الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إعلان دمشق وتوسعه، وتعامل نظام الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:27:51:17

أنا تقديري أنه بعد نجاح مؤتمر دير الزور وصدور هذا البيان عنه بدأ التفكير جديًا بخطوة أكثر شمولية وأرسخ وهي أن نذهب باتجاه شامل لكل قوى المعارضة في سورية، وفي تلك الفترة كان الأخوان الأستاذ ميشيل كيلو والأستاذ حسين العودات كانوا في المغرب وحضروا مؤتمرًا وهناك التقيا مع علي صدر الدين البيانوني وزهير سالم واتفقوا على كتابة ورقة أولية بشأن الحريات ومناهضة الاستبداد والتأكيد على مجموعة من المفاهيم التي تثبت الدولة المدنية في 17 سطرًا ويا ليته لم يضف لهذه الـ 17 سطرًا أي كلمة أخرى، [فقد] كانت صغيرة واضحة المعالم جيدة لا تثير إشكالات وكانت تتكلم عن الديمقراطية ومواجهة الاستبداد ومفهوم المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية يعني الأفكار الأساسية التي نسعى إليها.

هذا القطع مع النظام كان واضحًا فيها أنه لا أمل ولا يوجد أي أمل في هكذا أنظمة طالما هي بهذا الشكل ولذلك القطع التام معها كان بالنسبة لنا مسلمًا به، كانت هذه شجاعة ما بعدها شجاعة ولكن بنفس الوقت ينبغي ألا ننكر الأجواء التي وقع فيها النظام تحت الضغط، وبالتالي أتاحت لنا الفرصة لمثل هكذا أعمال يعني حراك إعلان دمشق أو التجهيز لإعلان دمشق في تلك الفترة كان شبه علني ولم يكن سريًا الندوات واللقاءات والذهاب والعودة ومناقشة الأفكار، وعندما عاد الأستاذ ميشيل والأستاذ حسين العودات عُرضت هذه الورقة على التجمع الديمقراطي، وهنا توجد روايتان وأنا أميل إلى الرواية الأولى أن الذي حصل أن هذه الورقة عُرضت على التجمع والتجمع بما أنه متعدد الأطراف فبدأ كل طرف يضيف إلى الـ17 سطرًا سطرًا آخر يعني البداية كانت من عند حسن عبد العظيم يريد شيئًا يذكر في هذه الورقة متعلق بالانتماء إلى العروبة، وأنت عندما وضعت العروبة من البديهي أن الإخوة الكرد يريدون شيئًا يقابله وتطورت المسألة أكثر وذهبوا باتجاه أن يضيفوا شيئًا للإسلام، وجاءت جملة: الإسلام دين الأكثرية. رغم أننا كإسلاميين لم نطلب شيئًا والمعنيون في هذه القصة حتى الإخوان المسلمين وأنا أعتبر أنهم كانوا جزءًا من السبعة عشر سطرًا الأول عندما سئلوا قالوا: نحن لم نطلبها كما أنها وضعت يعني إذا كل طرف يضع جملة وإذا وضعت هذه… وطبعًا أنا أتذكر الأستاذ بشير السعدي طالب أنه كما يوجد شيء عن الإسلامي يوضع شيء للمسيحية وطبعًا لم تتم الاستجابة لهذا الموضوع لأسباب متعددة.

الأرجح أن الأستاذ رياض الترك هو الذي وضعها لأنه كان أكثر المدافعين عنها فيما بعد وكان أكثر المعترضين على البيان التوضيحي لأن البيان التوضيحي فيما بعد الذي صدر في كانون الثاني/ يناير عام 2006 يعني بعد شهرين من إعلان دمشق هذا البيان أنشئ لأجل إلغاء هذه الفقرة.

الرواية الأولى التي أنا أميل إليها وهي أنها عرضت على التجمع، والتجمع بدأ يضيف هنا وهناك حتى أصبح بصيغته الحالية، والرواية الثانية أنه لا علاقة لـ 17 سطرًا الأولى التي جاء بها الأستاذ ميشيل، وإنما الفكرة انطلقت من التجمع وكان وراءها حزب الشعب ومجموعة آخرون ومشت بهذا الشكل، وأنا اقول: إنني أميل إلى الرواية الأولى رغم عدد من زملائنا من الذين كانوا في التجمع في تلك الفترة يميلون إلى أن الفكرة ابتداء هي من عمل التجمع.

