سلمية الثورة ومساعي تشكيل جسد موحّد للمعارضة - 1
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:24:44:16
سبق أن تحدّثت أنه في عام 2006 التقيت بهشام اختيار على طلبه على انفراد، وقلت له: سورية كلها برميل بارود يمكن أن ينفجر بعود ثقاب واحد، وقلت له: أنا أرى الدماء بالشوارع، واستعرت كلمة الحجّاج: وكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى، يعني الشارع ليس له قيادة، نحن الشارع السوري حقيقةً الناس مُحتقنون لأن النظام هو منذ حين جاء إلى السلطة منذ عام 1963 لا أقول أيام حافظ الأسد إنما أقول قبل بكثير يعني، أحداث حماة 1964 وأحداث دمشق 1965 وبينها أحداث حمص وأحداث النقابات من 1978 إلى 1980 كلها هذه أحداث اضطرابات واحتجاجات ضد السلطة فالسلطة مكروهة، السلطة هذه السلطة البعثية أو غير البعثية، إذا كان البعثية يتبرؤون منها سواء كان بعثية أو طائفية بغض النظر عن أي شيء هذه السلطة مكروهة ومارس النظام أو السلطة ممارسات بشعة بحق الشعب السوري غير معتاد عليها، ومارست ممارسات خيانة كذلك، يعني لما حافظ الأسد وهو وزير دفاع في عام 1967 سلّم القنيطرة وسلّم الجولان بدون حرب، هذا كله تراكم، الشعب السوري شعب عروبي شعب مليء بالحماسة والمعاني الجميلة ويحب أن يصنع ويعمل ويساهم بالتقدم ويساهم بالحركات في العالم على مستوى العالم، أنا ربما تحدثت أنه في عام 1958 جاءت إلى سورية مجلة "آخر ساعة" المصرية المعروفة، فأحد الكتاب المصريين كتب مقالًا يقول فيه إن الشعب السوري حِشَري يعني إذا حصلت أحداث بالماو ماو يتحرك الشعب السوري في مظاهرات، يعني هو كان يراها حشرية أو سيئة، بالعكس تمامًا نحن نرى هذه عبارة عن تعاطف إنساني، يعني الشعب السوري يُحسّ بالإنسان في أي مكان وليس فقط في بلده سورية، وهذا كان صحيحًا يعني أنا ربما تحدثت من خلال حديثنا السابق كيف أن المظاهرات قامت عندما أبرمت الحكومة السورية صفقة حبوب مع فرنسا وقت الحرب الجزائرية وسقطت الوزارة، يعني ممكن لو كان الشعب السوري لولا هذا الإحساس الراقي لدى الشعب السوري بآلام الآخرين ما قاموا بمظاهرات من أجل صفقة حبوب، يعني مسألة مختلفة تمامًا، فبالتالي الشيء الذي حصل في سورية أن الشعب السوري سبق فعلًا، المظاهرات التي وقعت في سورية هي امتداد وليست آنية هذه المظاهرات هي امتداد لكل الاحتجاجات السابقة، الإنسان السوري والشعب السوري مُعبّأ وجاهز للانطلاق لكن يحتاج إلى فرصة وجاءت الفرصة، هذه الفرصة هي فرصة الحراك في العالم العربي الذي بدأ من تونس ومصر وليبيا واليمن، وأنا عندما كنت في السجن كنت أقول للمساجين: تحرّكوا منذ الآن واشتروا مكانس لأننا سنكنس الأوساخ، فالشعب السوري مُعبّأ ومستعدّ للانطلاق لكن يحتاج إلى أن يحرّكه شيء وحركته هذه الاحتجاجات، وهذه المشكلة، المشكلة أن قيادات المعارضة أولًا أنا قلت يوجد شيء مهم جدًا يعني أولًا يعني يوجد خلاف مع الأسف الشديد ولا يوجد قيادة واحدة، بعض الإخوة السياسيين أو القياديين فيما يسمى المعارضة وجدوا أن عدم وجود قيادة أفضل لأن النظام لن يمسك هذه القيادة ويدمّر المشروع ككل يعني، خير إن شاء الله لكن لم نستطع أن نتفق حتى على أشياء ثانية، أنا قلت إن المشايخ المحترمين وليس