بدايات فترة حكم بشار الأسد وسياساته الداخلية والخارجية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:15:18
في هذه الفترة من 10 حزيران/ يونيو إلى شهر تموز/ يوليو وتنصيب بشار الأسد رئيسًا يعني لم يتغير شيء في سورية في تلك الفترة، فقط حل هذا (بشار) محله، [ وبقي كل شيء] بنفس الترتيب والبنية والتركيبة، ولكن كان يوجد قراءات من خلال خطابه الأول من تحديث وتطوير وبدأت منتديات ربيع دمشق، طبعًا بدأ منتدى الأتاسي وبعض المنتديات يحضرها ويلتقي فيها مجموعة من المثقفين ومجموعة من المفكرين في دمشق ويحضرها وأنا كنت في دمشق، وكنا نذهب لنحضر المنتديات وحضرت [ندوة] للدكتور أحمد فايز الفواز في دمشق في منتدى الأتاسي أعتقد في منزل سهير الأتاسي، وكان قد حضر بعض أعضاء القيادة القطرية كانوا موجودين وكان موجودًا رياض الترك وعبد الرزاق عيد وكان موجودًا جميع المهتمين بالشأن العام الذين يريدون عملية الانتقال لأنه مات حافظ الأسد ويجب أن نُخرج سورية بشكل تدريجي يعني حالة التغيير تتم بشكل تدريجي والانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.
كان منتدى الأتاسي في عام 2002 (حدث ذلك في العام 2001 - المحرر) كان حسن سعدون في السجن وفي هذه الجلسة تم توجيه سؤال إلى رياض الترك أنه أنتم في الثمانينات تعاونتم مع الطليعة المقاتلة أو الإسلاميين والمتشددين وأنتم مسؤولون أيضًا عما آل إليه البلد. فقال رياض الترك: أتحدى حافظ أسد في قبره وابنه إذا سئلت أنا سؤالًا في التحقيق طوال 18 سنة عن العلاقة معهم. وثانيًا- أنا أريد من أي شخص في سورية أن يثبت لي بوثيقة أننا لنا علاقة مع الإسلاميين مع الإخوان المسلمين ونحن كنا ضد النظام وكنا نتكلم على النظام وممارساته وأصدرنا بيانًا حول موضوع [مجزرة] مدرسة المدفعية إبراهيم اليوسف، ولكن النظام عندما بدأ في ضرب المجتمع وضرب مدينة حماة نسف كل الجسور التي كانت بينه وبين المجتمع.
يوجد بعض الحضور خرجوا من القاعة وانسحبوا [خوفًا من كلام رياض الترك]، ولكن كان موجودًا حسن عبد العظيم وعبد المجيد منجونة وعبد الرزاق عيد ومحمد سلام وهيثم المالح ترك وقالوا (أذاعوا) يوم حزين على سورية على قناة "الجزيرة" وفي اليوم الثاني اعتقلوه (حبيب عيسى) أيضًا وهنا بدؤوا بإغلاق المنتديات.
كان يوجد منتدى الكواكبي وفي أول جلسة جاءت المخابرات وأغلقوه وأنا كنت موجودًا.
سمير [نشار] جديد كان قد ظهر على الساحة كتاجر أو وجوه حلبية وكان موجودًا منصور الشوفي في المنتدى، وتكلمنا حول الديمقراطية في حلب في الكواكبي في [منطقة] حلب الجديدة في صالة كانوا قد استأجروا صالة وفي هذه المرة جاءت جميع الأجهزة الأمنية.
عبد الرزاق عيد وجمال طحان لم يكن موجودًا و[جمال] باروت لم يحضر ومحمود حمام وفؤاد ايليا وأبو زياد يعني كل مهتم بالشأن العام، وكان عدد الحضور تقريبًا 200 شخص وأكثر في حلب، وعندما بدأ بالندوة تكلم عدة كلمات وكانت المخابرات (موجودة) وعبر [الحزب] القومي السوري أتصور كان شخص من[الحزب] القومي السوري أقام مشكلة مع شخص وتبادلوا الضرب وخرجوا ولم تكتمل الندوة وفي منتصف الندوة أفشلوها وانتهى المنتدى وأغلق بأمر من الأمن.