نحن تقريبًا أصبح يوجد لدينا نص مهم في القطع مع النظام بشكل واضح وفي تقرير الأفكار بالغة الأهمية في سورية المستقبل.

إذًا أصبح يوجد لدينا نص بدأ يتم تداوله على نطاق ضيق أفكاره أصبحت واضحة ونحن كنا من خلال أخينا نواف راغب البشير في ذلك الوقت عرفنا هكذا تفاصيل، وكنا موافقين خصوصًا أن النقاط المهمة جدًا أنه كان الأخ رياض الترك وهذا كان بالنسبة لنا جدًا مهم كان لديه الرغبة الحقيقية والجازمة في مشاركة الإسلاميين، ولم توضع هذه الجملة "الإسلام دين الأكثرية" إلا... يعني صحيح أن الصياغة النهائية التي خرج بها التجمع لم نكن مشاركين فيها، ولكن من يدافع عنا ونحن غير موجودين؟

بالنسبة لي لم تكن خبرتي السياسية مثل الآن والآن لو أنظر إليه نعم ولو أنني استقبلت من أمري ما استدبرت مستحيل أن أقبل بالبيان التوضيحي لو الآن ولكن في ذلك الظرف كان يوجد لدينا نقص بالخبرة وربما التجربة السياسية في سورية لم تكن فيها تماسك النصوص، وفعلًا كان النص يوجد فيه قوة فيه فقرات ممتازة ويوجد فقرات تشعر أنها أضيفت يعني لا أحد يستطيع أن ينكر أن النسخة الأصلية إذا كانت الرواية الأولى هي الأرجح أنهم أحضروا النسخة الأصلية وجاء الاتحاد الاشتراكي وقال: أنا أريد أمرًا يتعلق بالعروبة وجاء الإخوة الكرد يريدون شيئًا يتعلق بالأكراد وأين الإسلاميون؟ فجاء عنهم رياض الترك وهكذا. 

أنا أعتقد كانت الأسباب شخصية وإلا لكان ممكنًا أن يفعلوا كما فعلوا في بيان 99 يعني كان ممكنًا على الأقل 100 شخصية لم يكن أسهل منها، ولكنهم أرادوا أنه بدلًا من أن يكون من خلال الأسماء أرادوا أن يكون من خلال المؤتمر يعني أنا معلوماتي فيما يتعلق بالتيار الإسلامي عرضوا على ثلاث شخصيات: عرضوا على الأستاذ جودت سعيد ووافق وعرضوا على الدكتور محمد شحرور ورفض وعرضوا على الدكتور البوطي ورفض، وطبعًا الشحرور رفض لأنه نفس فكر جمال البنا عنده لايزال باكرًا أن نعمل بالسياسة والمطلوب إنقاذ عقل الأمة، وأما بالنسبة للبوطي أنا مستغرب لأنهم قاموا بدعوته ومن غير المعقول لأن النتيجة واضحة يعني شيخ وقور على الرأس والعين، ولكنه ينتمي إلى مدرسة فكرية تؤمن بجواز ولاية المتغلب يعتبرها شرعًا ويعتبر حافظ الأسد حاكمًا شرعيًا وفق أسس فكرية إسلامية كيف كانت صحيحة لا أعرف؟ يعني توجد أشياء لدينا في ميراثنا لا تركب مع العقل. 

في يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر عندما تم الإعلان نحن كانت لدينا معرفة سابقة وموافقون ثم بدأ التحرك فورًا أنا في اليوم الثاني أخبرت وتم الإعلان في مكتب الأستاذ حسن عبد العظيم، وجاء الأمن وحصلت مشاكل وكان يريد إنهاء الاجتماع، ولكن فيما بعد استمر الأمر وكان ذلك الإعلان في يوم [صدور] تقرير ميليس (ديتلف ميليس)، وأنا في رأيي أن قيادة إعلان دمشق اختارت هذا اليوم بسبب توافقه مع تقرير ميليس أو ضمن ظروف تقرير ميليس وكان خيارًا ناجحًا جدًا لأنه أنت من الدهاء والسياسة أن تختار الزمن المناسب بحيث تكون الضربة التي تتلقاها في حدودها الدنيا.