أي مشايخ يعني المشايخ معروف أنهم نوعان يوجد مشايخ يحترمون أنفسهم ويحترمون الفكر الذي يحملونه ويوجد مشايخ السلطة، ومشايخ السلطة أنا لستُ معنيًّا بهم، لكن يوجد مشايخ حقيقة لهم تأثير كبير على المجتمع وبالتالي هؤلاء يجب أن يكون لهم دور، فهؤلاء عندما صنعوا بيانهم (رسالة مفتوحة من علماء سوريا) وأنا قلت لك إن علي مملوك رأى خطورة البيان لأنه ليس بيانًا مشايخيًا إنما هو بيان مدني بحت يعني بعقلية سياسية مدنية بعيدة جدًا عن مسألة الدين والتديّن والمسائل التي يتبنّاها المشايخ عادةً، فأنا عندما قرأت البيان دُهشت وقلت: كيف يكتبون هكذا كتابة؟ فعلًا كتابة راقية جدًا مثل الكتابة التي نكتبها نحن، يعني بعيدة عن الجوّ الطائفي أو الجوّ الديني أو إلى آخره، وأنا كانت وجهة نظري -طبعًا قد أكون مخطئًا- لكن أنا قلت لهم في ذاك الوقت أن يتبنّوا هذا البيان لأن هؤلاء الناس (المشايخ) لهم جذور ولهم شعبية ولهم تأثير في الشارع السوري، لا نستطيع يعني نحن بلد لا نستطيع أن ننسلخ عن تاريخنا وعن ديننا وعن عقيدتنا وعن أخلاقنا، لا نستطيع، وهؤلاء الناس لهم تأثير على الشارع ولهم تأثير على الشباب وبالتالي عندما يصنعون بيانًا له حيثية معينة مثلما أنا أشرح الآن، والإخوة الآخرون حتى عندما رأوا البيان قالوا: بيان والله بيان غريب أن ينظر بهذا الشكل، لكن الذي حصل أنهم قالوا: نحن يجب أن نكتب وحدنا، والمشكلة ليست هنا، نحن كل واحد منا يُدلي بكتابة ويُدلي بنقطة ويدلي بسطر، وأنا قلت وقتها للإخوة: يا شباب إذا هذا البيان -بعد أن عملنا البيان الذي تحدثت عنه أنا نحن استخلصناه من البيانات التي دخلت على الخط يعني سواء كان برهان غليون أو رضوان زيادة وغيرهم، درسناها واستخلصنا منها بيانًا- قلت لهم: إذا عرضتم هذا البيان للنقاش فلن ننتهي خلال سنة، لأنني أعرف كيف الناس تشتغل، هذا يقول لك النقطة هنا والثاني يقول الفاصلة ليست هنا، يعني مسألة معقّدة، نحن مع الأسف الشديد نترك الأولويات ونلحق الفروع والجزئيات مع الأسف، يعني هذه علّة موجودة، فالمهم يعني فعندما عملنا البيان نحنا اتفقنا على بيان موحّد وقلت لهم: نحن نريد شيئًا، فقط وقّعوه وقلت للزميل المحامي: اسعوا بتوقيعه من شخصيات محترمة معروفة ونضعه على الويب سايت ونقول للشباب السوريين: تفضّلوا وباشِروا، نحن تبنّينا هذا المشروع فوقّعوا معنا، هذا كان الحقيقة أنا وجهة نظري طبعًا ربما لو حصل لكان أفضل بكثير مما حصل، لكن الذي حصل كما قلت درت ظهري [ذهبت] بعد أن سلّمت البيان بحضور الإخوة يعني عبد العزيز الخير وميشيل كيلو وعدد من الزملاء، وصاروا يجتمعون وحدهم وانبثق عن ذلك من حيث المآل هيئة التنسيق وكانوا لا يَدْعونني لمناقشة أي شيء وبالتالي هذا بالنسبة لي خيار لا أقبله مطلقًا، يعني أنا أعتقد أن مبدأ التشاور واحترام آراء الناس هذا موضوع بالنسبة لي مقدّس ومهمّ جدًا، فلمّا أهملوني في اللقاءات أدرت لهم ظهري في المآل، وخرج تشكيل اسمه هيئة التنسيق يعني ربما حزب الاتحاد الاشتراكي له دور أساسي فيه، أنا تكلمت سابقًا أنه في 2006 عندما التقيت بهشام بختيار نحن عملنا اجتماعًا في حلب وكان فيه المرحوم عبد المجيد منجونة وفايز فواز وكان فيه عدد من الإخوة الموجودين وأنا