الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سلمية الثورة ومساعي تشكيل جسد موحّد للمعارضة - 2

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:28:21

أريد أن أقول إنني بعد أن خرجت من السجن في 8/ 3/ 2011 وبدأت بعدها المظاهرات تنطلق في معظم المدن السورية، الحقيقة أنا بالنسبة لي منذ أن كنت بالسجن كنت أشعر أن الانفجار قريب، ليس في السجن إنما كمن أشعر بالانفجار منذ 2006 كنت أرى فعلًا الدم بالشوارع والحقيقة أني كنت في 2006 أخاف كثيرًا من العمليات الانتقامية لأن ما وقع في سنوات 1981 و 1982 في أحداث حماة بشكل خاص وأحداث حلب بشكل آخر وجسر الشغور كل هذه العمليات والجرائم التي ارتكبها النظام بكل الوسائل، يعني القتل بحلب حادثة المقبرة المشهورة (مجزرة المشارقة) حين قتل النظام الناس الذيم كانوا يزورون أقرباءهم بمناسبة العيد يعني أنزلوهم من البيوت وقتلوهم بالشارع بدون مبرر، هذا كله جعل في النفوس تعبئة خطيرة جدًا وأنا كنت أراه، أنا عندما تحدثت مع هشام بختيار كان قائمًا بذهني كل الأعمال التي صارت سابقًا وكنت بالسجن الحبس الأول أيام حافظ الأسد كل الجرائم التي ارتكبها النظام، 70,000 شهيد دفعت البلد في أيام حافظ الأسد و48,000 فقط في حماة ودمّر ثلث حماة، وما وقع في حلب وما وقع في أماكن أخرى، هذا اسمه توفيق صالحة قاضي محكمة الميدان العسكرية هذا يعني ارتكبوا جرائم قتل غير مبررة بالمطلق، فأنا أشعر بهذا وكنت أعيشه بدون مبالغة يوميًا، وأنا عندما قلت لهشام بختيار قلت له: أنا أعيش مع الناس يوميًا صباحًا ومساءً، أنا معظم الأحداث التي كانت تحدث في سورية أتابعها شخصيًا وأحقّق فيها شخصيًا وأتصل بالناس وأرى ماذا يصنعون وماذا يريدون، هذا عملي بشكل دائم، يعني هذا خبزي اليومي، وبالتالي قلت لهشام بختيار: أنا أعيش مع الناس وأنتم لا تعرفون كيف تُحلّ الأمور، فبالتالي أنا كنت خائفًا جدًا أن تحصل حوادث انتقام، ينطلق الناس من هذه المدن المتعددة وينفّذون عمليات انتقام طائفي، هذه حقيقة كنت أراها يعني، يعني سابقًا كان عندي خوف كبير من أعمال انتقامية، لكن ما حصل وقت صارت الثورة وطلعت الناس مظاهرات في كل المدن السورية وخاصة في حماة وحمص عندما اجتمعوا في ساحة الساعة واتصل بي نجاتي طيارة بالهاتف وقال: يا هيثم تعال إلى حمص تعال وانظر هذا المشهد، وبعدها مع الأسف النظام هاجم هذه المظاهرة السلمية (18 نيسان/أبريل 2011) ولا يوجد أحد معه قطعة سلاح يعني وقتل الناس في الساحات العامة، لكن الذي حدث في حماة عندما طلعت حماة كلها عن بكرة أبيها إلى الساحات العامة وحملوا الورود وتحدّثوا مع الأمن ومع الجيش وبأحاديث لطيفة وجميلة، الحقيقة هذا شيء يعني أنا استغربته أنه الحمد لله لم يتحرك أحد بكل المحافظات السورية لينتقم من الآخرين عما حصل سابقًا، هذا كان عملًا عظيمًا، ومع ذلك أنا يوجد من معظم المحافظات السورية كان أهل البلد يتصلون بي ويعرفونني طبعًا أنني خرجت من السجن والحمد لله يعني أنا أزعم أن لي شعبية كبيرة في سورية في كل المحافظات بما فيها محافظة السويداء وبما فيها محافظات الساحل السوري يعني منطقة العلويين، فأتمتع بثقة جيدة يعني