أنا أريد أن أقول: هل كنا سوف نتخيل أن مؤتمرًا مثل مؤتمر نواف راغب البشير في دير الزور في تاريخ 20 أيار/ مايو كان ليحصل لولا مقتل الحريري؟ يعني الحمد لله استفدنا من هذه الظروف وهذا هو عمل السياسة يعني وأحد الأخطاء التي اعتبرت أنه وقع فيها إعلان دمشق فيما بعد أنه ذهب وأجرى اجتماع إعلان دمشق الرسمي للمعارضة في أسوأ وقت يمكن أن يقام به بينما لو تم إجراؤه قبل ثمانية أشهر في بداية عام 2007 قبل أن يبدأ اعتماد النظام السوري لدى المجتمع الدولي وخصوصًا مع الفرنسيين ربما لم يتم اعتقال إعلان دمشق بنفس الصيغة، واحدة من النقاط كان البعض يقول: إنه اختيار التوقيت أيضًا يعني كان مقررًا المؤتمر الموسع لإعلان دمشق أن يكون في شهر آذار/ مارس 2007، ولكنه حصل في شهر كانون الأول/ ديسمبر يعني الزمن كان قد تغير لأنه في شهر سبعة (تموز/يوليو) كان النظام لا يزال تحت الضغط.

أنا في اليوم الثاني مباشرة سافرت إلى دمشق والتقيت مع الأستاذ سليمان شمر وتحدثنا مطولًا و كانت جلسة غاية في الروعة وهذه أول مرة أتعرف بها إليه، كان شخصية رائعة -أمد الله في عمره- وتناقشنا مطولًا حول أهمية مشاركة التيار الإسلامي الديمقراطي فيها، وأنا لا أخفي أننا في تلك الفترة بدأنا نعرف بعضنا كإسلاميين من خلال اللقاءات وكنا نحضر مثلًا محاكمات فايز النوري (رئيس) محكمة أمن الدولة في دمشق وكنا نحضر المحاكمات التي حصلت في حلب محاكمات الـ 14 أيضًا هذا الحراك جعلنا نتعرف على الناس شيئًا فشيئًا.

تعرفت من التيار الإسلامي الديمقراطي [على] الدكتور رضوان زيادة وغسان نجار وعبد الغني بكري وسعد وفائي وفيما بعد تعرفنا على كمال المويل من الزبداني وتلاميذ جودت [سعيد] الذين اشتركوا في السياسة فيما بعد.

النقاش مع سليمان شمر وصل إلى التوقيع وهذا كان بعد 48 ساعة منه، وتوليت أنا أن هذا الموضوع سوف أنشره في دير الزور أننا أصبحنا جزءًا من إعلان دمشق وواجب علينا نشره، وبالتالي كان لابد أنه أول من كان يجب أن نفتح معه هذا الموضوع هو زملاؤنا في لجان إحياء المجتمع المدني.