طرحت فكرة أنه نحن مقبلون على أحداث كبيرة فتعالوا نشكّل حكومة ظل وأن يُشكّل لكل وزير مكتب للقيام بالدراسات والأمور اللازمة حتى لا نُفاجَأ في المستقبل بفراغ، هذا قلته في 2006، ولم يقبلوه مني في حلب، وطرحته لاحقًا في أثناء عملنا قبل مغادرتي سورية يعني عندما كنت عند الأخ رياض سيف، رياض سيف استضافني في شهر حزيران/ يونيو كله كنت عنده وطرحت فكرة تشكيل حكومة عند رياض سيف مع الإخوة الذين كنا نعمل معهم، والتقينا بعدد من الدبلوماسيين وأبديت وجهة نظري بحضور دبلوماسيين غربيّين، قالوا لي: هذه الفكرة إذا استطعتم أن تنفّذوها فهي أهمّ خطوة، [هذا كان] في 2011 يعني في شهر حزيران /يونيو أو بين أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، أنا اقترحت في ذاك الوقت تشكيل حكومة، لا يوجد عندنا قيادة وإذا لم يكن هناك قيادة فلا بدّ من وجود هيئة تُدير العمل الثوري سواء في الداخل أو في الخارج، نحتاج إلى قيادة والقيادة غير موجودة مع الأسف، أنا أريد أن أقول شيئًا، نحن وقت كانت المظاهرات تقوم في سورية في دمشق، في دوما كانت المظاهرات كبيرة جدًا وهتف المتظاهرون باسمي هيثم المالح، حسنًا أنا لا أطلب من أحد أن يهتف باسمي، لكن سقط قتلى وجرحى إلى آخره، وطلبوا مني أن أذهب إلى دوما من أجل التعزية، وأنا كان تحركي خطيرًا جدًا على سلامتي ومع ذلك ذهبت أنا وبعض الشباب بسيارتهم ذهبنا إلى دوما، وصلنا والشباب هناك يعني والله منظر والله مؤثر ومُبكٍ يعني حملوني سبحان الله، وجدت هناك حسن عبد العظيم، وطلب مني الشباب أن ألقي كلمة، أنا ماذا أريد أن أتكلم؟ يعني كما يقول المثل العربي: لسان الحال أبلغ من لسان المقال، يعني ما يجري على الأرض لا يوجد معه حاجة للكلام، يعني شيء مهما تكلمت به فأنا لا أفي ما يجري على الأرض حقه، يعني هؤلاء الشباب زهرة شباب سورية، في كل مكان، تحدثت بضع دقائق من واقع الشارع وما يحصل، فطلبوا من حسن عبد العظيم أن يتكلم، بماذا تكلم حسن عبد العظيم؟، الاشتراكية وعبد الناصر والوحدة، **~~.~~** والسلطة عندما اغتالت الدكتور عدنان وهبة -هو دوماني ومن الاتحاد الاشتراكي- لم يقبل الشباب أن يصلوا عليه في الجامع إلا إذا خرج حسن عبد العظيم من الجامع فخرج، حسن عبد العظيم مرفوض، أنا أعرف حسن عبد العظيم منذ أن كان محاميًا متدرّبًا، أعرفه قديمًا يعني هو يسعى فقط أن يكون شخصية مهمة ويتكلم وكذا، يريد أن يحصد نتائج أو يريد أن يحصّل شهرة، طبعًا هو مشهور الرجل يعني لكن هذا هو خط مساره، وبالتالي أهل دوما -كما تعرف دوما يعني المركز الأساسي للناصرية أو الاشتراكية والاتحاد الاشتراكي- ومع ذلك هؤلاء الدوامنة طردوا حسن عبد العظيم مرتين خلال الثورة، طيّب كيف يثق الناس بشخص يقود العمل الثوري وهو مطرود من مكانه من المكان الذي كان يُحترم فيه؟ **~~،~~** أنا قلت بصريح العبارة: هو يلبس جبّة (ثوبًا) كبيرة وأكبر من استيعابه، وكل هيئة التنسيق لم تجد قائدًا فعليًا أو شخصية سياسية فهيمة ومتقدمة، لم يجدوا قيادة تصلح لأن تكون قيادة للعمل الثوري، هذه هي الفكرة الأساسية، فبالتالي يعني طُرد مرتين أمامي وطُرد عندما تُوفي عدنان وهبة منعوه الدوامنة أن يصلّي عليه، على كل الأحوال أنا أريد أن أقول إنني عانيت الحقيقة مشكلة وقلتها لهم في البداية، يعني عندما نزلت كل هذه البيانات على الأرض قلت لهم: يا أخي دعونا نأخذ من هذه البيانات ونلخّصها ولا يوجد حاجة أن نكتب شيئًا جديدًا، لأننا إذا كتبنا شيئًا جديدًا سنتعب في الوصول إلى نتيجة، لا أريد أن أقول شيئًا أننا مع الأسف الشديد الشعب السوري إجمالًا يعني لم نتربَّ تربية سياسية منذ زمان، وقلت أنا أكثر من مرة لدينا تصحّر سياسي لأنه منذ أواخر مرحلة الحكم العثماني ومرحلة الحكم الاستعماري الفرنسي مرحلة تجهيل يعني مرحلة جهل، لا يوجد علم ولا يوجد سياسة ولا يوجد أحزاب يعني ليس عندنا أحزاب، فبالتالي لا يوجد تعليم، يعني العمل السياسي والعمل الثوري هذا له تعليم وله أصول وله شيء يعني، على كل هذا لم يحصل وأنا أستغرب تمامًا من الناس التي كانت تعترض على أن المظاهرات تخرج من المساجد، أين المكان الذي كان يمكن أن يجتمع فيه الناس؟ لا يوجد مكان في كل سورية مع الأسف الشديد، يعني المساجد بحكم أنها تفتح من أجل صلاة الجمعة والناس تجتمع فتخرج من المساجد، كان بعض المسيحيين يأتون إلى الجامع كي يخرجوا بالمظاهرات من الجامع، وأحيانًا يأتي دروز أو علويون أيضًا. أنا لا أعرف بالحقيقة كيف يفكّرون لكن أنا بالنسبة لي شخصيًا أنا كنت تقريبًا أتواصل مع كل المحافظات السورية يوميًا أو في معظم أيام الأسبوع، كنت أخاف من مسألتين، مسألة الفتنة الطائفية ومسألة التسليح، أنا لم أكن أرى ضرورة التسليح يعني ولم أكن أرى الخلاف العقائدي أو الإيديولوجي خاصة في المرحلة الحالية كنت في الهاتف أقول لهم: يا شباب إياكم والطائفية إياكم، نحن بلد واحد نحن الشعب السوري شعب واحد مثلما كانوا ينادون، يعني إياكم والتسليح وهذا شيء خطير انتبهوا منه، يعني هذه وجهة نظري بطبيعة الحال، طبعًا الناس بالأخير لم تسمتع لأن الشيء الذي يحصل على الأرض مخيف، يعني يوجد اعتقالات من قبل النظام وكان النظام يستهدف البنات المحجبات الصغيرات عند خروج النساء في مظاهرات، ومنذ ذاك الوقت بدأت عمليات الاغتصاب، فماذا يعمل الناس؟ هذا سؤال يعني الحقيقة يعني أنا كإنسان مفكّر وعندي رؤية وعندي تصوّر أعرف حادثة من الحوادث -قبل أن أسافر- أحد الأشخاص فقد ابنته في دمشق ويبدو أنه أرسل يبحث عنها عن طريق النت وغيره، و جاءه أن جهة ما تطلب فدية ووافق أن يدفع الفدية ودفع الفدية، وحدّدوا له مكانًا ليستلم ابنته فذهب ووجد أن المكان يبدو مركز أمن ودخل إلى المكتب فوجد ابنته عارية وتضيّف قهوة، البنت انتحرت وعمرها 16 أو 17 سنة، هذه حادثة من الحوادث، أنا أعرف حادثة صاحب مكتبة في عربين اغتصبوه أمام أهله وأمام الناس، الموضوع أن هذا النظام عنده فلسفة أن يجب أن يكسر الثورة بكل الوسائل بما فيها أخسّ الوسائل، يعني مسألة الاغتصاب يعني هذه مسألة يمكن أن يفعلها جيش غازٍ أما جيش وطني يعني جيش ابن البلد، يعني الناس يوجد أحد ينتهك عرض أخته أو خالته أو أمه ولا ولا خالته ولا أمه أو ابنته، يعني اليوم عندما يأخدون فتيات صغيرات من الشارع محجّبات حتى يغتصبوهن من أجل أن يكسروا ظهر الناس، لأن هذه المسألة في بلادنا بشعة جدًا وخطيرة جدًا، يعني حتى في العالم هي خطيرة لكن عندنا خطيرة وبشعة أكثر من غيرنا، فبالتالي هذا النظام