فكانوا الحقيقة من حين لآخر يتصلون بي من أكثر من محافظة، اتصل أحدهم بي من بانياس وأنا ذاهب إلى البيت سمّعني بأذني في الموبايل مظاهرات نسائية تهتف باسم هيثم المالح، فأنا الحقيقة هذا موضوع بالنسبة لي استثمرته حتى أعطي رسالة للناس وتحدثت معظم الوقت وعدة مرات أتحدث مع المحافظات السورية بغض النظر عن أي محافظة قبل أو بعد، فأتحدث معهم وأوصيهم أنه لا يكون هناك صراع طائفي وألا يكون هناك عسكرة، منذ البداية رفضت العسكرة وقلت لهم: لا أحد يتسلح ولا أحد يستعمل سلاحًا وإلى آخره، هذه كانت وجهة نظري، لكن الحقيقة يعني هذا كان ليس سهلًا على الناس تنفيذه، خاصة عندما رأينا جميعًا كيف النظام استهدف البشر كل البشر الذين خرجوا بمظاهرات بغض النظر عن أعمارهم بالقتل المباشر بالسلاح المباشر وبالاعتقال كما قلت سابقًا باعتقال الفتيات وخاصة الفتيات المحجبات والصغيرات من شوارع دمشق، وكان هدف النظام طبعًا أنا لا أقول إن ذلك بسبب شهوة الجنس، لا، كان القصد كسر إرادة الثورة وإرادة المظاهرات لدى السوريين بعمليات الاغتصاب التي هي بالنسبة لنا كمجتمع مسلم عربي تؤثر جدًا ومرفوضة شكلًا وموضوعًا، والناس تخاف الحقيقة أن أي أب أو أخ يشعر أن ابنته ستكون في مجال اعتقال ثم اغتصاب قد لا يقوم بالعمل الذي يريد أن يفعله من ثورة أو مظاهرات، الناس [كانوا] يحتاطون وهذا حق معهم يعني لا تستطيع أن تمنع الناس عن خوفهم على أعراضهم، أنا لا أعتقد أنه صار هناك محاولات يعني أنا بالنسبة لي الحرص الذي حرصته على الشارع السوري بالمظاهرات [يوجد] مسألتان أساسيتان: المسألة الأولى هي موضوع الطائفية وهذا كنت أخاف منه كثيرًا، والمسألة الثانية هي مسألة التسلح، لكن من جهة ثانية كنت أوصي الجميع بالوحدة وبالعمل المشترك وبالعمل الجماعي لكن أنا ليس لي سيطرة ولا سلطة وليس لديّ حزب حتى أنتقل وتمنيت الحقيقة كما سبق أن تحدثت عندما عرضت على الصديق رياض الترك أن نقوم معًا بجولة في سورية من أجل أن نتواصل مع الشعب السوري، وهذا كان قديمًا مع الأسف لكن لم يحصل فكان أنا عندي.. هذا العمل السياسي الذي كنت أفكر به لما أنتقل أنا وباعتباري أنا أمثّل تيارًا دينيًا يعني تيار إسلامي ورياض الترك تيار يساري يعني ماركسي أو اشتراكي، فأنا وقتها قلت لرياض: نحن نتمتع بسمعة طيبة -والحمد لله ولا نزال نتمتع بسمعة طيبة في سورية- فقلت له: دعنا نذهب ونتواصل مع الناس في كل المحافظات ونناقشهم ماذا يريدون ونسعى أن نصنع شيئًا، وهو رفض في النهاية أنا قلت لك يعني السيدة فداء حوراني قالت لي: هو من طريق وأنت من طريق، طيب ماشي الحال، المهم من حيث المآل يعني أنا هذا العمل مع الناس الحقيقة كان يقتضي انتقالًا من دمشق يعني أنا كشخص دمشقي من الشام كان ينبغي أن يكون هناك وفد ويكون هناك تجوال في المحافظات السورية والالتقاء بالناس والتحدث إليهم، ليس الآن ليس مع الثورة لأن الثورة تأخذك يعني إلى أماكن أخرى يعني ليس في يدك وأنت لا تملكها، أولًا يعني الذين قاموا بالثورة حقيقة هم شباب صغار وليسوا كبارًا، ليس للأعمار المتقدمة ولا للأحزاب كما نعلم يعني حتى الأحزاب، لا الأحزاب اليسارية ولا المحافظون في سورية كان