قبل أن أتكلم عن نقطة بالغة الأهمية عندما التقينا بالأستاذ رياض الترك وحصل نقاش مطول وتعرفنا على بعضنا أكثر ودخلنا في تفصيلات مهمة للقصة عندما عدنا إلى دير الزور بدأنا نعرض الموضوع، والحقيقة كانت مفاجأة مخيبة للآمال بشكل عام التيار الإسلامي المحافظ في دير الزور لم يكن مع الفكرة وأنا ذكرت أن أسباب هذه الفكرة قبل عام 2003 ولكن الآن في عام 2005 تبقى نفس الفكرة وهي ثلاثة نقاط أعيدها النقطة الأولى- أن التيار الإسلامي كان لايزال خائفًا من العودة إلى الساحة السياسية من وجهة نظري العودة إلى الساحة السياسية منفردين ستعرضنا لما تعرض له حزب التحرير، وسوف نتعرض لما تعرضت له كل التيارات الإسلامية بحجة القانون 49 وثانيًا- هؤلاء الإخوة يقاتلون من أجل الديمقراطية ومن أجل الحريات العامة ومن أجل إلغاء القانون 49 ومن أجل مشاركة كل مكونات الشعب في السياسة في سورية وعار علينا أن نبقى نتفرج عليهم وهم يتلقون الضربات أنا أركب معهم بنفس القاطرة بنفس القطار في عربة من العربات ولهم ما لنا وعليهم ما علينا، يعني أصبحت المسألة يوجد فيها جزء أخلاقي. النقطة الثالثة- التيار الإسلامي بشكل عام في تلك الفترة كان لا يزال يؤمن مع الأسف وإلى الآن ربما أنه هو فقط الوحيد الموجود في الساحة، وبالتالي ينظر إلى الأطراف الأخرى على مبدأ من أنتم؟ فكان النقد الأساسي أنه كيف بدلًا من أن تكون نقطة إيجابية أصبحوا ينظرون لنا كيف تمشون مع الليبراليين؟ وكيف تمشون مع العلمانيين؟ وكيف تمشون مع المسيحيين؟ وكيف تمشون مع الدروز؟ وكيف تمشون مع القوميين؟ ولكن يا جماعة الخير هذه المسألة متعلقة بمستقبل سورية بأكملها لذلك الحقيقة كان رد الفعل… من مجموعتنا لم يقبل إلا شخصين الأستاذ يوسف الذيب وكان الأستاذ رياض درار كان في السجن وكان رياض درار وفق وجهة نظر النظام هو المسؤول الأساسي عن اجتماع دير الزور لأنه كان ضابط الإيقاع اللوجستي ومباشرة في تاريخ 20 أيار/ مايو عندما عقد مؤتمر دير الزور بعدها في تاريخ 1 أو 2 حزيران/ يونيو ذهب رياض درار مع الأستاذ فايز سارة إلى القامشلي وحضروا حفل تأبين المرحوم معشوق الخزنوي وألقى كلمة عنيفة وتحججوا عليه يعني كانت الكلمة لوحدها بدون المؤتمر، طبعًا كان هو قبلها رآه الأمن ويحاولون الضغط عليه وهو كان يتحداهم أننا نحن هذا طريقنا وسنسير به حتى النهاية.

كتلتنا في دير الزور كان العدد جدًا قليل وكيف سننشره (أي إعلان دمشق) بين الناس؟ وهذه هي الأسباب الأساسية لها وعدنا بعدها وأخذنا نلتقي يعني التقينا في نهاية السنة مع أخينا الأستاذ جورج صبرة في القامشلي في ندوة في القامشلي حتى الآن أذكرها ذهبنا قبل رأس السنة بعدة أيام في فصل الشتاء والتقينا مع الأستاذ رياض الترك، وحصلت مناقشة مطولة ونحن كانت لدينا نقطة حريصون عليها أنه لا تَرِد خشية ردود الفعل ورياض الترك أعطانا تطمينات أنه لن يكون في أي وثيقة من وثائق إعلان دمشق أي ذكر لكلمة "العلمانية" ووفى بوعده، ونحن بالمناسبة كنا نقول للناس عندما ندعوهم للانخراط في هذا الموضوع أنه يوجد نقطة يجب أن تفهموها أنه لا يمكن أن ترد في النص فكرة العلمانية بلا مفهوم الدولة المدنية ومع ذلك أنا ذكرت أنه انتشار إعلان دمشق في صفوف الإسلاميين لم يكن بالمستوى المطلوب، وكنا نتأمل أن يكون أفضل وانتشر في مدن أخرى أكثر، وأصبحنا بعد أن التقينا بالأستاذ رياض الترك وتفاهمنا معه حول مجموعة من النقاط وأصبحنا أكثر اقتناعًا بإعلان دمشق أخذنا نتواصل مع بعضنا من الإسلاميين يعني أصبحت زيارات متكررة إلى حلب إلى أخينا الأستاذ غسان النجار وللأمانة هو كان له دور فاعل وأصبح هو أول ممثل عن الإسلام الديمقراطي في اللجنة التي تشكلت من أجل التحضير للمجلس الوطني المؤقت لإعلان دمشق.

الدكتور ياسر العيتي التقينا به فيما بعد التقينا فيه في عام 2007.

