الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

توافق إعلان دمشق على تلبية دعوة مجموعة الـ74 إلى إسطبنول

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:33:15

سمعت الكلام الذي قالته رزان زيتونة باهتمام، وطبعاً، قدّرنا ذلك، وفي هذا التوقيت بالذات، حصلت معي حادثة في دمّر، تكاد تكون ذات طابع فردي، نحن في "إعلان دمشق" كنا ندعم تنسيقيات في تلبيسة، وكانت هناك صلة قرابة بعيدة مع أحد نشطاء الثورة من تلبيسة، وكان مطلوباً للأمن، أظن أن اسمه طلال سطوف، وهذه الحادثة كانت في نفس الوقت الذي جرت فيه مقابلة رزان زيتونة، وحملت مبلغاً من المال حتى أقدمه لطلال سطوف من أجل تنسيقية تلبيسة، فقال لي: يا أستاذ سمير، لا نحتاج إلى المال. وقلت له: لماذا لا تحتاجون المال؟ وكنا نحاول مساعدة جميع التنسيقيات بقدراتنا، ونحاول مساعدة الذين نعرفهم مادياً. فقال لي نحن نحتاج إلى السلاح. وهزّني جوابه، فقلت له: أي سلاح؟! إن النظام يريدكم أن تحملوا السلاح لأنه بهذا الموضوع يتفوّق عليكم، ولن يكون هناك توازن أبداً إذا قررتم حمل السلاح ضد النظام. أذكر كلمات قالها لي، وغيّرت قناعتي، حيث قال: يا أستاذ سمير، إما سيقتلونني أو أن سأموت تحت التعذيب. أريد أخذ فرصة أدافع بها عن نفسي. وهذه الكلمات عندما أستعيدها تهزّني من داخلي، فهناك شخص يقول: أنا سأموت إما بالقتل مباشرة أو تحت التعذيب، وأنا أريد فقط أن أدافع عن نفسي قبل أن أموت؛ فسكتُّ.

لم أجب هذا الشاب؛ لأنني لم أكن بشكل عقلاني مؤيداً فكرة العسكرة أو أن يحملوا السلاح، ولكن ليس لديّ جواب على سؤاله، فإذا كان سيموت فكيف لا يدافع عن نفسه؟ هذا الأمر استحضرته تماماً عندما قالت لي رزان زيتونة: إنهم سيقتلوننا إما في المعتقلات أو في الشارع، ونحن لا نستطيع أن نستمرّ، نحن نريد إطاراً سياسياً يكون ممثلاً به كل قوى الثورة، ويستطيعون الدفاع عنا أمام المجتمع الدولي، وكما ذكرت: نحن لدينا ثقة بكم، ونريد الذهاب معكم، ولكن لا نريد الذهاب بمفردنا.

كانت وجهة نظرنا قبل هذا الحديث هي: إننا نريد إطاراً سياسياً في الداخل، وأن الثورة لم تنضج، ولا نفضّل بناء إطار سياسي في الخارج؛ لأن قرار الثورة السورية يجب أن يكون في الداخل. هذا الكلام الذي قالته لي رزان قلت لها: يجب أن أنقله إلى الأمانة العامة- في جو هذا الحوار الذي حصل بيننا، وكان الأستاذ علي العبد الله موجوداً، وهناك شخص آخر من أمانة "إعلان دمشق"- سننقله للأمانة العامة، وستجتمع الأمانة العامة، وتقرّر وعلى ضوء ذلك.

ذهبنا إلى الأمانة العامة "لإعلان دمشق"، وطرحنا كل تفاصيل اللقاء والطروحات التي طُرحت، وجرى نقاش، ربما كنا خمسة عشر شخصاً، وكانوا يأتون من جميع المحافظات السورية، وكان رياض سيف موجوداً، والدكتور فداء الحوراني، والدكتور عبد الكريم الضحّاك، و سليمان الشمر، وعلي العبد الله، وغبرييل كورية، ولا أذكر الأصدقاء الذين كانوا موجودين في الأمانة العامة؛ فقد مضى على هذا الموضوع عشر سنوات.

جرى نقاش مستفيض، وتبادلنا كل وجهات النظر والآراء الخاصة بالموضوع، فقالوا لي: يا أبو كرم، أنت ستذهب إلى إسطنبول. فعادوا من جديد إلى تكليفي بالذهاب إلى إسطنبول، وسيلحق بك الأستاذ جبر الشوفي من القاهرة، ويأتي أنس العبدة من لندن، وهو رئيس الأمانة العامة، ولم أكن أعرفه أبداً، ربما تحدثنا مرة واحدة عبر سكايب. قالوا لي: اذهب إلى إسطنبول يومين أو ثلاثة، ثم عد لتخبرنا ما حصل. فقلت لهم: حسناً. وانتهى الاجتماع هنا، كنت في منزل أحد أصدقائي (فيلا) في منطقه دمّر، ولا أدري كيف حدث اتصال، قال لي أبو هشام (الأستاذ رياض الترك) سآتي إليك، أين أنت مقيم؟ وهو كان على ما أظن مقيماً في دمّر، وجاء الأستاذ رياض الترك، وكان بمفرده، ولا أذكر إن كان معه شخص آخر هو من أحضره أو جاء معه، ولكنه كان الشخصية الرئيسية التي تريد التحدث معي، والشخص الآخر كان وسيطاً للاتصال والمواصلات، لم يتدخل، ولا أذكره أبداً؛ لأنه لم يشارك في النقاش.