لهم دور في إشعال الثورة، انبثقت كما انبثقت في دول الربيع العربي كلها عفوية شبابية خرجوا من الأماكن التي كان ممكن أن يجتمعوا فيها وهي المساجد في معظم البلاد العربية نفس الشيء صار، على كل الأحوال نحن من حيث المبدأ يعني أنا ضمن إمكانيتي أني خارج من السجن وأنا [في] الشهرين الأخيرين يعني قبل قبل سفري من سورية كنت مهدّدًا بالقتل يعني، الحقيقة أن تشكيل مجموعة لم يتمّ والشيء الوحيد الذي كان موجودًا هو صلة بعض المشايخ، ليس كل المشايخ طبعًا، يوجد بعض المشايخ الذين لهم وزن عند الشباب ويحبونهم من أمثال أولاد الرفاعي أسامة وسارية مثلًا ومن مثل معاذ الخطيب، يعني هؤلاء المشايخ الشباب أولئك كان لهم صلة مع الشباب في الشارع، طبعا ليس في الشارع هم كانوا يأتون إلى المساجد. الشيخ معاذ كانوا قد عزلوه من الخطبة في المسجد [الأموي] لكن له علاقة بعدد من الشباب يعني يأتون إليه ويسهرون معًا ويتحدثون، يعني له برنامج -حفظه الله- يحفظه، وهذه الظاهرة ليست فقط في دمشق هي مكررة تقريبًا في معظم المحافظات السورية يوجد هناك مجموعة ويوجد هناك بعض المشايخ غير المتقدمين بالسن لهم صلات بالشباب الذين يرتادون المساجد بشكل طبيعي بحكم العقيدة الإسلامية التي تحضّهم أن يذهبوا ويصلّوا بالجامع، فبالتالي [حدثت] الصلة، وأنا الحقيقة يعني كان لي نظرية من قديم وحكيتها مع التجمع الوطني الديمقراطي، نحن كنا في سورية قبل الثورة بسنوات طوال عملنا اجتماعات بين الأحزاب اليسارية ولم يكن هناك حزب إسلامي يميني لأن الإخوان المسلمين بعد أن صدر قانون 49 الذي أصدره حافظ الأسد كان يستهدف تصفية التيار الإسلامي وليس الإخوان يعني لكن تحت ستار الإخوان المسلمين لاحق الناس في المساجد، فعندما لما يأخذون شخصًا إلى المحكمة يقولون عنه [إنه من] الإخوان المسلمين، من الذي يقول لا؟ لا يوجد أحد لأنه يُحاكَم في محكمة ميدان، محكمة غير قانونية وغير دستورية ومحاكمة عبارة عن ثلاث أو أربع دقائق، بالتالي لا يوجد شيء اسمه تدقيق وتحقيق أن هذا [من] الإخوان المسلمين أو لا، الموضوع يعني أن أي شخص يريدون أن يصفّوه يصفّونه تحت هذا الستار ستار الإرهاب والإخوان المسلمين، فاجتمعنا نحن مع التكتلات اليسارية ومع التجمع الوطني الديمقراطي وجمعنا معهم الأحزاب أو بعض الأحزاب الكردية وشكلنا من هذه المجموعة لجنة تنسيق وكانت تجتمع لجنة التنسيق عندي في مكتبي، وأنا قلت لهم في ذاك الوقت -أنا عندي نظرية يعني اليوم مثلًا في دمشق وضواحيها القريبة يوجد نحو ألف مسجد يعني ألف منبر، اليوم في سورية ممنوع الكلام وحتى هذه الأحزاب مثل التجمع الوطني الديمقراطي هذه أحزاب غير مرخصة إنما الدولة تغض النظر عنهم باعتبارهم يساريين وليسوا إسلاميين ولا يشكلون خطرًا على النظام باعتبار النظام كما يزعم أنه تقدمي يساري انفتاحي إلى آخره، فهو لا يرى في هؤلاء خطرًا عليه- بالتالي أنا كان لي نظرية وقلتها للشباب فيما يسمى التجمع أو هذه اللجنة التي شكلناها وقتها قلت لهم: هذه المساجد الموجودة في الأحياء لماذا أنتم لا تقومون بعمل تشبيك (تواصل) وتعارف مع المشايخ؟ يعني لا تظهروا العداء للمشايخ، المشايخ ناس لا يعرفون بالسياسة وليس عندهم معلومات، هم ناس يشتغلون بالفقه والصلاة والصيام والزكاة وإلى آخره، لكن موضوع مبدأ العمل السياسي هم بعيدون عنه، وبالتالي قلت لهم: أنا بالنسبة لي يعني أنا كان صديقي ومقربًا مني جدًا الشيخ كريّم راجح، فقلت لهم: وطّدوا العلاقات مع المشايخ، يعني ادعُه إلى كأس شاي في بيتك أو اذهب إليه أنت واشرب عنده الشاي أو فنجان قهوة وافتح معه حديثًا بهدوء حول مسائل سياسية وحول وضع البلد وحول كل هذه الأمور، قلت لهم: أنا شخصيًا أفعل هذا، الشيخ كريم راجح من حين لآخر أعطيه إحدى المقالات التي أكتبها فأحيانًا يتبنى أفكار المقالة ويخطب عليها في المنبر، يعني هذا عمل مهم جدًا ويصنع شيئًا من الانسجام بين هذا التيار الديني والتيارات الأخرى الموجودة على الساحة السورية، هذه كانت وجهة نظري وهي قديمة لكن الحقيقة يبدو أنه لا أحد اقتنع بها ولم يطبّقها أحد، أما أنا فاستمريت في هذا العمل وأنا في إحدى المرات يعني الشيخ كريم راجح -حفظه الله- في وسط جامع الحسن -هو كان خطيب وإمام جامع الحسن- في وسط الجامع قال لي بصوت عالٍ: يا أستاذ هيثم أنت والله الذي تشتغل وتدافع عن الناس والله نحن لا نعمل شيئًا وكذا وكذا، قلت له: لأجل الله استرنا يا أخي ولا تفضحنا، فكان يقول لي: يا أستاذ هيثم أنا أقرأ مقالك ثلاث مرات وزوجتي تقرؤه خمس مرات، هذا هو التغيير في المجتمع، عملية فكرية تحتاج إلى زمان تحتاج إلى جهد تحتاج إلى صبر كثير حتى على الناس الذين ليسوا معك فكريًا ومناقضون لك فكريًا لا بدّ من الحوار، الحوار هو أساس بناء المجتمعات، فأنا كانت هذه وجهة نظري فكنت أرغب من الناس الموجودين من الأحزاب اليسارية الموجودين في الأحياء أن يتواصلوا مع أئمة المساجد ومع الخطباء على فنجان قهوة أو على كأس شاي، حديث هنا حديث هناك هذا أولًا يقرّب المسافات بين الأشخاص يعني يحصل تلاحم بين الناس، والأمر الآخر أن النقاش الفكري يؤدي إلى تغيير بصيغة من الصيغ، أنا هذه هي وجهة نظري القديمة ولا أزال أحملها حتى الآن لكن الآن نحن خارج البلد. الأمر الثاني أنا من جملة الأفكار أني كنت مثلًا أنا وبعض المجموعات وبعض الإخوة الذين نعمل معهم طرحتُ مشاريع اقتصادية مهمة، طرحت مشروعًا لمنطقة الجزيرة ومشروعًا لمنطقة الساحل لو أن النظام استجاب لها لانقلب دخل الفرد السوري كدخل الفرد الأوروبي، عمل عظيم جدًا ومشاريع مهمة جدًا لكن مع الأسف يعني لا حياة لمن تنادي، فأنا عندما خرجت من السجن في الفترة الأخيرة أو السجن الأخير قلت إن العمل ضمن المحاكم أصبح عبثًا لأنه لا يوجد قضاء مع الأسف الشديد، أنا حاولت أن أنزل عدة مرات لكن وجدت أن هناك جهلًا مطبقًا سواء لدى المحامين أو لدى القضاة فعزمت أنا بيني وبين نفسي وقلت هذا الكلام لزوجتي الحقيقة قلت لها: أنا أريد أن أتقاعد من مهنة المحاماة وأفتح مكتبي يعني كمدرسة أو مكان أستقبل فيه الشباب دون الـ 25 سنة حتى أتحدث معهم حديثًا يعني أبويًا أو أخويًا من أجل أن أنقل لهم تجربتي ومعلوماتي وحياتي، بتصوّري أن هذا كان مشروعًا مهم جدًا حتى نطوّر معارف الشباب ونطور أفكارهم ومعلوماتهم ورؤيتهم للمستقبل، لكن أيضًا سبحان الله لم يكن عندي إمكانيات باعتبار