حقق بالنسبة لنا أهدافًا متعددة أولًا- المزيد بالمعرفة السياسية وأنا ذكرت أن التيار الإسلامي بشكل عام لم يكن لديه خبرة سياسية كافية لأنه أبعد عن الساحة لفترة زمنية طويلة، وكان هؤلاء الأشخاص بالنسبة لنا كانوا مهمين جدًا ونحن بالنسبة لنا بداية العمل السياسي فعلًا كان مع وجود الأستاذ علي العبد الله معنا في دير الزور ابتداء من عام 1995 كانت هذه البدايات الأولى ومع ذلك نحن حتى مجموعتنا لم تشارك في بيان الـ 99 وبيان الألف هو الذي تم التوقيع عليه فيما بعد ولكن المشاركة لم تصبح فعالة إلا بعد إعلان دمشق يعني أنا ذكرت أنني بنفسي ذهبت من دير الزور والتقيت مع سليمان شمر وحصل التوقيع وبدأنا ننشره بقوة لأن البعض يعتبر أن الذي حمل الفكرة إلى دير الزور فعليًا هو أنا وحتى أنه صار نشاطي أكثر من نشاط نواف البشير في هذا الموضوع.

النظام كان منزعجًا جدًا، ولكن ليس بيده شيء وأنا كما ذكرت هو كان واقعًا بين المطرقة والسندان، يضرب المعارضة وهو جاءه تقرير ميليس والضغوطات الشديدة عليه وكان يكتفي بالاستدعاءات والتضييق والمراقبة، كان يضع حارسًا أو عنصرًا أمام باب العيادة والناس بالأصل يتضايقون من هذه الأمور وهو نوع من أنواع الضغط على المرضى، وطبعًا صار بعدها استدعاء وبشكل عام إعلان دمشق كان من اختصاص أمن الدولة.

أول وأخطر فكرة [في بال النظام] أنه ما الذي جمعكم؟ كيف إسلاميون على ليبراليين على قوميين على مسيحيين على مكونات على كرد؟! يعني هذه بالذات كان جنونهم شديدًا منها وثانيًا- ما هي أهدافكم من هذا الحراك؟ وأن هذه البلد يحصل فيها إصلاحات وهذه البلد في ظل هذه الظروف والضغط الدولي والإجرام الأمريكي تأتون أنتم وتفعلون هكذا أفلام، وثالثًا- أنتم التيار الإسلامي ماذا تريدون من هذه القصة؟ يعني حتى أنه أصبح يوجد كلام أنه [هل من] المعقول أنت الإسلامي المتدين تمشي معهم؟! يعني صار النظام أكثر إسلامية ونحن بالنسبة لنا كنا نأخذ هذا الأمر بالضحك والابتسامة، وأنهم إخوتنا في المواطنة ولكن النظام تركيبة، ولكن كان واضحًا بالنسبة لنا أنه في الغالب لا يستطيع أن يفعل معنا شيئًا أكثر من هذا الحد والشيء الأهم من ذلك أنه حجتنا كانت قوية أنا بالنسبة لي باعتبار أنني متمكن من الأفكار الإسلامية ذات الصبغة السياسية في المدرسة التي أنتمي إليها أستطيع الدفاع عنها، وحتى أنني أي أمر يعسر علي في المجال السياسي فإنني أحولها إلى المازوت يعني أحيلها إلى القضايا الفكرية ويصبح التعاطي بيني وبينهم أحولها إلى قضية فكرية وخصوصًا عندما أناقشهم بالقضايا الفكرية لأنه أنت في هذه الحالة تجرهم إلى الملعب الذي نجيد التعامل فيه بدلًا من أن يجرونا إلى الملعب الذي يجيدون هم التعامل فيه وهم الملعب الذي يجيدونه هو الإرهاب والتنظيمات السرية والعنف بينما تأتي أنت و تتكلم معه عن حق المواطنة والدولة المدنية والحريات والإصلاحات.

كانوا يتشكرونك عند الباب مع لهجة تهديد.

يعني بشكل عام رؤساء الفروع أو نواب رؤساء الفروع وللأمانة كان يوجد ضباط يعني حتى الأمن الجوي بائس الصيت للأمانة كان يوجد عندهم ضابط فهيم جدًا كان هو دومًا تكون الاستدعاءات من خلاله وهو كان فهيمًا وناقدًا جديًا وكانت كل اللقاءات تنتهي بمناقشات يعني لو أن النظام يتبنى مثل هكذا نقاشات بالتأكيد كنا سوف نصل إلى نتيجة.