فاجأني الأستاذ رياض الترك بعدة أمور، قال لي: كيف ستسافر؟ وقلت له: أنا سأعود إلى حلب، وأرتب أموري في حلب، ثم أحجز بالطائرة من غازي عينتاب إلى إسطنبول، ثم أستأجر سيارة من حلب إلى غازي عينتاب، ولكن يجب أن آخذ حجز الطائرة بشكل مسبق، وسأذهب يومين أو 3 أيام، ويوجد هناك من يستقبلني من الأشخاص الذين سيتم إخبارهم بأن الأستاذ سمير نشار سيأتي، وهو مندوب "إعلان دمشق"، وسيصل من سورية. ولكن الأستاذ رياض الترك فاجأني بسؤال، قال لي: يا أبو كرم، كم ستأخذ معك من المال؟ وقلت له: سآخذ 2000 أو 3000 آلاف دولار؛ لأنني سأبقى يومين أو 3 أيام، فأنا ضيف، ثم سأعود. وطبعاً، حجز الطائرة والأمور اللوجستية الأخرى قمت بتأمينها. وسأضع 2000 أو 3000 آلاف دولار في جيبي احتياطاً؛ لأنني سأذهب يومين، وأنا ضيف. فقال لي: هل تستطيع أن تأخذ أكثر؟ قلت له: طبعاً، أستطيع أن آخذ أكثر. فبحسب إمكانياتي أستطيع أن آخذ عشرة آلاف دولار، ولكن ماذا أفعل بها. أنا لا أعرف نواياه في الحقيقة أو هدفه من السؤال، فقال لي: خذ أكثر. فقلت له: سآخذ أكثر. وفعلاً، عدت إلى حلب، ورتبت أموري، وأخبرت زوجتي أنني ذاهب ثلاثة أيام إلى إسطنبول، ثم سأعود. وحجزت سيارة أجرة كي تأتي إلى منزلي، وتأخذني إلى غازي عنتاب مباشرة، وأخذت معي 6000 دولار تقريباً بدل أن آخذ معي 2000 دولار، ثم طلبت سيارة أجرة، فجاءت السيارة، وأخذتني إلى غازي عنتاب، وكما رتبت أموري فقد ركبت الطائرة من غازي عينتاب إلى مطار إسطنبول، ثم نزلت في مطار إسطنبول، وكان مطاراً كبيراً جداً، و وجدت شخصاً يستقبلني من جماعة "الإخوان المسلمين الحمويين" من "الإخوان المسلمين" الإطار الرسمي، إما أن يكون الأستاذ ملهم الدروبي أو أنه شخص من قبله، ولكنني أظن أنه الأستاذ ملهم الدروبي إذا لم تخني الذاكرة، وأنا لا أعرف الأستاذ ملهم، ولا أعرف أكثرهم، ولكن استطاعوا التعرف عليّ، وكانوا ينتظرونني، حيث أخذوني إلى مقرّهم، ركبنا سيارة أجرة، وكانت المسافة بعيدة جداً، وينبغي أن نذهب من مطار أتاتورك إلى القسم الآسيوي، وهناك فندق اسمه "دريم بارك"، فذهبنا إلى هناك، وأقمنا في الفندق. وفي اليوم الثاني، كان هناك لقاءات على ما يبدو، وجميع الأشخاص الموجودين كانوا بالنسبة لي شخصيات جديدة لا أعرفها أبداً، كان ذلك بالنسبة لكل الحضور، كنت أنظر إلى الوجوه، ولكنني لا أعرفها، ولكن فيما بعد ومع الوقت [بدأت أتعرف] كانت مرح البقاعي موجودة ومحي الدين اللاذقاني -مع حفظ الألقاب- وعقاب يحيى، كان هناك أربعون أو خمسون شخصاً، وكانت رندة قسيس. قاموا بوضعنا في هذا الفندق، وأنا لا أعرف المخطط، وحصل اجتماع على طاولة ومداخلات، وجرى اتصال على "سكايب" مع الشهيد مشعل التمو، كان موجوداً في مدينه القامشلي، وهذا اليوم كان بالنسبة لي يوم تعارف، وكان الأستاذ فاروق طيفور، طبعاً، تعرفت عليه، وعندما يعرف الشباب أنني أتيت من سورية كانوا يبادرون بالتعرف عليْ؛ لأن أغلبهم من خارج سورية، وغادروا سورية منذ سنوات طويلة.

طبعاً، الأستاذ ملهم الدروبي كان موجوداً، ويوجد الكثير من "الإخوان المسلمين"، ولكن كل الوجوه جديدة، و كنت أحاول التعرف عليها، وكان هناك أصدقاء "الإخوان المسلمين"، مثلاً: السيدة مرح البقاعي ليست من "الإخوان المسلمين"، ولكنها كانت من ضمنهم، والأستاذ محي الدين اللاذقاني كان من ضمنهم، والأستاذ عقاب يحيى كان من ضمنهم، فهناك القليل من الشباب والصبايا، ولكنهم كانوا موجودين، و تمت دعوتهم، و كان الأستاذ شواف موجوداً، فكان هناك عدد جيد من "الإخوان المسلمين".

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/10/30

الموضوع الرئیس

تشكيل المجلس الوطني السوري

كود الشهادة

SMI/OH/86-26/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

أيلول 2011

updatedAt

2024/08/19

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مجموعة الـ74 - الكتلة الوطنية المؤسسة

مجموعة الـ74 - الكتلة الوطنية المؤسسة

الشهادات المرتبطة