أنه تم تهديدي بالقتل، أنا أظن في شهر نيسان/ أبريل ربما في أواخره تلقيت اتصالًا من شخصٍ ما الساعة 4:00 فجرًا وقال لي: غادر البيت فورًا أنت وزوجتك يوجد مخطط لمهاجمة البيت الساعة 5:00 صباحًا، أنا صدّقت وأخذت زوجتي ومشينا إلى خارج البيت، أنا أسكن كما هو معروف في ما يسمى قرى الأسد وأنا أسميها قرى الجحش، فغادرت وعندي ابن أخت ليس بعيدًا عني ذهبت إليه وطرقت الباب قلت له: ابن أختي دعنا ننام عندك ريثما أستطيع أن أذهب إلى دمشق، ونمنا عند ابن أختي ليلتين وبعدها نزلت إلى دمشق وبدأت هناك أنتقل بين بيوت الأقرباء والأصدقاء، يعني أذهب إلى بيت أهل زوجتي، ونمت أسبوعًا كاملًا عند دعد موسى وهي إنسانة محترمة ورائعة، فلما نزلت عندها ذهبت إلى الجوار وقالت لهم: أريد سجادة الصلاة فاستغربوا وظنّوا أنها أسلمت أو غيّرت دينها، فقالت لهم: والله عندي ضيف يريد أن يصلي فأحضرت لي سجادة الصلاة وعرفت أين القبلة، أقمت عندها أسبوعًا أنا وزوجتي، وبيتها قريب جدًا من فرع الأمن الداخلي في منطقة التجارة في دمشق، وتنقلت إلى بيت أهل زوجتي وذهبت آخر الشهر الأخير الحقيقة نزلت عند الأخ رياض سيف استقبلني عنده، بيته طابقان فأعطاني الطابق الأرضي ونزلت فيه أنا وزوجتي، وفي ذاك المكان بدأنا الحقيقة نعمل نشاطًا نشاطنا الخاص بعد أن قطعت الأمل أنا وغيري من هيئة التنسيق وبدأنا نجتمع اجتماعاتنا الخاصة في بيت رياض سيف، وكان هناك عدد جيد من الشباب الذين يأتون ومنهم مشعل تمو ووليد البني، وربما كمال اللبواني جاء متأخرًا، لا أذكر هذا بالضبط، المهم يوجد عدد جيد من الشباب يأتون إلى هناك وتناقشنا في مسائل متعددة وقلنا إن هيئة التنسيق ليس منها أمل على كل الأحوال، ومن حيث النتيجة بالنهاية عملنا وثيقة سياسية تقريبًا من صفحة ونصف وقررنا أن نعقد مؤتمر الإنقاذ في دمشق وفي إسطنبول، هؤلاء الناس الذين كانوا يأتون إليّ في الطابق الأرضي من بيت رياض سيف مثل وليد البني وفواز تلو، هذه المجموعة كلهم كانوا قسم منهم بالسجن وقسم من الذين جاؤوا لم يكونوا بالسجن، يعني المهم كنا نجتمع في الطابق الأرضي ونتدارس الأمور ونظّمنا وثيقة، وتوجهنا إلى عقد.. والوثيقة أنا كتبتها ونزلتها في مذكراتي، وثيقة مثل الوثائق التي طُرحت ولا يوجد معها خلاف جوهري يعني فكرة واحدة نحن كل الناس هدفها هو دولة جديدة وسلطة جديدة وديمقراطية وحرية وفصل السلطات يعني هذه الطروحات التي تُطرح مثل أي وثيقة أخرى ونحن لسنا بعيدين عن بعضنا، وهيئة التنسيق عندما انبثقت هي لم تنبثق من الاتحاد الاشتراكي، يعني هيئة التنسيق حصيلة دراسات أنا شاركت فيها البيان الأساسي الذي اعتمدت عليه هيئة التنسيق أنا مشارك أساسي في صناعة البيان الذي تحدثنا عنه وسلّمناه إلى حبيب عيسى.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/12

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك السياسي في بداية الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/92-17/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/19

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

التجمع الوطني الديمقراطي

الشهادات المرتبطة