنصب ونفوه وأعتقد أرسلوه إلى المجر، ويبدو أنه كان إنسانًا نظيفًا وكان يستمع باهتمام يستمع للحديث عن الكنائس وتدمير الكنائس المسيحية في سورية.

كان يوجد مؤتمر صحفي ونحن رتبنا الموضوع وأنا كنت موجودًا معهم، وبدأ يتحدث أحمد الجربا عن الزيارة وتحدث قليلًا وبعدها بدأت الأسئلة والأسئلة تحتاج إلى جواب دقيق، فقال أحمد للأستاذ ميشيل: هل يمكنك أن تتفضل إلى هنا، فذهب إليه الأستاذ ميشيل، وبدأ الأستاذ ميشيل يجاوب عن كل الأسئلة يعني أحمد الجربا تحس أنه إنسان ضعيف، وأنا تعرفت عليه والذي عرفني عليه هو الأستاذ ميشيل وقال لي: تعال حتى أعرفك على الشيخ أحمد الجربا، فسلمت عليه وقال له ميشيل: هذا الدكتور محمود ابن الحسكة فرحب بي وتعرف وسألني هل تحتاج إلى شيء؟ فقلت له: لا أحتاج إلى شيء ونحن نريد لقاء مع السوريين مع الجالية ولكن لم يحصل هذا مع الأسف الشديد وهذا دليل أن اهتماماتهم كانت…

الزيارة الثانية للائتلاف كانت برئاسة خالد الخوجة في شهر آب/ أغسطس 2015، وهي كانت في الحقيقة زيارة حساسة، وفي وقت حساس لأنه كان بداية التدخل العسكري الروسي أو أبواب التدخل العسكري الروسي يعني قبل شهر علمًا أن وضع المعارضة كان جيدًا والفصائل المسلحة كانت تتقدم وخالد خوجة للأسف الشديد، كتب لي بدر جاموس أننا سوف نأتي في زيارة فقلت له: هذا جيد وهل تحتاجون إلى شيء؟ فقال: لدينا محمود الأفندي ونحن ننسق معه، فقلت له: هذا إنسان سيئ وهذا كان معنا في المعارضة وقام بتخريب المعارضة وهذا يعمل مع الروس ومع النظام وهذا من جماعة عمار القربي، فقال نحن ليس لنا علاقة ودافع بدر جاموس عن محمود الأفندي، وليس فقط ذلك، ومحمود الأفندي كان مكلفًا من الخارجية الروسية أن ينسق مع الوفد ويذهب ويستقبلهم في المطار وكان ملتصقًا بهم ليلًا ونهارًا ويركب معهم بالسيارة وأي شيء يتحدثونه كان ينقله للروس وهم كانوا يتحدثون بحرية ويظنون أنه معارض، ولكنه يخدعهم ويعزمهم على المطاعم وهو بلسانه قال - يعني محمود الأفندي- في جلسة سكر (كان ثملًا) قال: أنا قلت لخالد خوجة أن يتحدث ويقول أنه يوجد تغيير في الموقف الروسي وهذا شيء مهم من أجل التأثير على الروس، وفي يومها تورط خالد خوجة وقال: إنه يوجد تغيير في الموقف الروسي ولكن هو لا يوجد أي تغيير، وبعد شهر تدخلوا عسكريًا لحماية النظام وكل هذا بسبب محمود الأفندي الذي اخترق المعارضة ولعب دورًا تخريبيًا وأنا في يومها غضبت عليهم كثيرًا وكتبت عنهم وقلت لهم: أنتم لا تمتون للمعارضة بصلة وأنتم فعلًا تافهون وأنتم تأتون إلى موسكو ولا تسألون عن الجالية السورية ولا تسألون عن المعارضة السورية وتذهبون وتتعاملون مع إنسان مشبوه، وهذا ما حدث للأسف الشديد ومن بعدها تقريبًا لم تأت وفود للمعارضة وأصبحت تأتي وفود مختلفة ليس لنا علاقة فيها.

أنا عمليًا بعد التدخل العسكري الروسي؛ وأنا طبعًا قدمت استقالتي أصلًا من المجلس الوطني، لذلك أنا لم يعد لي أية علاقة بالخارجية الروسية، علمًا أنهم كانوا يتواصلون معي على أيام المجلس الوطني وحتى إنهم يدعونني أحيانًا. وفي أحد المرات دعاني بوغدانوف إليه بشكل سريع، وقال: أريدك أن تنقل هذه الرسالة للائتلاف، وهو أرسل رسالة وأنا أبلغتهم وأرسلتها لهم، ولكن أنا بعدها استقلت من المجلس الوطني ولم يعد لي علاقة إطلاقًا بالمعارضة الرسمية، وأنا الآن من أشد المنتقدين للمعارضة الرسمية وأعتبرها أصبحت عبئًا وعالة ومعرقلًا للثورة، يعني إذا كان يوجد ثورة بين السوريين فهؤلاء خارج الموضوع وأصبحوا يسيئون للشعب السوري.

أثناء الحصار في الغوطة ودوما أصبح يوجد تواصل بيني وبين محمد علوش، ونحن كنا نتابع الحصار وكنا نتألم من الوضع، فقال لي محمد علوش: إذا الروس يوافقون على هدنة فنحن لا يوجد عندنا مانع، وفي يومها أنا اتصلت مع فيتالي نعومكن وقلت له: هكذا أبلغوني وإذا أنت تستطيع أن توصل هذه الرسالة إلى وزارة الدفاع والخارجية وفعلًا الرجل أوصل الرسالة وأنا لم أعد أتابع لأن الموضوع أصبح بينهم وبين جيش الإسلام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/15

الموضوع الرئیس

العلاقات الخارجية لقوى الثورة والمعارضة

كود الشهادة

SMI/OH/46-04/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011 - 2015

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

وزارة الخارجية الروسية

وزارة الخارجية الروسية

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الكنيسة الروسية الأرثوذكسية

الكنيسة الروسية الأرثوذكسية

الشهادات المرتبطة