شكلوا هيئة دفاع: خليل معتوق وأنور البني وجوزيف لحام وحسن عبد العظيم كانوا 20 أو 30 شخصًا وأنا عندما خرجت بسيارتي ومعي أبو زياد إلى دمشق لأجل حضور الجلسة رأينا رياض الترك بالطريق قد أخذوه بسيارة من عدرا، وتوقفت السيارة وشاهدونا ننظر إليهم وتوقفوا فقالوا لنا: لماذا تنظرون؟ فقلنا لهم: ننظر إلى سيارة السجناء. وتابعنا ودخل 10 محامين إلى الداخل إلى محكمة أمن الدولة وتقاتل فايز النوري وأنور البني وتم طرد أنور البني، ويجب أن يأتي شخص آخر مكانه فدخلت مكانه ولم يكن يوجد دفاع جميعه حديث مسجل. وهنا سأتكلم عن حادثة طريفة في المحاكمة طبعًا كانت توجد تعليمات أن يكونوا مهذبين بالجلسة وكانوا يتكلمون بشكل هادئ مع رياض [ويقول القاضي]: أنت قلت كذا وكذا وهذا مخالف للقانون. وقال رياض: أنا أعمل سياسة وأخرج من جيبه مجموعة من أوراق مكتوب عليهم دفاع، أوراق من علبة سجائر نوع حمراء طويلة تقريبًا 10 صفحات ومدهم هكذا فقفز عقيد من المخابرات العسكرية وأراد ان يأخذهم حتى لا يعطيهم إلى فايز النوري - بل أعرف ما هي القصة وما الذي يحدث - فقام خليل معتوق المحامي- ليفرج الله عنه- وهو معتقل منذ عام 2013 وأمسك يده وقال: اتركهم. وبدأت مشادة ونحن في القاعة وكانت صغيرة فقال: هذه أوراق لموكلي. فقال له: لا يمكن. وتدخل العقيد لأن المحكمة مؤلفة من 3 أشخاص من قاض مدني وفايز النوري وضابط. فقال العقيد: أوراق ليست لك ولا له وإنما لي. وأخذوا أوراق ورياض مصر أن توضع في الملف طبعًا كان مضمون الأوراق كلام بالسياسة ويوجد بها تهجم بما معناه: تأخذون البلد إلى الدمار، ومثل المرافعة وأنا ماذا فعلت حتى تعتقلوني؟! أنا أتكلم سياسة وإن كنتم تتهمونني بأن الدكتاتور مات لقد كان حافظ الأسد دكتاتورًا والوريث ابن حافظ الأسد أصبح رئيسًا.
فقال العقيد: ليست لك ولا له. وكان الأمن جميعه في الداخل ونحن وقفنا مع خليل لأن العقيد قال: إن الأوراق ليست لكم ولا له. ولكن وضع يده على ذقنه ووعد بأنه سيضع الأوراق في الملف وكانت معنا رزان زيتونة وفي هذه الحالة انتهت المرافعة لفايز النوري وقال بالحرف: ممكن أستاذ رياض أن تأتي وتشرب فنجان قهوة عندي؟ وأدخله إلى الداخل والحديث الذي تم…
فايز النوري رئيس محكمة أمن الدولة العليا وعضو قيادة قطرية صاحب الأحكام المشهورة مثل الإعدامات والقتل التابع للتيارات الإسلامية أكثر شيء.
دخل لمدة نصف ساعة وطبعًا الحديث الذي تم مع رياض كان فايز النوري ينقله بأن الرئاسة ليس لديها مانع أن تعمل سياسة وليست ضدك كشخص، ولكن يجب أن تخفف قليلًا لأن الرئيس جديد وفي هذه الجلسة لم نسمع الحكم، ولكن حكموه 3 سنوات، ولكنه لم يكمل حكمه يعني أكمل سنة وشهرين وتم الإفراج عنه.
وهنا تدخل الغرب عبر جاك شيراك كان الغرب أو السفارات غير بعيدين عما يحدث وحضر بعض الدبلوماسيين مثل: الدبلوماسي الأمريكي والصيني والروسي والفرنسي في القاعة ولم يتكلموا بشيء فقط كانوا يسمعون وطبعًا معهم مترجمين، وهنا تم الحكم عليه 3 سنوات ولكن بعد سنة وشهرين تم الإفراج عنه وكان معه حسن عبد العظيم وحسن سعدون كانوا قد اعتقلوا 10 أشخاص في تلك المرحلة مثل: حبيب عيسى وحبيب صالح وزهير تللو [الصحيح: فواز تللو - المحرر] واعتقل أيضًا الدكتور وليد البني يعني تقريبًا 10 أشخاص، ولكن الأهم كان عارف دليلة وهيثم المالح أعتقد ورياض وحبيب عيسى وحبيب صالح كان يوجد تقريبًا 10 أشخاص وكنا نحن محاميهم كنا نحن هيئة دفاع معتقلي الرأي في سورية ومن جملتهم المنتديات.