بدأ إعلان دمشق يتوسع وينتشر وكان أحد الأطراف الراغبة بالدخول في إعلان دمشق حزب العمل الشيوعي والمنظمة الآثورية ولكن بشكل أساسي حزب العمل هو الذي كان بحسب ما أتذكر الذي دعا إلى إزالة الفقرة الخاصة بـ "الإسلام دين الأكثرية" وبدؤوا يطرحون في ذلك الوقت الأستاذ رياض الترك كان معارضًا للبيان التوضيحي وحزب العمل كان يضغط وبعض الأطراف الأخرى كانت تقول: أنه إذا الإسلاميون لا يطلبون لماذا أنتم متمسكون فيها؟! وإذا كان يوجد إمكانية لأن يكون الأمر جامعًا لكل السوريين اسمحوا بدخول أطراف أخرى وأنا أعتقد أن رياض الترك كان رأيه أن هذه الجملة بالذات سوف تدفع المزيد من الإسلاميين للدخول في إعلان دمشق وتعطيهم شيئًا وماذا يعني أن أعطى الكرد جملة والقوميين العروبيين جملة وماذا عن الإسلاميين؟ وبدأت النقاشات تحصل وأول شيء تم فتحه في الموضوع كان أخونا غسان نجار وهو رفض أن تمس الجملة بأي شكل من الأشكال وبدؤوا يتكلمون معي يعني لا أزال أتذكر أن الأخ سليمان شمر هو الذي فتح هذا الموضوع، وأنا لا أخفيكم أنني وافقت لعدة أسباب أولًا- أنه إذا كان بإمكاننا جمع مزيد من الناس بشكل أكبر ما هو المانع؟ وأن الجملة ربما ليست بالضرورة أن تكون حاسمة وبنفس الوقت هو بيان توضيحي وليس إلغاء للمادة لأن رياض الترك لا يسمح بإلغاء المادة وهي واردة في البيان الأساسي ولا يمكنك إلغاؤها بعد أن تم نشر البيان، ولكن يصدر بيان توضيحي. وثانيًا- أنا لم أفهم الجمل التي وضعت فيه بطريقة مواربة يعني أنا الآن يُعرض علي البيان التوضيحي لا يمكن أن أقبله لأنه يوجد فيه جمل أشعر أنها سوف تقرصنا.

هذا محتمل كبير أن يكون عندما رأيت أن التيار الإسلامي لم يتجاوب مع وجود هذه الجملة (الإسلام دين الأكثرية في سورية) إذًا… ولكن هذا الذي حصل وأنا أقول: كان موقف الأستاذ غسان نجار هو الأصح وموقف الأستاذ رياض الترك كان الأصح من موقفي الذي أنا أخذته وأنني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما وافقت، ربما كنا أكثر انفتاحًا وأكثر انشراحًا في ذلك الوقت، ولكن هذا الذي حصل وبعدها حصل خلاف ما بين معسكرين رياض الترك الذي كان مصرًا على الجملة والمعسكر الثاني الذي كان يرغب، وهنا حصل خلاف بين رياض الترك وجورج صبرة رغم أنني لست أدري ماذا يوجد في رواية الأستاذ جورج حول هذه النقطة وكيف تم إبعاده عن حضور الجلسات (جلسات إعلان دمشق). 

أنا الذي أعرفه أنه حصل خلاف حقيقي ما بين الأستاذ رياض الترك وجورج صبرة بدليل أن الأستاذ جورج صبرة لم تتم دعوته إلى مؤتمر إعلان دمشق وجورج صبرة كان شخصية مهمة في حزب الشعب وهو كان ممثل حزب الشعب في اللجنة المؤقتة وفي المجلس السوري لإعلان دمشق المؤقت ثم جاء مكانه، وبعدها أصبح رياض الترك هو الذي يحضر الجلسات وتشاء المقادير أن هذا الخلاف هو الذي نجا الأستاذ جورج صبرة من السجن معنا لأنه لو حضر مؤتمر إعلان دمشق كان سيتم اعتقاله.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/02

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/6-16/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2005-2006

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة دير الزورمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حزب العمل الشيوعي في سوريا

حزب العمل الشيوعي في سوريا

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المنظمة الآثورية الديمقراطية

التجمع الوطني الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

محكمة أمن الدولة العليا

محكمة أمن الدولة العليا

إعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي

الشهادات المرتبطة