أمامه وضع أنه يقمع بلا حدود، فمنه الاغتصاب ومنه القتل، مارس القتل بشكل مباشر يعني بالمسدسات بالسلاح إلى آخره، حتى يعني بشار الأسد صرح منذ سنوات أن الأشهر الستة الأولى [في الثورة] لم يكن فيها تسليح، وهذا صحيح، الحقيقة أنه حتى نهاية عام 2011 لم يكن يوجد تسليح بمعنى التسليح، ربما تجد أحدًا معه مسدس، مسدس وليس سلاحًا في مواجهة السلطة، فالسلاح الحقيقة بدأ بعد عام 2012 يعني حتى إنه سلاح متوسط سلاح دفاعي يعني للدفاع عن النفس، المتظاهرون أو الجيش الحر الذي تشكل فيما بعد عندما بدأ الناس يحوزون سلاحًا خفيفًا ومتوسطًا يعني هذا في إطار مواجهة نظام ليس عنده أي قيمة، يعني أنا سبق أن تكلمت بأكثر من مناسبة على الإعلام قلت إن هذا النظام نظام مارق، نظام الحكم في سورية هو نظام مارق وهكذا اسمه في القانون الدولي، والنظام المارق هو الذي ليس له قيود يعني لا يحترم القوانين المحلية ولا يحترم المعاهدات الدولية ولا يحترم الدستور ولا يحترم الدين ولا يحترم الأخلاق، حسنًا هذا كيف نريد أن نقاومه؟ يعني مشكلة حقيقة، وكل واحد منا عندما يريد أن يراجع نفسه يرى هؤلاء الناس المُستهدَفين، يعني الشباب والبنات الذين كانوا يخرجون في الشوارع مستهدفون بكل شيء، مستهدفون بحياتهم وبعرضهم وبحريتهم وبكل شيء، طيّب هذا الإنسان أمام واحد من خيارين: إما أن يجلس ببيته أو سيدافع عن نفسه، فهؤلاء عندما اقتنوا سلاحًا متوسطًا وخفيفًا للدفاع عن أنفسهم فهذا عمل مشروع في إطار الثورة، لكن الحقيقة أنا حرصت حتى خرجت وأنا أتكلم مع كل الناس بعدم التسلّح وعدم استعمال السلاح ومسألة الطائفية أن ينتبهوا إليها وألا يكون عندنا خطاب طائفي وإلى آخره، وكانوا يستوعبون وكان يوجد تجاوب، وكانت بيني وبين الناس صلة قوية جدًا والناس تحترمني وتعرف أنني أتحدث أنا من دافع وجداني ومن دافع الغيرة عليهم والحرص على سورية والسوريين، هم يعرفون أنني لا أُباع ولا أُشترى ولست مثل الآخرين، فبالتالي أنا الحقيقة ربما سبق أن حكيت قصة عندما طرحت فكرة على رياض الترك ولم يقبل لها - أصلحه الله- قبل أن أترك إعلان دمشق، يعني وقتها قلت له واقترحت عليه أن نقوم بحولة أنا وهو في كل محافظات سورية ونتواصل مع الناس ونتحاور معهم حول ما يريدون وما هي رؤيتهم، وقال لي حينها: فكرة جيدة وسندرسها، وصار بعدها أنني تركت إعلان دمشق ثم صار هناك خلاف بيني وبينه مع الأسف عندما تركت رزان زيتونة وبعدها عندما تحدث عن كمال اللبواني أني أنا رفضت الدفاع عن كمال اللبواني، وكل هذه الأمور غير صحيحة، وأرسلت له خبرًا مع الدكتورة فداء حوراني وقلت لها: ذكّري أبو هشام يعني أنا أحترمه وهو رجل مناضل ونضيف ووطني، لكن كل واحد له رؤية وهذا شيء آخر، خلاف عادي يعني اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/04/12
الموضوع الرئیس
الحراك السياسي في بداية الثورةكود الشهادة
SMI/OH/92-16/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/07/02
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقعموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
الجيش العربي السوري - نظام
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
حزب البعث العربي الاشتراكي