وعلى إثر تلك المرة توقف أنور [البني] لمدة سنة عن ممارسة المهنة أوقفته نقابة المحامين كان في وقتها سكيف هو رئيس النقابة يعني في تلك الفترات بدأت ملامح خط بشار الأسد تظهر عبر والده يعني لم يتغير شيء من الأجهزة الأمنية يعني كل وعوده للغرب وإلى الدول العربية أنه سوف يغير وسوف ينفتح وسوف يلغي الأحكام العرفية وسيلغي قانون الطوارئ لأنه أكثر شيء في تلك الفترة كانت هذه المسألة أنه يجب أن ندخل إلى السياسة للمجتمع السوري عبر إلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية وهذه المسألة كانت مهمة وتؤرقنا جدًا لأن هذا الذي يجعل المجتمع لا يعمل بالسياسة، وبعد هذه الفترة ظهر رياض سيف وظهر عضو البرلمان في دمشق [مأمون] الحمصي وبدأا يعارضان رامي مخلوف و"السيرياتل" يعني أنا حضرت حادثة في عام 2003 أقام المصري سيرس التابع "لسيريتل" دعوى أن رامي مخلوف شاركه وتسلبط (استولى) على الأموال وكان معروفًا في القانون أنا المدعي يعني إما تكون دعوتي صحيحة أو غير صحيحة فقام رامي مخلوف بالحجز على أمواله في "سيرياتل" كان يوجد 40 أو 60 مليون دولار.
سيرس هو قبطي أو مسيحي من مصر لا أذكر اسمه.
ذهبت إلى محكمة النقض وقال لي أحد أعضاء محكمة النقض: إن هذا البلد غير طبيعي يعني رجل له أموال ويعمل في مجال الشبكات وقام بمشاركته، ولكنه كان بلطجيًا وأيضًا ظاهرة المؤسسات والشركات الأمريكية والغربية التي كانت تحفر البترول في دير الزور بدأت تظهر عبر شاليش ومخلوف وهؤلاء العناصر أي يأتون بشركات ويأخذون منها خوة وإحدى النهفات (الطرائف) مثلًا: جاك شيراك كيف بدأ ضد بشار الأسد؟ كان هناك عقد بقيمة 900 مليون دولار بموضوع شركات تنقب عن النفط في منطقة دير الزور وجاء رامي مخلوف و جماعته يريدون خوة (نسبة من الأرباح تأخذها العصابات التي تدعي أنها هي الحامية للأعمال التجارية - المحرر) من الحصة من الأسهم 10 بالمئة، فقال له: إن هذا الأمر وقع عليه بشار الأسد وليس مدير شركة حتى تأتي وتأخذ. ويقال إن الكلام نُقل إلى جاك شيراك وكان هذا عندهم أمرًا عاديًا وذلك الشخص تكلم معه بما معناه لم يرد عليه لأن هذا حق رامي مخلوف، يعني ظهرت المافيات بوجه آخر في سورية في ظل بشار الأسد، بالنسبة لحافظ الأسد كان أولاد أخيه وأولاده يتزعرنوا (يقومون بأفعال سيئة) وآل مخلوف أي كانوا يسرقون من الدولة أو يهربون السجائر أو يفتحون ممرات في البحر موانئ غير شرعية، ولكن ظهر بشكل فاقع والخوة و 10 بالمئة و 15 بالمئة والسلبطة (الاستغلال) ومشاركة الآخرين بالإنتاج في عهد بشار الأسد.
بدأت تنتقل أيضًا.. عدنا إلى الحالة السرية، المنتديات وبدأ المثقفون وأكثر من كان يتحرك هم المثقفون يعني أذكر أننا ذهبنا في عام 2003 أو 2004 عندما توفي سعد الله ونوس وعندما اعتقلوا كاتبًا من اللاذقية حيث اعتقلوه وأفرجوا عنه بعد 20 يومًا، ولكن في جنازة سعد الله ونوس ذهبنا من حلب باصين أو ثلاثة يعني كانت تظاهرة وكان موجودًا أيضًا محمود وهب ومحمد حجي درويش وجميع المهتمين بالشأن العام والثقافة إلى ريف طرطوس كنت تشعر أنه بدأ يوجد شيء يريدون أن يخترقوه الناس فكما يقولون لماذا؟ لأنه عندما استلم الحكم بشار الأسد أعطى عفوًا لجميع المعتقلين في [سجن] صيدنايا أو أغلبهم خرجوا قبل انتهاء أحكامهم وبدأ التحرك، ولكنه تحرك حذر وانتقلنا في هذه الحالة من الحالة العلنية التي كانت فيها المنتديات إلى الحالة السرية والأمن لا يتدخل، ولكن من بعيد كان يراقب ويعتقلون الناس ويخوفونهم، ولكن ليس بالطريقة الأسدية الأولى [بعد حرب العراق].
[بعد حرب العراق] كان [جورج] بوش يريد أن يتوجه باتجاه الشمال إلى سورية وهنا بشار الأسد… وهنا بدأ ظهر أبو القعقاع وظهر إسلاميون على أساس أنهم رجال دين ويجهزون الناس لإرسالهم إلى العراق في مواجهة الكفار والأمريكان وأرسل 7000 شخص من سورية تحت أعين المخابرات لماذا؟ لأنه كان يطلب منهم صورًا وهوية أبو القعقاع وأبو القعقاع رجل كان لديه رتبة في المخابرات ويخطب ويبكي الناس عندما يخطب في صلاة الجمعة ويأخذهم ويدربهم، البعض منهم يدربهم في الجوامع والبعض منهم في السفيرة مركز تدريب ويجهزهم ويرسلهم ومنهم كان يوجد محامون، كان يوجد محام صديقي علي بدران الذي سُجن في الثورة أيضًا والآن موجود في منطقة أعزاز، يعني قال لي: كنا نرى الأمور جميعها مرتبة، ولكن لم نشعر أنه يوجد خلفها جهاز أمني حيث إن الجهاز الأمني لا يقترب. وأرسلوهم وكانت هذه المادة أو هذا السلاح يستعملونه مع الأمريكان يرسلهم إلى العراق وعندما هدده جورج بوش بالتدخل أصبح هناك تعاون أمني بين الأمريكان وسورية بأنه أنا كلما ألقي القبض على ناس سأسلمهم لك أو تأتي وتحقق معهم وحقق معهم الأمريكان في فرع فلسطين فالذي يذهب [إلى العراق] ويقتل انتهى أمره والذي يعود يستلمونه ويأخذهم إلى فرع فلسطين أو يعتقلهم لسنوات ويأتون بالأمريكان ويقولون لهم: هؤلاء هم...
وجاء صحفي إلى عبد الرزاق عيد وأنا كنت موجودًا معهم في عام 2005 قال لعبد الرزاق عيد: يا أخي جماعتكم ضد الإرهاب وهو صحفي أمريكي ويوجد تعاون بيننا وبينكم. وقال له: يسلموننا عناصر سوريين متطرفين أو إسلاميين وحكى لهم الرواية عبد الرزاق عيد وعلى إثرها اعتقله [فرع] أمن الدولة.
هناك أمر أريد أن أرويه كيف كان يقنع الغرب أنه (بشار الأسد) ضد الإرهاب وأن الإرهابيين أو هؤلاء الإسلاميين ليسوا بديلًا عنه مثلًا: مهند الحسني في محكمة أمن الدولة قال لي أستاذ إبراهيم اسم في الوكالة اليوم يأتي 12 إسلاميًا تم اعتقالهم وهذا الكلام في عام 2006 أو 2007 يعني كيف كان يضحك على الغرب وسيأتي ويحضر السلك الدبلوماسي الموجود في دمشق ودخلت أنا وكان معرستاني أيضًا موجودًا الذي استشهد في سجن صيدنايا بعد الاستعصاء، وذهبت لرؤية السجناء وكانت رائحتهم كريهة وتفاجأت أنهم منذ 6 شهور تم منعهم من الاستحمام وتركوا ذقونهم طويلة وأعطوهم جلابيات باكستانية حتى يشاهدهم السلك الدبلوماسي أن هذا بديلنا وهذا الذي نحاربه، نحن طبعًا كل شيء كان مصطنعًا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/09/30
الموضوع الرئیس
النشاط السياسي قبل الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/17-04/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2000 - 2007
updatedAt
2024/03/22
المنطقة الجغرافية
محافظة طرطوس-محافظة طرطوسمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة حلب-مدينة حلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
مجلس الأمن الدولي - الأمم المتحدة
سجن صيدنايا العسكري
قناة الجزيرة
منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
محكمة أمن الدولة العليا
القيادة القطرية لحزب البعث
الطليعة المقاتلة
الحزب السوري القومي الاجتماعي
نقابة المحامين في دمشق
منتدى الكواكبي